السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب إبراهيم عبد الله يشارك في مؤتمر "الحماية الشعبية والدفاع عن الحريات"

نشر بتاريخ: 16/03/2008 ( آخر تحديث: 16/03/2008 الساعة: 12:14 )
القدس - معا - شارك رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في مؤتمر الحماية الشعبية والدفاع عن الحريات، والذي انعقد السبت في أم الفحم، وذلك لبحث آخر التطورات على الساحة وخصوصا التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الجماهير العربية وقيادتها، وانعكاسات ذلك على مستقبل العلاقة مع الدولة.

وفي مداخلته أمام المؤتمر، قال الشيخ إبراهيم عبد الله: إن أشكال الصراع بين الحق والباطل وعلى امتداد التاريخ يمكن اختزالها في ثلاثة أشكال. أولها : صراع بين حق وباطل ، وثانيهما : صراع بين باطل وباطل ، وثالثهما : صراع بين حق وحق.

وقال:" لا أرى أن الصراع الذي تديره إسرائيل مع شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وجماهيرنا في الداخل، إلا صراعا بين حق نمتلكه وحدنا، وباطل تتفاخر به إسرائيل وإن ألبسته المسوح والحلل البراقة الزاهية، وإن استقرار هذا المعنى في أعماق قناعاتنا هو المدخل إلى إحداث التغيير على الأرض بما يخدم مصالح هذه الجماهير في الحاضر والمستقبل ".

وأضاف : " إن الجهود المبذولة في كثير من اللقاءات والندوات لتشخيص الحالة الإسرائيلية هامة جدا، لكن الإجابة عن السؤال : ما هو المطلوب منا لمواجهة هذه الحالة بعد ستين عاما ، هو الأهم وهو الذي سيرسم المستقبل الواعد لنا ولأجيالنا القادمة".

وأشار إلى أن إي مشروع من شأنه أن يعزز لدى جماهيرنا عوامل الممانعة والتصدي والتحدي للسياسات الإسرائيلية الرسمية والشعبية والتي بدأت تكشف عن أنيابها مؤخرا وبشكل سافر وصل حد التهديد باغتيال قيادات في الوسط العربي ،لا بد له من ثلاثة أركان لا يتحقق إلا بها .

الأول - تحرير الوعي الفردي والجماعي من أنماط سلوكية وفكرية ونفسية فرضت نفسها علينا ، ومن أهمها التخلص من الأنانية الفردية والتنظيمية لمصلحة " الأنا " الجامعة المحترمة لخصوصيات هذه الأمة العقائدية والقومية والوطنية . أما الثاني - فإطلاق الإرادة الجماعية المتحررة من كل الأغلال والمؤمنة إلى حد إنكار الذات ، والمتفانية في سبيل الصالح العام بعيدا عن كل النعرات .

والثالث - التوحد من وراء خطة جامعة ، تلم الشتات وتجمع الشمل وتستثمر كل الطاقات والإمكانات وتسخيرها في سبيل النهوض بمشروع إحياء وبعث ، ينقلنا من حالة اللافعل إلى حالة الفعل ".

واختتم بالقول : " نعم نحن لا نخاف التهديد ولا الوعيد، إلا أن المسألة تتجاوز حالاتنا الفردية إلى الحالة الجمعية والتي يجب أن نتناولها بطريقة تختلف عن تناولنا لحالاتنا الشخصية. نحن نعيش حالة استثنائية وبامتياز ، ولا بد لهذه الحالة حتى تنسجم مع قوانين الله سبحانه في المدافعة بين الخير والشر من برامج وخطط هي أيضا استثنائية ، هذه هي مسؤوليتنا . فبقدر ما ننجح في ذلك ، نكون قد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح .؟

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شارك كل من: شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة العليا والذي دعا في كلمته القيادات إلى ضرورة تعليم الجيل الصغير ماذا تصنع هذه السلطات ، وقال : " فنحن نواجه إخطبوط من الفاشية ، الأمر الذي يتطلب أن نقف معا في مواجهة هذه المخاطر." .... والشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أُم الفحم الذي كانت له كلمته الترحيبية . وأمير مخول رئيس لجنة الدفاع عن الحريات. وعبد عنبتاوي مدير مكتب لجنة المتابعة العليا والذي أدار الجلسة .

أما الجلسة الثانية فشملت شهادات حية - البعد القانوني - التعريف بالملاحقات السياسية وتشخيصها وإسقاطاتها وشارك فيها المحامي حسين أبو حسين ( يدير الجلسة) - المطران عطا الله حنا - الصحفي توفيق محمد - ممدوح إغبارية - الكاتب انطون شلحت - رنا نشاشيبي - محمد زيدان - سليمان أبو أرشيد .

بينما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان قراءة التحديات الآنية والمستقبلية وشارك فيها عبد عنبتاوي (يدير الجلسة) ، الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ، والشيخ رائد صلاح - رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية ، وعضو الكنيست سعيد نفاع ، السيد ورجا إغبارية - رئيس حركة أبناء البلد ، والسيد محمد حسن كنعان.