الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجانات وفعاليات فنية تنعش النشاط التجاري برام الله

نشر بتاريخ: 28/08/2019 ( آخر تحديث: 28/08/2019 الساعة: 21:59 )
مهرجانات وفعاليات فنية تنعش النشاط التجاري برام الله
رام الله- معا- شهدت فنادق ومطاعم مدينة رام الله الأسبوع الماضي حالة من الانتعاش الاقتصادي النسبي، بخلاف الأيام السابقة، في ظل الركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد. وقد انعكس هذا الانتعاش، وإن كان مؤقتاً، على بعض مناحي الحياة بالتزامن مع الفعاليات الفنية والثقافية المختلفة خلال فترة الصيف.

وتأثرت بهذه الحركة التجارية النشطة قطاعات اقتصادية عديدة شهدت تحسناً ملموساً في نشاطها التجاري، بما في ذلك القطاع الفندقي، والمحلات التجارية، فضلاً عن المطاعم والمقاهي التي استقبلت أعداداً متزايدة من الزبائن خلال الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة فندق الكرمل جمال النمر في لقاء مع معا "عادة ما تشهد مدينة رام الله حركة تجارية في فترة الصيف، وتزداد خلال الفعاليات أو المهرجانات أو التجمعات الضخمة، حيث تسهم في تحريك النشاط التجاري بشكل ملحوظ ".
وأضاف النمر: لقد استفادت جميع فنادق رام الله من الحركة النشطة التي شهدتها المدينة مؤخراً، وكان لافتاً نسب الإشغال العالية التي تم تسجيلها، إضافة إلى التمديد في حجوزات النزلاء.
وأشار إلى أن "الأيام العادية في فندق الكرمل تشهد حجوزات عمل في منتصف الأسبوع، وحجوزات عائلية في آخره، ولكن الفترة التي يتم فيها تنظيم مهرجانات أو حفلات كبيرة تكون مختلفة من ناحية نسبة الحجوزات الفندقية، فعلى سبيل المثال وصلت هذه النسبة إلى 100% لكامل الغرف خلال الأسبوع الماضي بالتزامن مع حفل الفنان الفلسطيني محبوب العرب محمد عساف الذي أقامه مؤخراً في مدينة روابي."
وللوقوف أكثر على هذا النشاط التجاري وأثره على السوق الفلسطيني، تحدثت معاً مع المحلل الاقتصادي د.طارق الحاج الذي قال "إن المجال أمام الفلسطينيين للخروج من هذا الركود ضيق جداً لاسيما في ظل الحصار الاقتصادي من الجانب الإسرائيلي والمانحين على حدٍ سواء، الأمر الذي يضيّق الخناق على رقاب المواطنين."
وأشار الحاج إلى أن بعض الفعاليات التي تستقطب المواطنين من مختلف المناطق، من شأنها أن تحرك الأنشطة التجارية والفندقية والمواصلات العامة، مبيناً أن هذه الأنشطة تلعب دوراً إيجابياً في التخفيف من حالة الركود والتباطؤ الاقتصادي.
وفي السياق ذاته أكدت إدارة مطعم "شاركول" في حديث ل معا أن الأسبوع الماضي شهد إقبالاً كبيراً على المطاعم والمقاهي من الزوار الذين توافدوا على مدينة رام الله من مختلف مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات الفنية التي أقيمت مؤخراً، وهي حركة تجارية مُلفتة في هذه الفترة الصعبة اقتصادياً."
ودعت إدارة المطعم إلى تنظيم المزيد من هذه الفعاليات للمساهمة في تحريك النشاط التجاري حتى تعم الفائدة على الجميع.
بدوره أوضح العقيد لؤي ارزيقات الناطق الإعلامي باسم الشرطة لـ "معا" إنه وبالإطار العام وعند تنظيم أية فعاليات أو مناسبات، فإنه يجري العمل على مسارين: الأول أمني بعد أخذ التراخيص بإقامة الفعالية، ويتمثل في تأمين الحفل ونشر قوات الشرطة ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة أية مواقف طارئة، والمسار الثاني: مروري ويشمل تكثيف العمل الإرشادي والمروري لتنظيم حركة السير بما يضمن سلاسة الحركة على الطرقات وتقليل أية اختناقات مرورية، وذلك من خلال تواجد أكثر لأفراد الشرطة."
وأضاف ارزيقات، أن مدينة رام الله شهدت توافداً لافتاً للزوار خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى وجود خطة مرورية وأمنية لاستقبال الزوار وتنظيم حركة السير ولم تسجل أي حوداث.
ولفت ارزيقات الانتباه إلى أن الشرطة الفلسطينية تعاملت بمهنية عالية مع الحركة المرورية الكبيرة التي شهدتها رام الله مؤخراً بالتزامن مع حفلة الفنان محمد عساف في مدينة روابي، خاصة مع توافد آلاف المركبات من مختلف المدن الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الشرطة في تأمين حفلات فنية ضخمة، فقد سبق وأن عمل جهاز الشرطة على تأمين العديد من الحفلات المشابهة في مدينة روابي خلال السنوات الماضية بكل مهنية واقتدار".