الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الثقافة: شعراؤنا هم المدونون الحقيقيون للحكاية

نشر بتاريخ: 14/07/2019 ( آخر تحديث: 14/07/2019 الساعة: 08:25 )
وزير الثقافة: شعراؤنا هم المدونون الحقيقيون للحكاية
رام الله- معا- قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في كلمة نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن شعراءنا هم عازفو نشيد الحياة الخالد، والمدونون الحقيقيون لتاريخنا، فهم صوت فلسطين الذي لا يتوقف، وموجها الذي يحمل سفن الحكاية.

جاء ذلك خلال مشاركة أبو سيف، مساء السبت، في الأمسية الشعرية "كاتاباز" للشاعر الفلسطيني مروان مخول من الجليل، في قصر رام الله الثقافي، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي محمد المدني.

وتابع: "سجل شعراؤنا وقائع وأحداث لا يمحوها الزمان، رسموا صوراً شعرية لا ينساها إنسان، كتبوا للشهيد، للأم الفلسطينية الصابرة، للعائلة الفلسطينية بمعاناتها، بحوراً شعرية لا تنضب، وكتبوا للأرض المهجرة والأهل الصامدين رغم النكبة والنكسة والحصار والهدم قصائد كثيرة جسدت الألم والأمل معاً، الحياة والشهادة، التضحية والسعي نحو الحرية".

وأكد أبو سيف، أن الشعر هو الحصن المنيع الذي تسقط أمام جدرانه كل محاولات تزييف الهوية والوعي، فشعراؤنا يناضلون بالكلمة والقصيدة والقيم الجمالية من أجل الحقوق الوطنية التي لا تسقط.

وخلال أمسيته الشعرية "كاتاباز"، احتفى الشاعر مخول بكتابه الجديد "أين أمي"، ووقّع نسخاً منه للحضور.

وقدم مخول خلال الأمسية مجموعة من قصائده بمرافقة موسيقية وعروض راقصة.

وحول اختياره لكلمة "كاتاباز" عنواناً للأمسية، قال مخول: "هذه ليست كلمة فلسفية، بل تعني العالم السفلي وبها اتحدث عن ما مررت به وخصوصاً بالعامين الأخيرين".

وانطلقت عروض أمسية "كاتاباز" في أيار الماضي من مدينة الناصرة، لتجوب عدة مدن فلسطينية.

وكان الرئيس محمود عباس قد استقبل الشاعر مخول الشهر الماضي، وأشاد بالأشعار والأفكار الجميلة والمعاني الرائعة التي تحملها مؤلفاته، واصافا إياه بالشاعر المتألق الذي يسير على خطى شاعرنا الكبير محمود درويش.

وقدم الشاعر مخول للرئيس بعضا من مؤلفاته وأشعاره، معربا عن شكره للرئيس على استقباله ورعايته للفنانين والشعراء.

يذكر أن الشاعر مروان مخول من مواليد قرية البقيعة في الجليل الأعلى صدر له العديد من المجموعات الأدبية، وله عمل مسرحي بعنوان "مش سفينة نوح"، وفيلم وثائقي بعنوان "عروس الجليل"، بالإضافة الى مجموعات شعرية، حصل على العديد من الجوائز، كما ترجمت مختارات من أشعاره الى عدد من اللغات، ونشر العديد من الدراسات والمقالات النقدية التي تناولت مسيرته الشعرية، كما تحول بعض أعماله إلى أعمال غنائية ووثائقية متميزة ووظف بعضها في أعمال مسرحية وفنية.