السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: دولة فلسطين تتهيأ لما بعد الانتخابات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 17/09/2019 ( آخر تحديث: 17/09/2019 الساعة: 13:39 )
رام الله- معا- اكدت وزارة الخارجية والمغتربين على تمسك القيادة الفلسطينية بنهج السلام والتزامها الكامل بتقديم كل ما يلزم للوصول الى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفقاً للمرجعيات الدولية، ولا تزال أيدينا ممدودة لتحقيق هذا السلام وتنفيذ استحقاقاته.
واضافت في بيان لها، اليوم الثلاثاء "يبقى السؤال برسم الناخب الإسرائيلي في هذا اليوم: هل سينتخب شريك سلام إسرائيلي قادر على الوفاء بمتطلبات السلام؟!. إن شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس سيواصل البحث عن أية فرصة جدية لتحقيق حلم الأجيال الفلسطينية والاسرائيلية في السلام، وهو في ذات الوقت ماضٍ في التمسك بكامل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وقادر على الدفاع عن تطلعات وامال أجياله المتعاقبة في العيش بكرامة وطنية وحرية كاملة واستقلال ناجز مهما بلغت التضحيات.
وفي هذا السياق شددت الوزارة على أن شعبنا يرفض الحلول المؤقتة والمنقوصة، وسيسقط بصموده وثباته مشاريع الحكم الذاتي المحدود ونظام الفصل العنصري البغيض الذي يؤسس له اليمين الحاكم في اسرائيل".
وقالت إن مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها على محك الاختبار خاصة بعيد الإنتخابات الاسرائيلية الحالية وما سمعناه من وعود بين المتنافسين تمس الحقوق الفلسطينية وفرص تحقيق السلام. هامش المناورة والإدانة والتعبير عن القلق والاستنكار وابداء التخوفات وتقديم النصائح أصبح ضيقا أمام القادة الدوليين. إن المطلوب أكثر من أي وقت مضى موقفاً دولياً صارماً وواضحاً وإجراءات أممية عملية قادرة على حماية مرتكزات السلام والحل السياسي للصراع، بما يضمن حماية وتنفيذ حل الدولتين وفقا للشرعية الدولية ومرجعياتها.
وتابعت في ظل الوعود والمواقف اليمينية المتطرفة المعادية للسلام التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بُعيد الإنتخابات الإسرائيلية، وأمام إفصاح نتنياهو العلني عن نواياه بشأن مستقبل الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها، يقف المجتمع الاسرائيلي برمته هذا اليوم أمام إختبار تاريخي وصعب يتمحور حول مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة من منظور وعود نتنياهو ونوايا الإدارة الأمريكية المعلنة لطرح ما تُسمى صفقة القرن غداة الانتخابات الإسرائيلية، بما حملته تلك الوعود والصفقة من أفكار تتجاهل مرجعيات السلام الدولية وتنقلب على الاتفاقيات الموقعة، وتمس بصورة كبيرة بفرص التوصل لحل سياسي للصراع وتحقيق السلام على اساس رؤية حل الدولتين. تؤكد الوزارة أن الإنتخابات الاسرائيلية هي شأن إسرائيلي داخلي، لكن في نفس الوقت تلقي بظلالها الكبيرة على فرص حل الصراع وعلى مستقبل العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. ومهما كانت نتائج الانتخابات الإسرائيلية وشكل الائتلاف القادم، فإن قرار الناخب الإسرائيلي سوف يشكل إختباراً جدياً لقدرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها على إحترام وتنفيذ مرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها تمكين الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال من حقه في تقرير مصيره أسوة بشعوب العالم، وإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على إنهاء إحتلالها والإنصياع لإرادة السلام الدولية.