الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف ابعاد الصحفي الخاروف

نشر بتاريخ: 02/06/2019 ( آخر تحديث: 02/06/2019 الساعة: 13:46 )
"مدى" يناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف ابعاد الصحفي الخاروف
رام الله- معا- ناشد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التحرك العاجل لوقف اجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلية بحق الصحفي مصطفى الخاروف الذي تعتقله منذ اشهر وتسعى لابعاده عن عائلته ومدينة القدس التي يقيم فيها منذ كان طفلا.
وذكرت تمام الخاروف زوجة الصحفي مصطفى الخاروف، أن زوجها مصطفى كان تمكن من التواصل معها صباح يوم الاثنين 13/5/2019 وابلغها بأنه أُعطي ورقة وقلماً من قبل المحققين الاسرائيليين، كي يكتب بخط يده طلباً يفيد بانه يقول فيه بأنه يرغب باللجوء الى الاردن ويختمه بتوقيعه، لكنه رفض ذلك.
وولد مصطفى الخاروف في الجزائر بتاريخ 21/9/1987، وانتقل مع عائلته عام 1999 الى مدينة القدس، وهو متزوج من المواطنة المقدسية تمام نوفل الخاروف ولديهما طفلة واحدة، ويعمل منذ آب 2018 مع وكالة الأناضول التركية كمصور صحفي.
وترفض سلطات الاحتلال منذ 20 عاماً لم شمله مع أسرته أو منحه بطاقة إقامة أو "فيزا"، مما يجعله "مقيماً غير شرعي"، وليس لديه إقامة قانونية في أي مكان في العالم، حتى الضفة الغربية أو الاردن، علما ان أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنته يحملون الهويات الزرقاء (الاقامة بالقدس)،. وقد حاول مصطفى مرات عديدة الحصول على أوراق رسمية لكن وزارة الداخلية الاسرائيلية كانت ترفض طلباته المتكررة، حتى قدم استئنافاً للمحكمة الاسرائيلية ضد قرار الوزارة بحجة "الأسباب الأمنية" في 21/1/2019، وبعد يوم واحد، أي في 22/1/2019 اعتقلته الشرطة الاسرائيلية، وحولته إلى سجن "جيفعون" في الرملة، وهو سجن خاص بقضايا ترحيل العمال الأجانب "غير القانونيين" وما تزال تعتقله وتنفذ اجراءات لابعاده خارج القدس والاراضي الفلسطينية علما انه لا يملك اي جنسية او اقامة في اي مكان اخر بالعالم.
وبينما كانت ادعت وزارة الداخلية الاسرائيلية بأن هناك "ملفاً أمنياً سرياً" لدى جهاز الامن الاسرائيلي (الشاباك) بخصوص الصحافي مصطفى الخاروف، فيه معلومات من مصادر مختلفة حول نشاطه خلال الخمس سنوات الأخيرة، حول علاقات واتصالات له مع "منظمات إرهابية" وهو "سبب كاف لمنع منحه لم شمل" للبقاء في القدس وبالتالي مطالبتها بطرده من القدس وعموم الاراضي الفلسطينية، فان عائلة الخاروف ترى ان سعي سلطات الاحتلال الاسرائيلية لابعاده مرتبط بعمله كمصور صحفي وتقول زوجته "صحيح انه يعتبر بنظرهم مواطنا غير قانوني، لكن لم يسبق ان وجهت له أي تهمة"
واستنكر مركز "مدى" استمرار اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلية الصحفي مصطفى الخاروف فانه يدعو المؤسسات الحقوقية والحكومات المختلفة في العالم الى الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف اجراءاتها الهادفة ابعاد الصحفي الخاروف عن زوجته وابنته وعائلته المقيمين في القدس، والافراج عنه ليعود الى اسرته وعمله ويقضي العيد برفقتهم .