الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا قال كبير حاخامات فيينا حول عمليات الموساد في اوروبا

نشر بتاريخ: 25/10/2019 ( آخر تحديث: 25/10/2019 الساعة: 16:56 )
ماذا قال كبير حاخامات فيينا حول عمليات الموساد في اوروبا
بيت لحم - معا- في خطوة هي الاولى من نوعها، صدر عن كبير حاخامات العاصمة النمساوية فينا حديثا كتاب بعنوان الحاخام والموساد: اغتيال يوج حيدر وقضية تصويرات ابيزا "The Rabbi, the Mossad, the Assasination of Jorg Haider, the Real Story of the Ibiza Video Affare" ويكشف المؤلف في فوصول الكتاب الاربعة عن بعض تفاصيل عمليات جهاز المخابرات الاسرائيلية المثيرة للجدل في اوروبا الغربية.
وتعتبر هذه المرة الاولى التي يقوم فيها رجل دين في منصب رفيع بنشر تفاصيل دقيقة حول تحركات الموساد في بعض العواصم الأوروبية وعمليات الاغتيال التي نفذها ضد شخصيات سياسية خلال السنوات الماضية داخل النمسا وخارجها.
وقال الحاخام موشي فريدمان في تصريح له ان الكتاب يشمل على تفاصيل مهمة من شانها المساعدة في الكشف عن تحركات جهاز المخابرات الاسرائيلية في الشرق الاوسط بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص واساليب تجنيد العملاء وعمليات الرصد والتعقب والاغتيالات.
كما ويعتبر الكتاب فريد من نوعه لأنه يكشف عن تفاصيل الجهود التي يقوم بها اليمين الإسرائيلية وبعض الجماعات اليهودية المتطرفة من اجل بناء تحالف مع الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا. ويستعرض الكتاب تفاصيل عمليات الابتزاز التي يمارسها الموساد بحق مسؤولين اوروبيين والعنف وحتى الاغتيالات السياسية.
ويقول المؤلف ان الكتاب لا يعبر عن رايه الخاص في عمليات جهاز الموساد ولا يهدف الى طرح نظرية معينة حول نشاطات التجسس والاغتيالات التي يقوم بها رجال المخابرات الاسرائيلية بل يمثل سرد موضوعي للحقائق التي تم رصدها وجمعها من خلال شبكة علاقات واسعة تربط الحاخام برجال دين وسياسيين ومسؤولين مطلعين على تحركات جهاز الموساد في اوروبا الغربية.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون محلية اشار الحاخام ان بحوزته معلومات حساسة اخرى حول تحركات الموساد في الدول العربية خاصة في لبنان وسوريا وملاحقة حزب الله .
وكان الحاخام موشي فريمان قد ولد في النمسا من عائلة يهودية متدينة اقامت في اوروبا الوسطى منذ القرن الرابع عشر ودرس علم الدين في لندن وزوريخ في سويسرا قبل ان ينتقل الى الولايات المتحدة عام 1990 ثم عاد الى النمسا في عام 1999 حيث تم تعينه حاخام فينا الكبير ثم انتقل للعيش في بلجيكا عام2011.
يعرف الحاخام فريمان بنشاطاته ومساهماتها في الحوار بين الاديان والتقارب بين الثقافات حيث شارك في العديد من المؤتمرات في العديد من الدول العربية وايران. كما ويستمر في نشاطاته من اجل حوار الحضارات في الاوساط الأوروبية في بروكسل ويعتبر من الشخصيات اليهودية المؤيدة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام.