ورشة حول الوقاية من تعاطي المخدرات بجنين

وجاءت هذه الورشة ضمن انطلاق فعاليات الاسبوع العالمي لمكافحة المخدرات لمبادرة "خبراونا لإرشاد أبنائنا"، والتي تهدف الى تعزيز مفاهيم الصحية النفسية والجسدية واستراتيجيات الوقاية من تعاطي المخدرات.
وفي الجلسة الافتتاحية قدم بلال عساف كلمة رحب فيها بالخبراء المتحدثون في الورشة، وكافة الحضور والمشاركون.
وتحدث عن اهتمام البلدية في ترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعيه، وتطوير كافة الجوانب خاصة الصحية سواءا جسديا او نفسياً وذلك إيماناً بأهميتها في حماية الشباب من التعرض لخطر المخدرات وما يرافقها من انحرافات سلوكية.
وفي كلمة لادارة مكافحة المخدرات قدمها العقيد لطفي اشتيه نائب مدير ادارة المكافحة رحب بالحضور والمشاركين، وأكد على اهتمام الشرطة وإدارة مكافحة المخدرات بالشراكة الحقيقية مع كافة المؤسسات والمختصين والخبراء من اجل حماية شبابنا من افة المخدرات وإنفاذ القانون من اجل توفير الامن والامان.
وأكد العقيد على اهتمام المكافحة بتقديم الورشات والندوات التوعوية لكافة شرائح المجتمع من خلال برنامج التوعية الذي يقدمه فريق متخصص ومتمكن من ضباط التوعية والإرشاد.
وشدد على دور الأهالي في متابعة ابنائهم ومن يرافقون، فالمراهقون واليافعون يتأثرون برفاقهم، وقد يقعون في خطر تعاطي المخدرات عن طريق رفقاء السوء.
اما د.ثورة انجاص رئيس مبادرة خبراونا لإرشاد أبنائنا فقد رحبت فيها بالمشاركين وكافة الحضور في الورشة، مؤكدة على اهتمام المبادرة بمواصلة بناء جسور الثقة بين الخبراء والشباب في المجتمع الفلسطيني وإشراك الشباب في بناء وتقييم البرامج المقدمة لهم انطلاقاً من إيماننا بإيجابية وفاعلية الشباب وقدرتهم على التعبير عن احتياجاتهم النفسية والاجتماعيه.

وتحدثت عن البرامج النفسية والوقائية المقدمة للشباب من اجل مساعدتهم في فهم وتطوير ذواتهم وبناء شخصياتهم إيجابية وفعاله، وبرامج التوعية المجتمعية للحد من خطر تعاطي المخدرات والادمان عليها. 

واكدت على استعداد المبادرة وفريق الخبراء ببناء الشراكات مع كافة المؤسسات ذات العلاقة والتعاون في تقديم افضل الخدمات الارشادية والوقائية، كما وتستقبل كافة الأهالي والاستجابة لاستشارتهم الفردية والأسرية. 

وفي نهاية كلمتها عرفت انجاص عن الطالبه اخلاص كنموذج شبابي ايجابي وفعال في المجتمع، وهي طالبة جامعية تدرس علم نفس وشغفها ساهم في نجاحها وطموحها نحو التغيير.
وفي الجلسة الثانية من الورشة تحدث الرائد فادي اشتيوي مدير فرع مكافحة المخدرات في جنين عن دور المكافحة في العمل الميداني والتحديات التي تواجههم، وحرصهم على محاربة المخدرات والحد من انتشارها سواءا على مستوى الاستخدام او الاتجار بها.
اما الملازم امين ابو الرب من شرطة مكافحة فرع جنين تحدث عن استمرارية النشاطات التوعوية التي تقدمها المكافحة لكافة شرائح المجتمع وخاصة الشباب والمراهقين، وحرصهم على تقديم المعلومات والحقائق العلمية والحديثة للحد من خطر تعاطي المخدرات، اضافة الى إكسابهم المهارات الحياتية الايجابية التي تساعدهم على ممارسه حياتهم بشكل صحيح بعيدا عن السلوكيات السلبيه.
والأستاذ ناصر مطر الأخصائي النفسي الاجتماعي ورئيس جمعية نفس للتمكين فقد تحدث عن دور الاسرة في بناء وتكوين أسره تتمتع بالاستقرار النفسي والتفاعل الاسري الايجابي بين الزوجين ومع الأبناء من خلال اساليب التنشئة الأسرية الصحية، والتي بدورها تقي الأبناء من الانحرافات السلوكية ومنها تعاطي المخدرات.
وأكد مطر على دور الزوجين ومسؤوليتهم في تنشئة الأبناء خلال السنوات الاولى من أعمارهم والتي ستنعكس على تصرفاتهم في المراحل العمرية اللاحقة.
ثم تحدثت الاستاذة نهلة شحادة الإعلامية والناشطة المجتمعيه عن دور الاعلام في توجيه وتعديل اتجاهات الشباب نحو السلوكيات السلبيه مثل تعاطي المخدرات، واكدت على اهمية دور الاعلام في تبني قضايا الشباب الفلسطيني وتوجيه البرامج الهادفة لحمايتهم من خلال اساليب ابداعية ومعاصرة يمكنها التأثير في الشباب وتعديل افكارهم السلبيه الى اخرى إيجابية.
كما وقدمت نموذجين مسجلين لحالتين مختلفتين من الواقع الفلسطيني وناقشت مع الحضور حول اهمية كل منها وتأثيره في المجتمع.
وأخيرا قدمت الاستاذة وطن نزال اخصائية الصحة العامة والتغذية العلاجية كلمة أكدت فيها على اهمية وفاعلية التثقيف الصحي في تعديل نمط الحياة لدى الافراد، وبالتالي انعكاساته الايجابيه على الصحة النفسية والجسدية وتجنب السلوكيات السلبيه.
كما وقدمت نموذجا إيجابيا لنمط الحياة الصحي من خلال الاهتمام بالنظام الغذائي ، ممارسة الرياضة ، النوم الكافي والراحة ، تجنب السلوكيات الخاطئة كالتدخين. والتي بدورها تعزز الصحة الجسدية والنفسية.
وفي الجلسة الختامية شكر كل من الاستاذ بلال عساف والدكتوراه ثورة انجاص والعقيد لطفي اشتية كافة المتحدثون في الورشة والشركاء، والحضور ، وفتح باب النقاش والخروج بتوصيات كان أهمها بناء مجموعة شبابية تطوعية تابعه للبلدية، فتح قسم للارشاد الاسري وتقديم الخدمات الارشادية النفسية والاجتماعيه، توطيد علاقات التشبيك والتعاون بين المؤسسات المتخصصة ومجالس أولياء الامور.