الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الخيرية" و"التنمية" تطلقان حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور

نشر بتاريخ: 20/07/2019 ( آخر تحديث: 20/07/2019 الساعة: 17:13 )
"الخيرية" و"التنمية" تطلقان حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور
طوباس- معا- احتفلت هيئة الأعمال الخيرية بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، أمس، بإطلاق حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور للعام 2019، من محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وجرى إطلاق الحملة في مقر المحافظة، بمشاركة وزير التنمية الاجتماعية الدكتور أحمد مجدلاني، ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء يونس العاصي، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، ونائب المحافظ أحمد الأسعد، ومدراء الأجهزة الأمنية، وممثلي الجمعيات الخيرية والمؤسسات الشريكة في الحملة.
وأكد العاصي، أهمية إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الضغوط الأميركية والإسرائيلية.
من جهته، أشار وزير التنمية الاجتماعية إلى أنه تم اختيار محافظة طوباس لإطلاق هذه الحملة لتأكيد أهمية هذه المحافظة التي تعتبر بوابة فلسطين الشرقية وتتعرض لهجمة إسرائيلية واستيطانية شرسة، مؤكدا أهمية إحياء سنة الأضاحي والنذور والعقائق في ظل الظروف الصعبة، وتوجيهها للأسر الأكثر احتياجا.
ونوه المجدلاني، إلى أن الوزارة تستهدف من خلال هذه الأضاحي الأسر الأكثر احتياجا وفقا للمعطيات المتوفرة لديها، داعيا جميع الجهات المختصة إلى بذل أكبر جهد مستطاع في سبيل إنجاح هذه الحملة التي اعتبرها ثمرة تعاون مع هيئة الأعمال الخيرية، ومقدمة لتنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع التي تستهدف الشرائح الضعيفة في المجتمع.

وقال: "لن ننجح في إحباط المؤامرة التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني إلا بتماسك النسيج الاجتماعي من خلال توفير وسائل ومقومات الصمود، وإحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور واحدة منها".
بدوره، أشار راشد، إلى أن حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور لهذا العام تأتي استكمالا لحملات مشابهة أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية بالشراكة مع المؤسسة الرسمية والجمعيات الخيرية والمؤسسات الشريكة في الأعوام السابقة، وتم اختيار محافظة طوباس لإطلاق الحملة لهذا العام كونها تشكل عنوانا مهما ورئيسا للصمود.
وركز راشد، على ضرورة تنظيم قطاع الأضاحي وتأطيره من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، مبينا أن الحملة لهذا العام تستهدف الحملة نحو 50 ألف أسرة فلسطينية، وتأتي بالشراكة مع الجمعيات الشريكة في كافة المحافظات، بالإضافة للشراكة مع جمعيات في الداخل والقدس.
وقال، إن الفلسطينيون يعــيشون أوضاعا اقتصادية ومادية صعبة نتيجة ارتفاع معدلات الفقر والبطالة باستمرار، في وضع ينجم عنه تردي الوضع المعيشي للأسر الفقيرة.
وأضاف، لذلك تسعى هيئة الأعمال الخيرية باستمرار إلى توفير المقومات الأساسية ولقمة العيش والمواد الغذائية اللازمة ضمن برامجها في القطاع الإغاثي ومشاريع الطوارئ العاجلة، والتي منها توزيع السلة الغذائية والرغيف الخيري والمساعدات النقدية، وترميم مساكن الأسر الفقيرة وتوفير المستلزمات الضرورية لتلك البيوت، وتقديم معونة الشتاء، إلى جانب العشرات من المشاريع الموسمية مثل برامج رمضان الخيرية، وكسوة عيد الفطر والأضحى، وتوزيع لحوم الأضاحي.
وتابع راشد: "اليوم تؤكد هيئة الأعمال الخيرية من جديد وقوفها ومساندتها لفقراء الشعب الفلسطيني، تأكيدا منها أن عجلة الخير الممتدة منها في كل مكان لم ولن تتـوقـف بإذن الله تعالى".
وبين، أن حملة الأضاحي، برنامج سنوي تنفذه هيئة الأعمال الخيرية، ويتميز بطابع إنساني وديني وجاء ليحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب الفلسطيني والذي تعتبر الغالبية العظمى من أبنائه غير قادرين على إحياء شعيرة الأضحية.
وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية نجحت في إيصال لحوم الأضاحي المجمدة إلى آلاف العائلات المحتاجة وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة في مناطق مختلفة من فلسطين، من خلال قاعدة بيانات الهيئة والتي تضم آلاف الأسر المحتاجة، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات المحلية الخيرية والنقابات والجمعيات الراعية لذوي الإعاقة في كل المحافظات.
واستعرض راشد، أهـداف المشـروع والمتمثلة بالإسهام في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر الفلسطينية، ومساعدة الفقراء والمتضررين من خلال سد جزء من حاجتهم المتعلقة باللحوم، إضافة إلى إحياء شعيرة الأضحية ومبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام، وملامسة الواقع الفلسطيني والتخفيف من وطأة الحصار وتلمس معاناة الأهل، إلى جانب ترسيخ أواصر التعاون بين الخيرين من الجالية العربية والإسلامية في أستراليا والأهل في فلسطين، والتأكيد أن إخوانهم يساندونهم ويقفون إلى جانبهم ويستشعرون معاناتهم.
وفي كلمة الجمعيات الشريكة، أشار رئيس جمعية "الإحسان" الخيرية في الخليل الدكتور سميح دويك إلى ضرورة تضافر الجهود والشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، بما يضمن وصول الأضاحي إلى الأسر المحتاجة بشكل حقيقي من خلال القوائم المتوفرة لدى الوزارة.
من جهته، أشاد مفتي محافظة بيت لحم الشرعي الشيخ عبد المجيد العمارنة، بالدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية والذي يسهم في تمكين العائلات الفقيرة والحالات الاجتماعية من الحصول على اللحوم التي لم يعد من السهل الحصول عليها في ظل ارتفاع الأسعار.
وشكر عمارنة، هيئة الأعمال الخيرية على تعاونها في تيسير الأضاحي والعقائق والنذور للشعب الفلسطيني، حيث يستطيع المسلم من فلسطين أن يشتري ذبيحته بثمن قليل من الخارج عن طريق هيئة الأعمال ويفي بما عليه من نسك.
وقال: "إن الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني يواجهون صعوبات مالية تحديدا في إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور، بسبب ارتفاع أسعارها، حتى جاءت الحملة التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية وجعلت من إحياء هذه الشعيرة الإسلامية ممكنة، وخاصة بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المحدود".
وأضاف، إن هناك حالات كثيرة تشكو عدم مقدرتها على الوفاء بالنذور والعقائق، وخصوصا أصحاب العائلات كثيرة العدد، ولكن بعد إطلاق حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور أصبح ذلك ممكنا ومتيسرا بأسعار زهيدة إذا ما قورنت بأسعار السوق المحلية.
وعبر العمارنة، عن اعتقاده بضرورة إشراك جميع أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الحملة، في سبيل إحياء شعيرة إسلامية غائبة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.
وفي الختام تم توقيع الاتفاقيات بين هيئة الأعمال الخيرية ووزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الشريكة لتنفيذ حملة إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور للعام 2019 في فلسطين، وذلك تحت رعاية وزير التنمية الاجتماعية ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية.