الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: استشهاد 6 مواطنين وإصابة 329 واعتقال 489 خلال ايلول

نشر بتاريخ: 02/10/2019 ( آخر تحديث: 02/10/2019 الساعة: 14:17 )
رام الله- معا - أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري شعب تحت الإحتلال ، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب وممتلكاته.
وقد جاء فيه أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (6) مواطنين، وأصاب (329) مواطنًا بجروح، واعتقل ما يزيد على (489) مواطناً آخراً؛ خلال أيلول/ سبتمبر المنصرم في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.
وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:
أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (6) مواطنين، وإصابة (329) مواطنًا بجروح.
أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، فقد استشهد بدر الدين نبيل موسى (25 عامًا)، وعلي سامي الأشقر (17 عامًا)، والطفل خالد أبو بكر محمد سفيان الربعي (14 عامًا)، وساهر عوض الله جبر عثمان (20 عامًا)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين الفلسطينيين أثناء قمع مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، كما استشهد الأسير بسام أمين محمد السايح (47 عاماً)، جراء سياسة الإهمال الطبي التي تطبقها سلطات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، حيث تفاقم وضعه الصحي نتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية وإصابته بسرطان الدم والعظام وعدم تقديم العلاج اللازم له من قبل سلطات سجون الاحتلال، واستشهدت المواطنة نايفة محمد كعابنة (50 عاماً)، جراء اطلاق قوات الاحتلال النار عليها ومنع إسعافها بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال على حاجز قلنديا العسكري.. في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية، ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب. فيما أصيب (329( مواطناً فلسطينياً بجروح، جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وقمعهم أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.. وكذلك بفعل أعمال قمع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، والمناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.
ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (489) مواطناً.
انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب (489) مواطناً خلال الشهر المنصرم، بينهم (15) طفلاً ومواطنتين، كما و يواصل (7) أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، من بينهم الأسيرة هبة اللبدي التي اعتقلت أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين، وخضعت للتحقيق لمدة (25) يوماً في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، يشاركها الإضراب كل من: الأسير أحمد غنام، والأسير إسماعيل علي (30 عاماً)، والأسير طارق قعدان (46 عاماً)، والأسير مصعب الهندي (29 عاماً)، والأسير منير باسل صوافطة ( 36عاماً)، والأسير أحمد زهران (42 عاماً) حسبما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فيما ازدادت صعوبة الحالة الصحية للأسير سامر العربيد (44 عاماً) نتيجة تعرضه لكسور بفعل التعذيب الذي ناله من سلطات الاحتلال في مركز تحقيق المسكوبية، فيما أبعدت سلطات الإحتلال (25) مواطناً فلسطينياً عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلي وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال (21) مواطناً فلسطينياً على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن، وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.
ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.
ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال قد أصدرت مخططاً يقضي بمصادرة حوالي (1000) دونم بهدف توسيع مستعمرة شافي شومرون المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال مدينة نابلس، من خلال تحويل أراض زراعية مجاورة للمستعمرة إلى أراضي دولة لاستعمالها في البناء الاستيطاني بالمنطقة، كما أصدرت قوات الإحتلال أمراً عسكرياً، يقضي بمصادرة نحو (1500) دونم من أراضي بلدة دورا، وذلك بعد تفعيل قرار لها صادر منذ عام 1987 يقضي بمصادرة 3 قطع من أراضي البلدة، بحجة أنها أملاك دولة ، وسلمت قوات الإحتلال في مدينة بيت جالا، أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة المخرور بمحاذاة النفق المقام على أراضي مدينة بيت جالا، بهدف توسيع الشارع الإلتفافي (60) الواصل بين مدينة القدس ومجمع مستعمرات غوش عتصيون ، كذلك سلمت قوات الإحتلال في قرية عرب الرشايدة الواقعة جنوب محافظة بيت لحم، أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة مساحة من أراضي المواطنين، بهدف توسيع مستعمرة معالي عاموص ، وسلمت أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة مساحة من أراضي المواطنين، بهدف توسيع مستعمرة نيكوديم المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة تقوع، وشرعت قوات الإحتلال، بأعمال التجريف في مساحة تقدر بنحو (145) دونما من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية حجة، بهدف توسيع المنطقة الصناعية في مستعمرة كرني شمرون المقامة بمحاذاة أراضي القرية.
