الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدوة: البديل لحل الدولتين هو إسرائيل الكبرى

نشر بتاريخ: 05/11/2019 ( آخر تحديث: 05/11/2019 الساعة: 16:59 )
القدوة: البديل لحل الدولتين هو إسرائيل الكبرى
رام الله- معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور ناصر القدوة ان البديل لحل الدولتين هو "اسرائيل الكبرى" وليس حل الدولة الواحدة. وحذر القدوة في ندوة سياسية اقامها "تحالف السلام الفلسطيني" مساء امس في رام الله، وتحدث فيها القدوة وخبير استطلاعات الرأي العام الدكتور خليل الشقاقي، وادارها مدير تحالف السلام نضال فقهاء، ان "النتيجة الوحيدة المؤكدة للدعوة الى حل الدولة الواحدة هي شرعنة الاستيطان".
وحضر الندوة التي اقميت في رام الله عدد كبير من المهتمين والنشطاء والدبلوماسيين الغربيين.
وقال القدوة: "ان دولة فلسطين قائمة بالمعنى التاريخي والحقوقي والسياسي، لكنها تحت الاحتلال، وان الهدف الوطني هو انجاز الاستقلال في دولة فلسطين على حدود العام 67 المعترف بها من قبل غالبية دول العالم".
ودعا الدول الاوروبية الى الاعتراف بدولة فلسطين ليس دعما للفلسطينيين وانما انحيازا للشرعية الدولية وللقانون الدولي لحل الدولتين الذي تؤمن به هذه الدول، ولجعله حقيقة غير قابلة للتراجع ودليل لسياستها المستقبلية بشأن مصير الصراع العربي الاسرائيلي.

وحذر القدوة من دعوة بعض الفلسطينيين الى حل الدولة الواحدة بديلا عن حل الدولتين مشيرا الى ان ذلك سيؤدي الى اعتبار الاستيطان شرعيا ضمن دولة اسرائيل الكبرى، دون ان يحصل الفلسطينيون على اية حقوق. واضاف: "حينها سيطالب الفلسطيني بحقوق فردية، ولن يكون هناك اية حقوق جماعية" مشيرا الى المصير الذي يواجهه الفلسطينيون في الداخل وفي القدس.
وشدد الدكتور ناصر القدوة على اعتبار المقاومة اللا عنفية الاستراتيجية الفلسطينية للمرحلة القادمة.
من جانبة قال الدكتور خليل الشقاقي ان نتائج استطلاعات الرأي التي يجريها تظهر عدم رضى الغالبية العظمى من الشارع الفلسطيني عن القيادة السياسية. وقال ان الاراضي الفلسطيني ليست محصنة من الاحتجاجات الشعبية التي تجري في البلدان العربية الأخرى. واضاف: "80 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون ان القرارات الفلسطينية ليست للتنفيذ مثل وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل ووقف التنسيق الامني وغيرها". وقال ان حدوث احتجاجات محلية ليست مرجحة في هذه المرحلة لكنها ليست مستبعدة في حال حدوث تطورات اخرى مثل تردي الوضع الاقتصادي او غياب الرئيس او حدوث ضم اسرائيلي او تطورات اقليمية اخرى.
واشار الى ان الجيل الجديد من الفلسطينيين مختلف عن الأجيال السابقة وان 95 في المئة من الفئة العمرية بين 18-22 عاما يتلقون معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي، وانهم يثقون بهذه المعلومات ويتأثرون بها. وقال ان هذه الفئة اقل قبولا لحل الدولتين واكثر قبولا لحل الدولة الواحدة واكثر تأييدا للكفاح المسلح واقل تاييدا للحل السياسي.
وقال الشقاقي انه رغم العناصر السلبية الكثيرة في الواقع الفلسطيني الا ان هناك عناصر ايجابية منها تماسك النخب القيادية في حركة "فتح" حول السلطة مشيرا الى اهمية ذلك في الحفاظ على بقاء السلطة وحمايتها.
وقال انه رغم عدم رضى الشارع الفلسطيني عن الفصائل السياسية الا ان هذه الفصائل، الى جانب العشائر، ما زالت تلعب دورا في تحصين المجتمع من الجرائم والانفلات في المناطق "ج" التي لا تتواجد فيها السلطة.
وفي المداخلات، حذر ياسر عبد ربة امين السر السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من غياب دور الحركة الوطنية الفلسطينية. وقال ان مقاومة الاستيطان تجري على اساس مناطقي، فاذا تعرضت ارض قرية بلعين، مثلا، للاستيطان فان اهالي القرية يخرجون لمقاومته، ولكن لا يوجد برنامج للحركة الوطنية لمقاومة الاستيطان.
وقال ان احدا لا يعرف الى اين سيتجه الوضع الفلسطيني في حالة غياب الرئيس لاي سبب كان، مشيرا الى أهمية أجراء انتخابات عامة في هذه المرحلة لتحصين الوضع الفلسطيني. لكنه قال ان فرص اجراء هذه الانتخابات ما زالت ضئيلة.