الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فوز ثلاثة مخرجات شابات من "شاشات" بجوائز في تونس

نشر بتاريخ: 25/05/2019 ( آخر تحديث: 26/05/2019 الساعة: 17:04 )
فوز ثلاثة مخرجات شابات من "شاشات" بجوائز في تونس
رام الله- معا- حصلت ثلاث مخرجات شابات من "شاشات سينما المرأة"، المخرجتان آثار الجديلي من غزة وأمجاد هب الريح من جنين مناصفة على جائزة أفضل سيناريو من فلسطين، والمخرجة أسماء المصري من غزة بالإضافة إلى الإعلامية بيان عليان من نابلس على جائزة أفضل مساهمة في تطوير "الدليل العملي للمخرجات الشابات"، كما حصلت من تونس، نرجس طرشاني على جائزة أفضل سيناريو، ومها السويسي وإيناس الشريف على جائزة أفضل دليل عملي وذلك ضمن مشروع "تعزيز المساواة بين الجنسين خلف الكاميرا"، المنفذ بإشراف مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" وبالشراكة مع مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في فلسطين، وبدعم من برنامج "نساء في الصناعة السمعية البصرية : تجربة جنوب المتوسط" والاتحاد الأوروبي.

وكان ما يناهز الخمسين من العاملين في مجال السينما من المحترفين والهواة في كل من تونس وفلسطين قد استفادوا من البرنامج التدريبي المصمم ضمن المشروع والذي استمر لمدة ستة أشهر، واستهدف بناء قدراتهم في مجال كتابة سيناريوهات وبلورة أدلة عملية من منظوري النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال صناعة السينما.

انعقد في إطار المشروع 7 دورات تدريبية وورش كتابة، وتم بلورة 16 سيناريو ودليلين عمليين. وأوكل مركز ""كوثر" ومؤسسة "شاشات" إلى لجنتي عمل شملتهما والمدربين مهمة تقييم الأعمال المنجزة، تكونت من السيدات والسادة سليم دبور وأحمد الوحيدي ويسري الغول لتقييم سيناريوهات فلسطين، وآلاء كراجة وسعيد أبو معلا لتقييم المساهمة في الدليل في فلسطين، وخديجة المكشر وريا العجيمي ونضال شطا لتقييم أعمال تونس.

وقد عقد مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر)، يوم الخميس 23 أيار، 2019 بتونس العاصمة الفعالية الختامية لمشروع "تعزيز المساواة بين الجنسين خلف الكاميرا"، والتي تم خلالها تتويج الفائزات بأفضل الأعمال المطورة في إطار المشروع.

والجدير بالذكر أن "شاشات سينما المرأة" كانت قد اختتمت تدريب المرحلة الثالثة حول كتابة السيناريو التي تمت منفصلة في كل من رام الله وغزة، وهدفت إلى تمكين المتدربين المستهدفين من مهارات كتابة سيناريوهات أفلام روائية تراعي قضايا النوع الاجتماعي، مركزة على العناصر الأساسية في كتابة السيناريو مثل الحبكة والتشويق. وقام بتنفيذ التدريب المدرب سليم دبور في رام الله وكل من المدربان أحمد الوحيدي ويسري الغول في غزة، وشارك في التدريب عشرة متدربين ومتدربات ضمت مخرجات ومشرفي عروض أفلام سينمائية وأساتذة جامعات، وتم خلالها العمل على عشرة سيناريوهات، واحد من كل متدرب/ة.

وهذه المرحلة الثالثة من المشروع أتت استكمالاً لدورة تدريبية أولى نفذتها شاشات شارك فيها سبعة عشر متدرب ومتدربة استمرت خمسة أيام مشتركة بين مدينة رام الله ومدينة غزة، ومن ثم تلقى ستة من المشاركون تدريباً استمر ثلاثة أيام في تونس وذلك في المرحلة الثانية من المشروع. وعمل المتدربون في الدورة الأولى على تطوير مشروع دليل عملي مختص، يستهدف المخرجات الشابات اللواتي يرغبن بالاحتراف السينمائي.

من جانبها قالت المخرجة آثار الجديلي من غزة الفائزة مناصفة بجائزة أفضل سيناريو أن التدريب العملي ركز على محتويات السيناريو مثل تسلسل الأحداث الزمني والمكاني داخل السيناريو، وكيف يجب مراعاة القضايا التي تركز على تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين في مضمون وفي اللغة السينمائية. أما المخرجة أمجاد هب الريح من جنين الفائزة الأخرى مناصفة بجائزة أفضل سيناريو، فأضافت أن التدريب بجميع مراحله كان عبارة عن فرصة ثمينة وتجربة غنية لمخرجة مبتدئة بحاجة إلى التوجيه المهني والعمل على رفع مهاراتها المتعلقة بكتابة السيناريو والإخراج، وهذا ما حققه التدريب على حد تعبيرها حيث تم التدريب بمنهجية الممارسة العملية والإشراف ليتناسب مع احتياجات المتدربين الفردية بما أن التدريبات والمتابعة التي تقوم بها مؤسسة شاشات هي تدريبات متخصصة وتراكمية. 


ومن زاوية أخرى أكدت المخرجة أسماء المصري من قطاع غزة، الفائزة مناصفة بجائزة أفضل مساهمة بالدليل العملي للمخرجات الشابات أن هذا النوع من التدريب المتخصص يساعد المتدربات والمتدربين على التطور والقفز المهني إذ أن الدليل العملي يشمل تعمق في تطور سينما المرأة والنظريات والممارسات التي تحكمها كما يوضح كل مراحل الإنتاج، وأكدت بيان عليان من نابلس الفائزة مناصفة لمساهمتها في تطوير الدليل على أن أهمية الدليل تكمن أيضاً ليس فقط على التركيز على إنتاج الأفلام ولكنه يضيف جزئية وضع خطط واضحة لعرض الأفلام وابرازها وتوزيعها.

والجدير بالذكر أن قيمة كل من جائزة "أفضل سيناريو" وجائزة "أفضل مساهمة في الدليل العملي" هي 850 يورو، والتي ستقسم كل منها مناصفة بين الفائزتين في المسابقتين.

مؤسسة "شاشات سينما المرأة" مؤسسة أهلية فلسطينية غير حكومية وغير ربحية، تركز في عملها منذ تأسيسها عام 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب، انطلاقا من مركزية مشاركة المرأة في إنتاج ثقافة فلسطينية مبدعة ومعاصرة تضع مفاهيم من خلال منظور النوع الاجتماعي في عين الاعتبار لأهميتها في التنمية المستدامة. وتركز شاشات في كامل نشاطاتها على البعد المجتمعي والتنموي في عملها الثقافي.

أما مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" الذي تم إنشاءه سنة 1993 في تونس فهو مركز للبحوث الأكاديمية والدراسات الميدانية حول أوضاع النساء، ساعياً إلى المساهمة في إنشاء بيئة عربية يتساوى فيها الرجال والنساء على مستوى المبادئ والممارسات وتتلاشى فيها الفوارق بين الجنسين، ويسعى مركز "كوثر" إلى تمكين المرأة وفقا لمقاربة الحقوق الإنسانية واستنادا إلى مبادئ المساواة على أساس النوع الاجتماعي.