أشار التقرير إلى قيام مجموعة من المستوطنين في منطقة المخرور الواقعة غرب مدينة بيت جالا، بوضع بيت متنقل (كرفان) ومولد كهرباء على قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها نحو (4)دونم، كما أقامت في محيطها سياج سلكي، في محاولة لإقامة بؤرة إستيطانية جديدة، وقامت مجموعة من المستوطنين في منطقة جبل المنطار الواقع شرقي بلدة السواحرة الشرقية، بوضع عدد من البيوت المتنقلة، وخزانات مياه ومواد أخرى في المنطقة، في محاولة لإقامة بؤرة إستيطانية جديدة، وقامت قوات الإحتلال بأعمال التجريف وشق طرق إستيطانية في أراضي المواطنين الزراعية في قرية بورين، وجرفت آليات تابعة لمستوطني جمعية عادي عاد أراض زراعية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، تقدر مساحتها من (5 إلى 6) دونم، وأضرمت مجموعة من مستوطني مستعمرة يتسهار النار في أراضي المواطنين الزراعية في منطقة جبل سلمان في قرية مادما، وقطعت عدداً من الأشجار في قرية بورين، فيما هاجمت مجموعات المستوطنين المواطنين الفلسطينيين في التجمع البدوي في منطقة شلال العوجا، وقررى: قريوت، ودير شرف، وكفر لاقف، واعتدت عليهم ومنعتهم من دخول إراضيهم وجني محاصيل الزيتون. فيما اقتحم عشرات المسجد الأقصى المبارك، وتحت حماية شرطة الاحتلال، احتفالاً بما يسمى رأس السنة العبرية .
رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.
تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بإجبار المواطنين الفلسطينيين على هدم العديد من المنازل بينها: منزلين وبركس يستخدم لتربية الخيول في حي سلوان، وشقة سكنية في حي الطور، ومنزلين في جبل جوهر والبقعة بمدينة الخليل، وشققاً سكنية في بلدة العيزرية، وبركسات زراعية في ترقوميا، وخياماً سكنية وبركسات زراعية وخلايا شمسية وشبكات مياه في مدينة يطا، وبركسين زراعيين في قرية الولجة، وعدداً من الكرفانات في خربة عاطوف بالأغوار الشمالية، وبركساً زراعياً في دير بلوط، بحجة عدم الترخيص أو الوقوع في مناطق سيطرة سلطات الاحتلال.
خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.
تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بقطع (100) شجرة زيتون من أراضي المواطنين في منطقة خربة قرقش الواقعة شمال شرق بلدة بروقين، واقتلعت قوات الاحتلال (300) شجرة زيتون وهدمت آبارا لجمع المياه في منطقة أم الكبيش شرق بلدة طمون جنوب محافظة طوباس، وأضرمت مجموعة من المستوطنين النار في عدد من أشجار الزيتون في حي تل الرميدة في البلدة القديمة بمدينة الخليل، كما سرقت مجموعة من المستوطنين ثمار نحو (40) شجرة زيتون من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية ياسوف، فيما صادرت قوات جرافة وشاحنة في منطقة جبل محمد الواقعة شمال قرية كفر قدوم، ومركبة تابعة لمجلس قروي منطقة المسافر الواقعة شرق بلدة يطا، وجراراً زراعياً في منطقة الراس الأحمر في الأغوار الشمالية، ومركبة خاصة و(مبلغ 15000) دولار من ممتلكات مواطن من قرية جبع على حاجز زعترة العسكري، ومركبة خاصة أثناء اقتحام مدينة طولكرم.
سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.
تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث اصيب الصحافيان بلال علي صادق أمين، وعبد الرحمن محمد يونس، بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما أثناء تغطيتهما لقمع قوات الإحتلال المواطنين الفلسطينيين قرب المدخل الجنوبي لمستعمرة بيت إيل شمال مدينة البيرة، كما أصيب الصحفي أحمد شاور، برصاصة مطاطية في يده جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء تغطيته لقمع قوات الإحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية، فيما أصيب ثلاثة صحافيين فلسطينيين أثناء تغطيتهم لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإعلامية وداد البرغوثي وأفرجت عنها بشروط ابعادها والانتقال من منزلها والسكن في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال كشرط للإفراج عنها، فيما تم حذف وحظر واغلاق ومنع منشورات وصفحات ومواقع لأكثر من (160) إعلاميًا وصحافياً بضغط واضح من سلطات الاحتلال لملاحقة المحتوى الفلسطيني.