الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو- هكذا هاجم مستوطنون مدرسة وأحرقوا حقلا

نشر بتاريخ: 12/06/2019 ( آخر تحديث: 13/06/2019 الساعة: 09:29 )
فيديو- هكذا هاجم مستوطنون مدرسة وأحرقوا حقلا
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه تم توثيق حوالي 10 أشخاص ملثمين وهم يرشقون الحجارة على مدرسة فلسطينية في قرية جالود جنوب شرق نابلس.
وفي شريط فيديو وثقته الكاميرا "الأمنية"، يظهر الملثمون وهم يرشقون الحجارة، ثم يفرون من مكان الحادث، وبعد ذلك مباشرة، يتصاعد الدخان في بستان فلسطيني مجاور ويندلع حريق في المكان.
وقد وقع الحادث الأسبوع الماضي، في نفس اليوم الذي ذكرت فيه سلطة خدمات الإطفاء أن الفلسطينيين أشعلوا النار في حقول المستوطنين في المنطقة. وأفاد رجال الإطفاء أن الحريق وقع بين جالود، (مستوطنة "شفوت راحيل" والبؤرة الاستيطانية "أحياه")، ولم يبلغوا عن الحريق الذي اندلع في بستان قريب يملكه فلسطيني.
ويظهر في الشريط الذي التقطته الكاميرا "الأمنية"، أن حوالي عشرة رجال ملثمين وصلوا يوم الأربعاء الماضي إلى مدرسة جالود، الواقعة على طرف البلدة، قرب الحقول والبساتين التي تفصلها عن المستوطنة القريبة، وفي حوالي الساعة 10:30 بدأ الملثمون، الذين وصلوا من جهة الحقول، بإلقاء الحجارة على المدرسة ودخلوها.

وفي وقت لاحق، يظهر الملثمون وهم يخرجون من منطقة الكاميرا "الأمنية"، متجهين نحو طرف بستان الزيتون المجاور، ومن ثم يهربون من المكان، وبعد ثوانٍ قليلة، يبدأ ظهور ألسنة الدخان من اتجاه البستان.
وفي حوالي الساعة 11:30، بعد ساعة من وصول الرجال الملثمين إلى المدرسة، أعلن رجال الإطفاء عن وقوع حرائق ضخمة في المنطقة، بسبب الحرق العمد.
ودمرت الحرائق مئات أشجار الزيتون في كرم عائلة فوزي، وقال مالك الكرم محمود فوزي: "هذه أشجار عمرها 65 عاما"، مضيفا أن هناك حوالي 1500 شجرة في المنطقة، احترق ثلثها تقريبا، وقال إنه قدم شكوى إلى مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني، لكن حتى الآن لم يعد إليه أحد في هذا الشأن ولم تصل الشرطة للتحقيق، ووفقا له، تم إحراق الكرم في الماضي أيضا.
وقال شهود العيان من القرية إن المهاجمين في المدرسة كانوا مستوطنين، وقالت المحامية قمر مشرقي أسعد، من منظمة حقل، وهي منظمة لحقوق الإنسان تمثل أصحاب الأراضي التي تم إحراقها: "هناك أدلة لا لبس فيها على أن العمل الإجرامي المتمثل في إحراق كرم زيتون عمره 65 عاما تم على أيدي مجموعة من المستوطنين. وتنضم هذه القضية إلى عشرات الهجمات الإرهابية القومية ضد الفلسطينيين والتي تنفذ بسبب ضعف الدولة".
وفي توثيق آخر تم التقاطه في وقت لاحق من ذلك اليوم، يظهر ملثمون، وربما كان بعضهم من نفس المجموعة التي رشقت الحجارة على المدرسة، وهم يرشقون الحجارة على سيارة فلسطينية في قرية ياسوف. وطبقا لأحد الباحثين في منظمة "يوجد قانون"، فقد قام المهاجمون بتحطيم النوافذ بينما كانت الأسرة داخل المنزل، وكسروا الأبواب وحطموا نوافذ سيارة العائلة وحاولوا إشعال النار.