السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لبحث سبل الشراكة الاقتصادية بن البلدين - رجال أعمال فلسطينيون وسويديون يجتمعون في رام الله

نشر بتاريخ: 13/03/2008 ( آخر تحديث: 13/03/2008 الساعة: 01:01 )
رام الله- معا- بدأت سلسلة الاجتماعات التي دعا إليها كل من ،المجلس العالمي للصناعات السويدية ومنتدى فسلطين الاقتصادي، أمس، بمشاركة عدد من مدراء شركات القطاع الخاص الفلسطيني والسويدي، في رام الله، بهدف بحث سبل توطيد العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

وتخلل هذه الاجتماعات، التي ستعقد ليومين متتاليين، إفطاراً في فندق الجراند بارك، تم خلاله إلقاء كلمة ترحيبية من رئيس مجلس إدارة منتدى فلسطين للأعمال السيد زاهي خوري، والذي رحب خلالها بالحضور وأكد على أهمية خلق تعاون اقتصادي بين فلسطين والسويد، لما لهذا التعاون من عوائد إيجابية على الاقتصاد هنا، وما له أهمية في خلق بنية سليمة للسلام والدولة الفلسطينية لاحقاً.

ومن ناحيته، ألقى الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للصناعات السويدية السيد أندرياس فان ديرهايد كلمة شكر فيها المنتدى على تنظيمه لهذه الاجتماعات، وأشار إلى الدورالكبير الذي يلعبه اقتصاد الدول في تحقيق استقلالها، وأعرب عن أمله أن تثمر لقاءاتهم نتائج إيجابية فيما يتعلق بخلق فرص الشراكة الاقتصادية بين فلسطين والسويد.

وأكد مدير العلاقات المؤسسية والمتحدث الرسمي لصندوق الاستثمار الفلسطيني السيد جمال حداد على كلام كل من خوري وفان ديرهايد أن تحقيق الاستقلال والنهوض الاقتصادي هو من أهم الخطوات في طريق الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة. ونوه إلى الدور الذي يلعبه الصندوق في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية إلى داخل فلسطين، والتي من شأنها أن تفتح أبواباً جديدة أمام العمالة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفد الاقتصاد، وأشار السيد حداد لبعض مشاريع صندوق الاستثمار الفلسطيني السابق والجار تطويرها حالياً، كمشروعي الرهن العقاري والمساكن الملائمة.

وفي نفس السياق، وضح رئيس مجلس إدارة الصندوق السويدي للاستثمار السيد بير يوث الدور الذي يقوم به الصندوق، وأشار السيد يوث "نحن نسعى لتقديم الدعم المادي للدول التي عانت من الحروب، بالإضافة إلى الدول الفقيرة، وقال أن الصندوق لديه إمكانيات مادية كبيرة ، خبرات، والقدرة على الاستفادة من شبكة العلاقات التي تمتلكها وبهذا ينوي مساعدة أكبر عدد ممكن من الدول في عبر خلق استثمارات داخلها، وهم الآن يقومون بدراسة الوضع في الأراضي الفلسطينية وذلك في خطوة أولية لدعم اقتصادها الداخلي".

وقام الوفد السويدي بجولة في عدد من الشركات الفلسطينية كشركة جوال، دار الشفاء، وشركة مسار للاستثمار وذلك للتعرف على واقع الشركات الفلسطينية وفرص التعاون، وتسليط الضوء على القدرات البشرية. وفي نهاية الجولة لمس الوفد السويدي مقدرة القطاع الخاص الفلسطيني النوعية في الاستمرار بل وتجسيد قصص نجاح رغم الظروف الراهنة الصعبة جداً بسبب الممارسات الإسرائيلية على الأرض والتي ترجع السلطات الإسرائيلية أسبابها لدواعٍ أمنية. وفي نهاية اليوم، ذهب الوفد في زيارة استطلاعية لأهم المناطق التاريخية في مدينة القدس.

ويجدر بالذكر أن منتدى فلسطين الدولي للإعمال، الذي تأسس عام 2005 بمبادرة سويدية من قبل المجلس العالمي لصناعات السويدية، وبالتعاون بين أطراف قيادية من القطاع الخاص الفلسطيني، الإسرائيلي، والسويدي، يهدف إلى خلق واقع اقتصادي أفضل في فلسطين، يسوده الاستقرار، بعيداً عن والأزمات السياسية التي تمر بها المنطقة. أما المجلس العالمي للصناعات فقد تأسس عام 1960 وسعياً لخلق فرص تجارية واستثمارية خارج السويد ودخلها لعدد من الشركات الأعضاء والتي يصل عددها إلى 55000 شركة بالتعاون مع الحكومة السويدية القطاع الخاص.