الجمعة: 27/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

هذا ما ناقشه استشاري فتح في دورته الثانية

نشر بتاريخ: 14/07/2019 ( آخر تحديث: 14/07/2019 الساعة: 18:39 )
هذا ما ناقشه استشاري فتح في دورته الثانية
رام الله- معا- عقد المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح دورته العادية الثانية "دورة الشهداء الحاج مطلق، كمال الشيخ، مصطفى عيسى، عدنان ابو عياش"، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الفترة من 11 13/7/2019.
وافتتحت الجلسة بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والترحيب بالرئيس والأعضاء .
واستمع المجلس لكلمة الرئيس التي شملت الأوضاع الداخلية والتحرك الذي تقوم به القيادة والأطر الحركية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المستويات الدولية والعربية، وما نتج عما يسمى بصفقة القرن ومخرجات ورشة المنامة الفاشلة، ومحاولات تغيير قواعد التعامل مع الفضية التي تلغي ما اعتاد عليه العالم أجمع، والتصدي الفلسطيني لأكبر مؤامرة تستهدف القضية والشعب والهوية الفلسطينية.
وأكد الرئيس على النجاح الذي تحقق في إفشال ورشة المنامة الاقتصادية، حيث أن القضية هي قضية سياسية وليست اقتصادية.
وتحدث عن العلاقات المقطوعة مع الادارة الأمريكية الحالية، مؤكدا ان العلاقة معها لن تعود الا اذا اعترفت هذه الادارة بمرجعيات السلام والقرارات الأممية، والتراجع عن ضم القدس للعدو الاسرائيلي، والالتزام بحل الدولتين.
كما استمع المجلس الى تقارير من اللجنة المركزية تناولت الوضع الداخلي للحركة والعلاقة مع الفصائل والقوى الفلسطينية والعلاقات الداخلية الفلسطينية خصوصا ما يتعلق باستعادة الوحدة الوطنية وتطبيق كافة الاتفاقات التي أبرمت مع حماس وكافة الفصائل الفلسطينية في أكتوبر 2017 .
وثمن المجلس الجهد المصري المستمر في تحقيق الوحدة الفلسطينية والمصالحة الداخلية ، فإن المجلس الاستشاري لحركة فتح ما زال يحث ويدعو حركة حماس الى التطبيق السريع لاتفاق 2017.
كما دعا المجلس الى تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء عملها ومهامها وتقديم كل ما تستطيع من خدمات والتزامات الى اهالي قطاع غزة الذين ما زالوا تحت سيطرة حماس ليصبح كل المواطنين متساوو الحقوق في كل انحاء الوطن، داعيا الحكومة الفلسطينية التي تحظى بثقتنا الى تنفيذ برنامجها الذي أعلن عنه في خطاب التكليف يوم التشكيل، مشددين على ضرورة ايجاد الحلول للإشكالات التي تواجه مؤسسات الدولة والمواطنين باعتبارهم السند الرئيسي لمشروعنا الوطني.
وناقش المجلس الاستشاري بتعمق الواقع السياسي الفلسطيني والاقليمي والدولي، وتم تداول المتغيرات التي تجري في المحيطين الاقليمي والدولي بإدراك كامل لمحاولات دولية لضرب النظام الدولي ومحاولة تشكَل نظام دولي جديد، ما خلق حالة من الفوضى مستمرة منذ عدة سنوات، معتبرين ان محاولة أحد الأطراف الاستئثار بنظام دولي أحادي الرأس أمر غير مقبول لحركة فتح ولكل الشعب.
وإذ يتمسك المجلس وحركة فتح بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية لحل أساس لقضية فلسطين لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس مع التمسك بكامل الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشيرين الى رفض حركة فتح للأفكار الأمريكية المرتبطة بما يسمى صفقة القرن ، مؤكدين على ان لا وجود لصفقة حيث لا أطراف تقبل بالأفكار الأمريكية ، وان حل قضية فلسطين لا يستند الى معالجات اقتصادية ، بل الى إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف .
واعتبر المجلس الاستشاري قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها الى القدس اعتداء سافرا على أقدس مقدسات العرب والمسلمين والمسيحيين، محذرا أي دولة تحذو حذو الولايات المتحدة بما تنطوي عليه هذه الخطوة من مخاطر إفراغ الشرعية والإجماع الدوليين من مضمونهما، ويجعل العالم رهنا لسياسات غير متزنة يسود فيها القوي على الضعيف، وبما يحمل من مخاطر تخلفها حالة عدم الالتزام بالقانون الدولي على مجمل الانسانية والسلم العالمي.
كما ناقش المجلس قيام الولايات المتحدة بقطع المعونات عن وكالة الغوث الدولية (الأونروا) واستهداف هذه الوكالة في وجودها ورسالتها.
واكد المجلس على ضرورة إدراج موازنة وكالة الغوث على موازنة هيئة الأمم المتحدة كإحدى الوكالات التابعة للمؤسسة الدولية، ولتحريرها من قيد وجودها رهنا للتبرعات والابتزازات، ولتتمكن هذه الوكالة من الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحين تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى وطنهم وممتلكاتهم حسب القرار 194للجمعية العمومية عام 1949 .
واكد على عروبة الجولان وانتمائه العربي السوري، ويعتبر القرار الاسرائيلي والأمريكي بهذا الصثدد لا يحمل أية صفة قانونية ومجرد من أي معنى.
وتوقف المجلس بإعجاب أمام التصدي الشعبي العربي الممثل بأحزابه ونقاباته ومنظماته الشعبية الرافض لصفقة القرن وورشة المنامة والمحاولات الرامية الى التطبيع مع دولة الاحتلال .
وسجل المجلس باعتزاز الموقف الشجاع لأبناء الشعب في دعم ومساندة الرئيس والحكومة في رفض استلام أموال المقاصة منقوصة، والمضي قدما في كسر ارادة الاحتلال في تجويع أسر الشهداء والاسرى.
ووجه التحية للأسرى الصامدين في الزنازين بإرادة لا تلين، مؤكدا على ان قضيتهم تحتل المكانة اللائقة في النضال الفلسطيني، وهي على أولويات الاهتمام لدى القيادة الفلسطينية في كل المستويات .
وتابع المجلس باهتمام الخطوات المستمرة لأمتينا العربية والاسلامية، وأوصى بضرورة متابعة النشاط السياسي الفلسطيني في كل الساحات لاستنفار الجهد والمتابعة لكل ما من شأنه إجهاض التحرك الأمريكي والاسرائيلي الذي يسعى لإنهاء مبادرة السلام العربية.
وفي نفس السياق ثمن المجلس الدور الذي تضطلع به جماهير الشعب في مخيمات اللجوء في الدول الشقيقة.
كما ثمن دور الأصدقاء وكل المؤيدين للحق الفلسطيني في العالم، الذين يتمسكون بحل الدولتين، ويواصلون دعمهم للموقف الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.