الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك باجتماع الأيام التعريفية للمنظمتين الإسلامية والعربية

نشر بتاريخ: 19/10/2019 ( آخر تحديث: 19/10/2019 الساعة: 13:40 )
فلسطين تشارك باجتماع الأيام التعريفية للمنظمتين الإسلامية والعربية
تونس- معا- شارك أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دواس دواس، في اجتماع الأيام التعريفية للمنظمات الدولية "الألكسو والإيسيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج" تحت شعار “من التعاون إلى الشراكة"، وهو لقاء دوري هام لتعزيز التعاون والتكامل بين المنظمات الثلاث، وبحث سبل وآليات تعزيز الشراكة بين المنظمات واللجان الوطنية بالدول الأعضاء، بالإضافة للمشاركة في الاجتماع الـ20 للأمناء العامين للجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم.
فيما تم انتخاب دولة فلسطين بالإجماع ممثلة بالأمين العام د. دواس دواس مقررا لهيئة المكتب في اجتماع الأمناء العامين للجان الوطنية العربية المنعقد في تونس العاصمة بدورته ال20، والتي عقدت بحضور كل من أ. د. سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، ود. علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومعالي أ. د. محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو، والأمناء العامون للجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية.
وفي كلمته قدم د. دواس عرضا عن أهمية الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة، مشيدا بهذا التوجه المميز بعد عقود ناجحة من العمل التعاوني، مشيرا إلى تشارك الدول العربية كافة في ذات المعيقات التي تواجه سير عمل البرامج والمشاريع الثقافية والتربوية والتعليمية، وأن هذه الشراكة ستساهم بشكل كبير بالتغلب على الإشكالات التي تواجه عملية التنفيذ وتؤدي لإعاقة أو تأخير مردودات هذه المشاريع على الصعيد الوطني، داعيا لتنفيذ مبادرات إقليمية ودولية ومحلية تنفذها اللجان الوطنية في إطار مسؤولياتها لجهات وسيطة بين المنظمات الدولية والمؤسسات الوطنية، ومقترحا تبني مشروع إقليمي لمساعدة اللجان الوطنية على مراجعة الأنظمة واللوائح الإدارية والمالية والمحاسبية الخاصة بالبرامج والمشاريع الثقافية، بحيث تكون مستجيبة لمتطلبات هذه المجتمعات.
وخلال عرض الموازنة الخاصة بالمنظمة للسنوات 20212022، طالب د. دواس تخصيص جزء كبير منها نحو دولة فلسطين والقدس الشريف، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء سياسات الاحتلال التهويدية والإقصائية لكل ما هو عربي وإسلامي خاصة بالعاصمة المقدسة، رافعاً مناشدته بضرورة زيادة هذا الدعم الموجه للثقافة العربية في القدس الشريف خاصة، لما تعانيه من حملة شرسة تستهدف الثقافة الفلسطينية والمنهاج الفلسطيني وغيرها من مظاهر الحياة العربية بالمدينة.
وعلى هامش اجتماع الأمناء العامون عقد د. دواس لقاءً مع المدير العام للألكسو أ. د. محمد ولد أعمر، استعرض فيه آخر تطورات الأوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما عرض أبرز التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني على الصعد التربوية والثقافية والتعليمية، مطالبا منظمة "الألكسو" بتوفير الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وثمن بالوقت ذاته قرار الألكسو زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين بالمؤسسات التابعة للمنظمة، على أن يراعى تخصيص جزء منها لأهالي القدس الشريف وأهالي أسر الشهداء والأسرى والجرحى واللاجئين الفلسطينيين ومن ساهموا في الحياة النضالية.
ومن جانبه قدم مدير عام الألكسو أ. د. محمد ولد أعمر قرار المنظمة بالموافقة على طلب رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية أ. د. علي زيدان أبو زهري، زيادة عدد المنح للطلبة الفلسطينيين في معهد البحوث والدراسات العربية لـ50 منحة، على أن تشمل طلبة الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، وذلك مساهمة من منظمة الألكسو لدعم احتياجات الشعب الفلسطيني الأكاديمية والتعليمية وخاصة التعليم العالي، بما يتعلق في البرامج الأكاديمية التي يقدمها المعهد والمؤسسسات التابعة للألكسو، وأشار أ. د. ولد أعمر أن دولة فلسطين والقدس الشريف على رأس أولويات المنظمة العربية "الألكسو"، حيث أن الحفاظ على عروبة وإسلامية العاصمة الفلسطينية هو من صلب عمل هذه المنظمة التي تحرص على الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية وما تحتويه من تاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين.
وفي الجلسة الختامية التي جرت بحضور وزير الثقافة الفلسطيني د. عاطف أبو سيف، تم إقرار العديد من التوصيات والقرارات، والتي كان أهمها تبني إطلاق كرسي الألكسو الخاص بالقدس الشريف والذي جاء بناء على الاقتراح الذي قدمه وزير الثقافة الفلسطيني، وتبنته اللجنة الوطنية الفلسطينية وقدمته باسم دولة فلسطين، والذي يساهم في الحفاظ على طابعها العربي والإسلامي وتراثها الحضاري والثقافي العربي، بالإضافة للتوصية بضرورة المشاركة في فعاليات الاحتفال بمدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020 والمساهمة بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال هذه الفعاليات الثقافية الهامة، كما تم تبني المطلب الفلسطيني بتكثيف المشاريع والبرامج التي تنفذها الألكسو بفلسطين والعاصمة القدس الشريف في موزانتها للأعوام 20212022.