الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: دعوة غرينبلات لهدم مرجعيات السلام صدى لتفجير مباني واد الحمص

نشر بتاريخ: 24/07/2019 ( آخر تحديث: 24/07/2019 الساعة: 13:31 )
الخارجية: دعوة غرينبلات لهدم مرجعيات السلام صدى لتفجير مباني واد الحمص
رام الله -معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إنه في ظل أصوات التفجيرات وضجيج جنازير الجرافات التي تهدم المباني السكنية الفلسطينية في وادي الحمص واحتفالات جنود الاحتلال بهذا الدمار والخراب التي عجت بها وسائل التواصل الاجتماعي، إختار مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات جيسون غرينبلات في مجلس الأمن وبطريقة متعمدة تجاهل هذه الجريمة والهرب من استحقاقاتها السياسية والاخلاقية والقانونية نحو الحديث عن ما تُسمى بخطة سلام أمريكية تكرر وطال وتناقض الحديث الامريكي عن موعد طرحها، في محاولة للتغطية على هذه الجريمة العنصرية بفقاعات الحراك الامريكي الفارغ بشأن السلام المزعوم، ومع ذلك لم يستطع غرينبلات أمام ضخامات الجريمة وتداعياتها ومعاناة العائلات الفلسطينية جرائها، إخفاء تبنيه الكامل لرواية الاحتلال ومواقفه.
وأضافت في بيان وصل معا، أن غرينبلات أكد من جديد رفض الإدارة الأمريكية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والتوافق الدولي كأسس ومرجعيات لخطة السلام الأمريكية المزعومة في تحدٍ سافر للدول ومندوبيها الدائمين في مجلس الأمن، مكرراً محاولاته تحميل الجانب الفلسطيني وبحكم مُسبق المسؤولية عن الفشل المحتوم لتلك الجهود. عبّر غرينبلات عن إنحيازه الدائم للاحتلال وإنتهاكاته وجرائمه وعمل على تبريرها بهذا الشكل أو ذاك في انتهاك صارخ لمبادىء حقوق الانسان، دون أي إهتمام بالالام والمعاناة التي خلفتها مجزرة هدم المباني الفلسطينية، وكأن وظيفة هذا الفريق لا تتخطى كونه ناطقا رسميا ومحامي دفاع عن دولة الاحتلال وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي، ولتمردها المتواصل على قرارات الامم المتحدة.
وأشارت الوزارة: ليس غريباً على غرينبلات وزملائه في الفريق الامريكي هذا الموقف المنحاز بشكل كامل للاحتلال وجرائمه، خاصة بعد مشاركته الفعلية والشخصية في افتتاح ما سُمي بـ (درب الحجاج)، فتغريداته ومواقفه تخلو من أية انتقادات للممارسات الاسرائيلية العنصرية، وتصب نار انتقاداتها على الجانب الفلسطيني الضحية. 
وأكدت أن ردود فعل المجتمع الدولي والدول على الانقلاب الامريكي الابيض ضد الشرعية الدولية وأسس النظام الدولي لا ترتقي حتى الان الى المستوى المطلوب الذي يمكن الدول من حماية النظام الدولي ومرتكزاته. 
وشكرت مندوبي الدول الذين عبروا بصراحة عن رفضهم للتوجهات الامريكية في مجلس الامن وادانوا جريمة هدم المنازل في وادي الحمص، وأكدوا التزامهم بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وانتقدوا إزدواجية المعايير في تعامل ادارة ترامب مع قرارات مجلس الأمن، فإنها تطالبهم باتخاذ إجراءات عملية كفيلة بوقف التغول الامريكي على النظام الدولي، والتغول الاسرائيلي العنيف على الشعب الفلسطيني وحقوقه.