الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غضب والفصائل تبحث الرد الميداني

نشر بتاريخ: 08/06/2019 ( آخر تحديث: 08/06/2019 الساعة: 22:39 )
غضب والفصائل تبحث الرد الميداني
بيت لحم- معا- أثارت تصريحات السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، اليوم السبت، حول "حق" إسرائيل بضم أجزاء محددة من الضفة الغربية، ردود فعل فلسطينية غاضبة.
وقال نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للعلاقات الخارجية: إن القيادة تقاطع الادارة الأمريكية بسبب اجراءاتها على الارض التي تقوض حل الدولتين.
وأضاف شعث أن واشنطن تفرض صفقة القرن على الارض دون أن تعلنها مشدداً على أنه لن يكون هناك سلام دائم وشامل دون اقامة دولة فلسطينية على حدود سبعة وستين.
بدوره أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منسق القوى والفصائل واصل ابو يوسف عن سلسلة من الفعاليات التي ستنظم خلال الايام والاسابيع القادمة رفضا لكافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية ومن بينها ما تسمى صفقة القرن.
وقال ابو يوسف في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين ان هناك اجتماعات تجري بين الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني وكل الفعاليات من اجل بلورة رد موحد على جميع المخططات الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وما يُحضر في البحرين لتنظيم ورشة اقتصادية.
واشار إلى ان الخامس والعشرين الجاري سيشهد سلسلة فعاليات داخل الوطن والشتات بالتزامن مع الورشة الاقتصادية التي ستنظم في البحرين وضد كل ما له علاقة بصفقة القرن مبينا ان غدا سيكون هناك اجتماعات من اجل التحضير لذلك.
واضاف أبو يوسف أن الفعاليات التي ستنظم ستكون مسيرات شعبية وجماهيرية بالاضافة إلى فعاليات أخرى تعبر عن الإجماع الفلسطيني في رفض كل السياسات الأمريكية في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن فقد أكد على الاجماع الوطني الفلسطيني في رفض صفقة القرن وكل المخططات الامريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال محيسن ان هناك معركة اقتصادية تدار ضد شعبنا من خلال الحصار المالي ووقف المساعدات وقرصنة اموال المقاصة وتهديد الولايات المتحدة بعض الدول لمنعها من تقديم الدعم لفلسطين.
وشدد محيسن على ان الصوت الفلسطيني لن يبقى على المستوى الرسمي فقط وانما سيتحول الى الشارع مؤكدا على الرهان الكبير على شعبنا وصموده وحراكه في وجه الاحتلال.
ودعا عضو مركزية فتح الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية واستبدالها باخرى فلسطينية وعربية مبينا ان ذلك يتطلب تحركا فعليا من المؤسسات والجهات المعنية وضرورة تعزيز تلك الثقافة في المنزل والمدرسة.
وتعليقا على تصريحات فريدمان، قال باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية لحركة حماس، في تغريدة له عبر "تويتر" : "تصريحات السفير الأمريكي مرفوضة وتعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة (الأمريكية)".
وأضاف أن ذلك: "سيوجه ضربة قاضية للاستقرار هنا وفي الإقليم، وكذلك لما يسمى بالشرعية الدولية".
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب: إن "السفير الأمريكي مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".
وأضاف "أن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء".
كذلك، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات السفير الأمريكي فريدمان، تصريحات عدائية تتطابق مع تصريحات المستوطنين.
وقالت الشعبية في تصريحٍ صحفي، يوم السبت: إن "تصريحات فريدمان تأكيدٌ إضافي على السياسة الأمريكية الشريكة لهذا الكيان في احتلاله لأرضنا، ودعمه بإقامة المزيد من المستوطنات عليها، وفي تشجيعه بالتنكر وعدم الاستجابة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت الجبهة "أنه أمام هذه السياسة الأمريكية التي لم تتوقف عن دعم الاحتلال، وتقديم الهدايا له من أرضنا وحقوقنا، بات من المهم الاتفاق على سياسة وطنية فلسطينية موحدة تتعامل مع الإدارة الأمريكية وممثليها على مختلف المستويات بصفتها عدوٌ لشعبنا".
كما دعت الجبهة الشعبية، الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى اتخاذ خطوات عملية من السياسات الأمريكية الشريكة للاحتلال، ودعوة مملكة البحرين بإلغاء استضافتها للورشة الاقتصاديّة التي ستعقد أواخر هذا الشهر، والتي يراد لها توفير الدعم لاستمرار الاحتلال "الصهيوني" لفلسطين، وأن تكون محطة من محطات تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بتسهيلات عربيّة، وبشهود من بعض حكام العرب.
وفي هذا السياق، جدّدت الجبهة دعوتها إلى الجميع بمقاطعة هذه الورشة ومحاصرة نتائجها، كما توجّهت بالتحية لكل من رفض الاستجابة لدعوة المشاركة فيها من بلدان عربية، ومن شخصيات وفعاليات اقتصادية عربيا وفلسطينيا.
في ذات الإطار وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في قطاع غزة، تصريحات السفير الأمريكي بأنها تكرس الإستعمار والإنحياز الأمريكي المتطرف لإسرائيل على حساب حقوق شعبنا وثوابته.
وأشارت الجبهة إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار تكريس الإستعمار والإنحياز الأمريكي المتطرف لإسرائيل على حساب حقوق شعبنا وثوابته في إطار تنفيذ صفقة القرن.
وأكدت، "أن التصريحات الأمريكية تدلل على فشل المسار التفاوضي مع العدو وتزيد التأكيد على صوابية نهج المقاومة حيث أن العدو لا ينصاع إلا للغة المقاومة وتشير الجبهة إلى أن أمريكا وإسرائيل تكملان نفس الدور التآمري على القضية الفلسطينية مروراً بإحتلال فلسطين وكل المؤامرات على القضية الفلسطينية وحتى صفقة القرن التي تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني".