السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم الوطني للمخيمات الصيفية للطلائع "عرس جماهيري يثلج صدر الوطن"

نشر بتاريخ: 06/07/2019 ( آخر تحديث: 06/07/2019 الساعة: 20:43 )
اليوم الوطني للمخيمات الصيفية للطلائع "عرس جماهيري يثلج صدر الوطن"
رام الله- محافظات- معا- انطلقت يوم السبت السادس من تموز فعاليات اليوم الوطني ضمن برنامج المخيمات الصيفية للطلائع الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة لعام 2019 تحت شعار البيت لنا.. والقدس لنا.
وتركزت فعاليات هذا اليوم حول الاحتفاء بالتراث الوطني والاحتفال بمظاهر الفلكلور الشعبي الفلسطيني، والتباهي باللباس الشعبي المُطرز والتَّزين به، تعميقاً لحب الوطن وترسيخاً لذاكرة الأجيال وتأكيداً على فلسطينية الهوية في أذهان الطلائع، وقد توزعت طواقمنا لتغطي ولو جزء يسير من هذه الفعاليات التي توزعت في كافة محافظات الضفة الغربية.
لأن البيت لنا.. والقدس لنا..
مخيمات محافظة القدس الصيفية تحيي اليوم الوطني تحت شعار( ثوب وكوفية)
أحيت المخيمات الصيفية للطلائع في محافظة القدس والتي ينفذها المجلس الأعلى للشباب والرياضة في (29) موقعاً جغرافياً، اليوم الوطني للتراث الشعبي والذي حمل اسم ( ثوب وكوفية ) وهو الاسم الذي اتفق عليه مدراء المخيمات في الدورة التدريبية التي أقامها المجلس في حزيران الماضي .
من جهته أفاد معتصم أبو غربية مدير عام المجلس الأعلى فرع الوسط ، أن مخيمات محافظة القدس في المدينة والضواحي لبت النداء وانتصرت للثوب الفلسطيني والكوفية كونهما يعبران عن التراث الشعبي الفلسطيني الأصيل والواجب يحتم على الجميع حمايته من محاولات السرقة والتزوير والأسرلة، سيما وانهما يرمزان الى النضال الوطني حيث ارتدت الطليعيات الاثواب الفلسطينية فيما لف الطلائع الكوفية الفلسطينية حول أعناقهم وأسدلوها على أكتافهم، ونظموا حلقات من الدبكة الشعبية ـ وذلك في رسالة واضحة تشير الى تمسك الشاب الفلسطيني والفتاة الفلسطينية بتراث الآباء والأجداد .
وكان أبو غربية يرافقه طاقم من المجلس الأعلى فرع الوسط قد زار المخيمات الصيفية التابعة لنادي شباب جبع وفي بلدة حزما تمت زيارة جمعية الشبان المسلمين ومنتدى الشباب المستقل ونادي اسلامي حزما وتفقدوا هذه المخيمات والتقوا بالأهالي وشاهدوا الفقرات الفنية الوطنية التراثية الهادفة.

ما زال في صحونكم بقية من العسل
أطلق نادي بلعين الرياضي في محافظة رام الله مخيم " طلائع القدس" بمشاركة 75 طليعية، ليحشد طاقاته لتنظيم اليوم الوطنى للمخيم الصيفي برعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
حيث تمت استضافة رئيس المجلس القروي، والاستماع لتجربة الأسير المحرر محمد جمال، وناشط مجتمعي ليشكل قدوة تلهم جيل الطلائع للاحتذاء بها، وتميز المخيم بإقامة عرس فلسطيني شعبي وعرض رقص دبكة، وتمثيل مسرحية عن القدس وصفقة القرن، تخللها إلقاء قصائد شعرية عن فلسطين والقدس والقائد الشهيد ياسر عرفات.
وتزينت كافة الطليعيات بحضور أهاليهن بالثوب الفلسطيني وكن يحملن سلال القش أثناء تأدية عرض فلكلوري شعبي. وتم تنظيف ساحات النادي وتنظيمه خلال العمل التطوعي للمخيم.
