الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصاعد السجال داخل فتح حول"اعلان صنعاء"قياديون يحذرون من انهيار الاتفاق لاعتراض الرئاسة عليه واخرون يطالبون بالتنفيذ

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 19:26 )
رام الله- تقرير معا- تصاعد السجال داخل حركة فتح عقب توقيع رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد " اعلان صنعاء " مع حركة حماس تحت الرعاية اليمنية.

فقد حذر القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر من فشل المبادرة اليمنية اثر السجالات التي اندلعت بين ممثل وفد فتح عزام الاحمد ومكتب الرئاسة الذي اتهم الاحمد بالتوقيع دون الرجوع الى الرئيس وهو ما نفاه الاحمد.

وقال عبد القادر في حديث لوكالة معا ":ما حصل هو سوء فهم وغموض اكتنف الاتفاق وعزام الاحمد فهم الموافقة على المبادرة اليمنية والتوقيع عليها لانه سيتم تنفيذها من خلال حوار يبدا الشهر المقبل".

واضاف عبد القادر ": ان عزام الاحمد هو مفوض حركة فتح وهو اجتهد بعد ان راى حماس وافقت على المبادرة وبعد ذلك سوف يتم الجلوس للاتفاق على الية التنفيذ ولكن تصريحات الرئاسة هي التي خلقت البلبلة وكان عليها ان تلتزم الصمت لحين عودة الوفد وفهم ما حدث".

وقال ": اعتقد ان المبادرة اليمينة اذا فشلت فسوف يكون لها تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية برمتها".

واوضح ان ما تطالب به الرئاسة مناقشة كل بند على حدة هذا يتطلب وقتا طويلا ولكن الفهم الاصح الذي يجب ان تاخذ به الرئاسة هو التفاوض على التنفيذ وليس العكس ويجب ان يكون هناك حوار بين الطرفين من اجل تنفيذ المبادرة ولا يعقل ان يكون هناك تنفيذ بلا حوار ".

وزاد عبد القادر ان المبادرة اليمنية تشكل ارضية خصبة للحوار وانهاء حالة الانقسام الداخلي وعودة اللحمة الى شطري الوطن ولكن ": المبارزات الاعلامية التي جرت بين الرئاسة وعزام الاحمد اظهرت وكان هناك انقساما داخل حركة فتح وشكلت احباطا للشارع الفلسطيني .

وفيما يتعلق بمفهوم التطبيق الفوري لما ورد في الاتفاقية , قال عبد القادر ان هذا المفهوم غير واضح وعلى حركة فتح ان تحدد ما معنى التطبيق الفوري لان عودة الامور الى ما كانت عليه تحتاج الى حوار ايضا بين فتح وحماس ".

وطالب حركتي فتح وحماس بضرورة تقديم تنازلات واغتنام فرصة مبادرة اليمن من اجل انهاء الخلافات الداخلية التي تهدد بضياع القضية .

واستبعد عبد القادر ان تاخذ الرئاسة اجراءات ضد عزام الاحمد , وقال ": لننتظر لحين عودة الوفد ونرى ما جرى ".

واتصلت معا بـ نمر حماد مستشار الرئيس, لتوضيح سبب خلافات الرئاسة ووفد فتح في اليمن , فقال ان الوفد ذهب الى اليمن وهو موافق على المبادرة وليس الذهاب للتفاوض عليها.

واضاف ": ان وفد المنظمة وفتح ذهبا وهما يفهمان ان المطلوب هو التراجع عما حصل في غزة وليس الذهاب من اجل الالتزام .

واضاف حماد ان موقف الرئاسة واضح وتمثل في موقفها من خلال البيان الذي تلاه نبيل ابو ردينة امس , والمبادرة اليمينة لم تنته ولا تزال قائمة لكن ليس هناك مجال لمفاوضات قبل عودة حماس عن انقلابها.

وكان ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال في تصريحات سابقة له " ان إعلان صنعاء ولد ميتاً لأن المنظمة لا تريد الحوار من أجل الحوار لأن من شأن ذلك أن يقود إلى دوامة تمترس كل طرف من الأطراف عند مواقفه وسيقود إلى تخليد الانقلاب في غزة والى إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه،وسيقود إلى حوار وراء حوار في دائرة مفرغة وبدون أية نتيجة.

وأوضح عبد ربه أن المطلوب ليس حواراً حول البنود الواردة في المبادرة اليمنية لأن الحوار حول كل بند منها قد يستغرق سنوات من الحوار بلا طائل وإنما المطلوب هو تنفيذ للمبادرة .

وقال :" ان الخروج من الأزمة القائمة يتلخص في ان تعلن حماس قبول تنفيذ المبادرة اليمنية والجلوس لبحث التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ".