الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بتقديم مرتكبي مذبحة خان يونس للمحاكم الدولية

نشر بتاريخ: 04/11/2019 ( آخر تحديث: 04/11/2019 الساعة: 16:02 )
مطالبات بتقديم مرتكبي مذبحة خان يونس للمحاكم الدولية
غزة- معا- أكد متحدثون على ضرورة تقديم مرتكبي مذبحة خان يونس عام 1956 من قوات الاحتلال إلى المحاكم الدولية على جريمتهم البشعة التي تم ارتكابها بحق أبناء خان يونس أثناء اجتياحاتها لقطاع غزة إبان العدوان الثلاثي على قطاع غزة ومصر الشقيقة.
وطالب المتحدثون خلال مؤتمر صحفي نظمته بلدية خان يونس ولجنة إحياء وتوثيق ذكرى المذبحة، حضره رئيس بلدية خان يونس م. علاء الدين البطة، ووزير العدل السابق ورئيس اللجنة أ. سليم السقا، ومفتي محافظة خان يونس الشيخ إحسان عاشور، وبمشاركة رجال الاصلاح والشخصيات الاعتبارية والرسمية وممثلي عن لجان الأحياء وذوي شهداء المجزرة، بتجهيز المسوغات القانونية المطلوبة من أجل تقديمها لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مرتكبي المذبحة من قوات الإحتلال التي أمعنت في إعدام الأبرياء من الشعب بدم بارد.
وخلال كلمته أكد م. البطة أن الشعب يحيي هذه الذكرى لتكون نبراساً للأجيال القادمة وتأكيداً بأننا شعب لا ينسى شهدائه، مضيفاً بأن المجزرة لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من المنظمات الحقوقية والباحثين أو التغطية الاعلامية المناسبة، مبيناً أن إحياء المناسبة يأتي في إطار مساعي وجهود البلدية في إطار واجبها الديني والوطني.
وبين البطة أن المذبحة استمرت عدة أيام وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا خلالها ضعف عدد شهداء مجزرة دير ياسين وعشرة أضعاف مجزرة كفر قاسم، ورغم ذلك فإن هذه المذبحة لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من المحققين والباحثين ولم تلق التغطية الإعلامية المناسبة.
وأوضح البطة بأن كل المحاولات الرامية إلى تركيع شعبنا ستبوء بالفشل، مطالباً بتقديم مرتكبي المجزرة للمحاكم الدولية لمعاقبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق شعبنا، موجهاً شكره وامتنانه للشعب المصري الذي امتزج دمه مع الدم الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية تسليط الضوء على الأحداث المهولة لمجزرة 56 التي راح ضحيتها آلاف الشهداء من المدنيين والذين قتلوا بدم بارد على أيدي الاحتلال الإسرائيلي لافتاً إلى أن عائلات خان يونس قدمت أنموذج من التضحية والفداء والصبر، مشيراً إلى أن بشاعة المجزرة لا تزال عالقة في أذهان كل من عايشها من أبناء خان يونس ، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات الشعبية والرسمية تخليداً لهذه الذكرى الأليمة.
ومن جانبه، سرد أ. السقا تفاصيل المذبحة قائلاً: "بدأت المذبحة صباح الثالث من نوفمبر 1956م حيث استيقظ السكان على مكبرات الصوت من على مركبات الاحتلال العسكرية تنادي بخروج جميع الشبان والرجال من سن 16 عاماً وحتى سن الخمسين وقامت باقتيادهم إلى الجدران والساحات العامة ثُم أطلقت عليهم النيران دفعة واحدة من أسلحة رشاشة سقط على أثرها مئات الشهداء في اليوم الأول، وتواصلت هذه المذبحة حتى الثاني عشر من شهر نوفمبر 1956م حيث واصلت قوات الاحتلال مجازرها بحق المدنيين من سكان خان يونس ومخيمها وقراها وقوات الجيش المصري التي كانت تدافع عن المدينة ارتقى المئات من الشهداء والجرحى.
وأكد أ. السقا على أن مجزرة خان يونس هي جريمة حرب وضد الإنسانية بتوفر أركانها ويجب التحرك الفوري لرفع الدعاوي القضائية في الجنائية الدولية ومقاضاة المحتل على جرائمه بحق شعبنا استناداً للقانون الدولي والإنساني والجنائي، مشيراً إلى أن هذا العدو الغاشم الذي لا يحترم قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف، مبيناً أن مذبحة خان يونس هي جريمة حرب حيث أقدمت عصابات الاحتلال الإسرائيلي على إعدام المدنيين والأطفال والشباب الذين قتلوا بدم بارد لكسر شوكة خان يونس التي تصدت للعدوان الغاشم ولقتل أبناء شعبنا.
وحيا مفتي محافظة خان يونس الشيخ إحسان عاشور صمود الشعب في وجه الاعتداءات والحروب الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام على طريق الحرية والانعتاق من نير الاحتلال، مبيناً وجوب التعاضد والتكاتف من أجل حماية الأمة وتكريس الدين الإسلامي واقعاً في حياة المسلمين، مشيراً إلى الدور البارز لرجال الدين في إظهار الحقيقة وكشف عورات الاحتلال وجرائمه البشعة.