وقالت مديرة المخيم هناء الخطيب إن رسالة المخيم هي توعوية تتعلق بالتثقيف الوطني لتعزيز الانتماء والوعي وتمكين قدرات الفتيات وتطوير مهاراتهن وزيادة ثقتهن بأنفسهن لأنهن قائدات المستقبل، وأشارت أن هناك تعاون مستمر مع الجهات الشريكة للمجلس الأعلى من خلال الزيارات اليومية وتقديم محاضرات تثقيفية، من قبل الدفاع المدني والضابطة الجمركية والشرطة الفلسطينية، والأمن الوطني الذين ساهموا بإثراء المخزون المعرفي للطليعيات.
ما زال في كرومكم عناقيد من العنب
أما في محافظتي الخليل وبيت لحم، فقد شرع مدراء ومنشطو المخيمات الصيفية بإحياء فعاليات اليوم الوطني ضمن برنامج المخيمات الصيفية للطلائع، ليصبح يوما نوعيا متميزا عن بقية أيام المخيمات وذلك بمشاركة العشرات من الطلائع المتشحون بالكوفية الفلسطينية لترسيخ الانتماء الوطني في أذهانهم والحب والولاء لفلسطين، وذلك من خلال تقديم فقرات متنوعة تؤكد على تمسكنا بالعادات والتقاليد الفلسطينية.
وتضمن برنامج الفعاليات لهذا اليوم تقديم عروض للدبكة الشعبية، وأغان من الفلكلور الشعبي، وكان جميع الطلائع يرتدون الزيّ الفلسطيني القديم، وتم رسم جداريات عن الوطن بألوان العلم الفلسطيني، وشهد اليوم الوطني مشاركة الأهالي مع ابنائهم بإحضار المأكولات الشعبية القديمة كالمجدرة و"المناقيش" والشراك وغيرها، بالإضافة لزراعة الاشجار في مختلف المخيمات كدلالة على الأحقية بالأرض وتعزيزا للانتماء ولحماية هذه الأرض من أي اعتداءات.
وأوضح حسن سليمان من "مخيم العودة" في واد رحال أن اليوم الوطني عندهم انطلق مع صافرة الطابور الصباحي الذي تبعه السلام الوطني، من ثم التطرق في الحديث عن مكانة القدس وعذابات الأسرى في سجون الاحتلال، وإلقاء الطلائع لعدد من القصائد، وعرض لأغنية وطنية مع رقصة شعبية لزهرات المخيم، هذا واستعرضت فرقة "الكورال" مجموعة من الأغاني الوطنية الثورية، وفرقة أخرى للدبكة الشعبية، واختتم اليوم الوطني بإعداد لوحة فنية لخارطة فلسطين في الساحة، وبزراعة مجموعة من الأشجار في حديقة المدرسة.
وقال عبد الله ابو شقرة من "مخيم طلائع المستقبل" في مراح معلا أن مشاركة الطلائع في اليوم الوطني مع ذويهم يعتبر بمثابة دليل واضح على حب الوطن والتعلق به، وأضاف " تم تنظيم غداء جماعي للطلائع بإشراف المنشطين وكذلك زراعة مجموعة من الاشجار، وكان هناك لقاء مع كبار السن جرى خلاله الحديث عن فترة ما قبل الاحتلال وبعض المحطات التاريخية" وأنهى حديثه بالشكر لمجلس قروي مراح معلا على حسن الاستقبال ولإتاحة القاعة والمرافق لتسيير الفعاليات.
وفي ذات السياق تزيّنت طلائع "مخيم الشهداء" التابع لجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة في "بيت أمر" بالكوفية الفلسطينية وبالثوب الفلسطيني، وكما افاد وليد إخليل مدير الجمعية أن الطلائع اكتسوا بالزي الفلسطيني، وتم إحياء فعاليات فقرة العرس الفلسطيني بامتياز لاقى استحسان كبير من الضيوف من الشرطة الفلسطينية والتوجيه السياسي وأولياء الأمور، وبدورها اضافت المنشطة سلسبيل الهور أن الفعاليات خصصت وقتها الأكبر للحديث عن القدس وتاريخها.
أما بهاء فروخ مدير "مخيم مبادرون الخامس" التابع للإغاثة الطبية فأكد على أهمية اضافة هذا اليوم ليتميز عن باقي أيام المخيمات لما تحمله القضية الفلسطينية من جوانب يجب توعية هذه الفئات العمرية بشأنها. لهذا هدفت فعاليات اليوم الوطني إلى ترسيخ العادات الفلسطينية الأصيلة سواء بارتداء زي التراث أو بتنظيم الزّفة التي تحيي الأعراس الفلسطينية لإيصال رسائل وطنية وشعارات متعددة تؤكد على التمسك بالقضية وبحقوق الشعب الفلسطيني كاملة على طريقتهم الخاصة. ومن جهته قال يوسف طميزة مدير مركز الاغاثة أن الفعاليات في "مخيم مبادرون" تنوعت ما بين الفلكلور والدبكات الشعبية والأغاني إلى جانب الاستماع لقصص الاسرى المحررين بالحديث عن تجاربهم النضالية في سجون الاحتلال وتاريخ الشعراء الفلسطينيين كتوفيق زياد وإلقاء الطلائع لبعض من قصائده.
ما زال في بيوتكم حصيرة وباب..
في الشمال، افترشت فعاليات اليوم الوطني محافظات نابلس وطولكرم وجنين وسلفيت وقلقيلية وطوباس، واكتست ملامح هذا اليوم بالطابع الوطني فضمن هذه الفعاليات، نظم مخيم زهرة المدائن في بلدة كفل حارس تظاهرة للطلائع ضمن حدود المخيم تعبر عن رفضهم لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، وتزين المخيم بالعلم الفلسطيني الكبير الذي رسمه الطلائع، وبالأدوات التراثية الشعبية كالمطرزات ومشغولات الخرز وأواني القش. كما استضاف المخيم الأسير المحرر محمود القاق ليحاضر في الطلائع حول الثورة والنضال الشعبي. فيما كانت المأكولات الشعبية حاضرة الموقف والبطلة فيه ولم تكتفِ الفتيات بتناولها بل حاولن تَعلُم صُنعها.
أما عن مخيم ربوع القدس في محافظة سلفيت، فقد أطلق الطلائع فيه الزفة الشعبية للعريس الفلسطيني بالحطة والعقال والدماية ، وتم نصب خيمة مزينة بأدوات التراث الشعبي الفلسطيني، واكتمل العرس الفلسطيني بالدبكة الشعبية التي تمايل الطلائع على أنغامها. كما استذكر الطلائع تشرد وهجرة النكبة الفلسطينية بمسيرة تظهر فيها ملامح الهجرة والأسى على الوطن والديار، لتُختتم الفعاليات بالاجتماع على مائدة المأكولات الشعبية التي يفوح عبق تاريخها في أرجاء البلدة.
هذا واحتفل (18) مخيماً للطلائع في محافظة سلفيت بفعاليات اليوم الوطني .
ما زال في قلوبكم دماء
الياسر، مخيم الأحرار ومثلها الكثير، أسماء حملتها مخيمات الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس..
حيث تلألأت هذا الصباح مخيمات منطقة الاغوار الشمالية في محافظة طوباس لتشكل تحد وصمود في وجه الظروف المعيشية الصعبة، ومقاومة احتلال يسعى بكافة الطرق لطمس الهوية الفلسطينية و مصادرة الأراضي .
ففي مخيم الاحرار المقام بقرية " عين البيضاء " أحيا الطلائع اليوم الوطني من خلال تتفيذ العديد من النشاطات ذات الطابع الوطني، منها تجسيد الهجرة الفلسطينية من خلال مسرحية تحاكي الواقع الذي يعيشه اللاجئ، بالإضافة لإلقاء كلمات مناهضة لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، واقامة معرض للأكلات الشعبية منها المجدرة والمفتول.
وفي قرية بردلا نظم مخيم الشهيد " احمد الشيخ " والذي يرعى ٧٠ طليعي وطليعية في ثناياه فعاليات اليوم الوطني من خلال ارتداء الزي التراثي الفلسطيني وإقامة العديد من الأنشطة التي من شأنها تعزيز الثقافة الوطنية لديهم و ترسيخ ارتباطهم بأرضهم .
وفي ما يخص قرية كردلا التي ينفد فيها مخيم " الياسر " وهو المخيم الصيفي الأول الذي يقام بهذه القرية البالغ عدد سكانها ٤٥٠ شخص ، فقد تعالت أصوات الطلائع بأهازيج وأغان وطنية معبرين عن فرحهم وتفاعلهم في اليوم الوطني للمخيمات الصيفية ، كما وارتدوا الزي التراثي الفلسطيني و توشحوا بالكوفية التي تعتبر رمزا لنضال والمقاومة.
ما زال في موقدكم حطب
جاء اليوم الوطني في جميع المخيمات الصيفية التي أطلقها المجلس الأعلى للشباب والرياضة في محافظة جنين تحت شعار" بيتي هنا ..أرضي هنا. كأننا عشرون مستحيل"
وتفقد محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب ومدير عام الإدارة العامة للشؤون الشبابية في المجلس الأعلى محمد صبيحات مخيمين صيفيين في قرية فقوعة، كما حضرا فعاليات اليوم الوطني في مخيم فاطمة خاتون المنفذ في مخيم جنين، واستطاع مخيم " الصمود والبقاء" بتنظيم جمعية يعبد الخيرية في بلدة يعبد بمحافظة جنين، أن يتحول إلى ساحة عرس جماهيري وطني فتزينت جدران المخيم وساحاته بالأعلام الفلسطينية وضجت قاعاته بالأغاني الفلسطينية على وقع ظريف الطول، واكتست الطليعيات بالثوب الفلسطيني والكوفية ما أضاف هيبة وهوية جمالية للمخيم.
وتجول اللواء أكرم الرجوب ومحمد صبيحات في زوايا هذا المخيم الذي لاقي استحسانا بتميز وتنوع فقراته وفعالياته الترفيهية والوطنية كاستضافة الأسير المحرر عبد الكريم ابو بكر الذي تحدث باستفاضة عن تجربة عشر سنوات قضاها في سجون الاحتلال ما بين فترات الاعتقال والتحقيق والتعذيب، وسلط الضوء في حديثه حول الجرائم الإلكترونية وكيفية الاستخدام الواعي لمواقع التواصل الاجتماعي.
بالإضافة لاستضافة الحجة شريفة من بلدة يعبد التي تربعت على الأرض بثوبها التقليدي لتطلع الحضور على آلية اعداد سلال القش بالطرق اليدوية التقليدية تخللها حديثها الشيق عن ذكرياتها من الماضي.
وتطوعت ربات البيوت لإعداد مأكولات مثل " الرشتة، المجدرة بالبرغل والأرز والسلطة العربية" وإقامة معرض للفنون والأشغال اليدوية من انتاج الطليعيات اللواتي بلغ عددهن 85 طليعية وقمن بتوزيع قصاصات على هيئة حنظلة مع الحلويات لزوار المخيم.
وقالت مديرة المخيم فداء حمارشه إن كافة زوايا المخيم تهدف إلى التوعية حول تاريخ فلسطين والقضايا السياسية التي تعصف بها مثل صفقة القرن وترسيخ الانتماء للقدس عاصمة فلسطين الأبدية.
وأشادت رئيسة جمعية يعبد الخيرية لبنى حمارشه بهمم المجتمع المحلي وتعاونه الذي يثبت ترابط النسيج الفلسطيني، وأضافت حمارشة أن الجمعية تنفذ هذا المخيم للسنة الرابعة على التوالي لأن بناء المستقبل يبدأ بالطلائع.
كما نظمت طلائع" عيش المخيم"، اليوم السبت، فعاليات اليوم الوطني للتراث الفلسطيني في مقر مركز النشاط النسوي في مخيم جنين، وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية، والدبكات والأغاني الشعبية، بالإضافة للمسرحيات وفقرات القصائد وإلقاء الشعر التي تجسد جميعها المعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني وتؤكد على حقه في العودة.