الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل بعنوان "التخطيط البلدي والمحلي" في محافظات الضفة

نشر بتاريخ: 17/01/2011 ( آخر تحديث: 17/01/2011 الساعة: 12:19 )
محافظات- معا- نظم مركز "التعاون والسلام الدولي" بالتعاون مع مؤسسة "فردريش ايبرت" الالمانية على مدار يومين، بمشاركة 45 مشاركا من بينهم رؤساء ومهندسي مجالس قروية وبلديات من محافظات أريحا، جنين، الخليل، بيت لحم، سلفيت، قلقيلية، وطولكرم، ورشة عمل حول التخطيط البلدي والمحلي "أدوات إنجازه وكيفية إشراك المجتمع".

وهدفت الورشة إلى مناقشة موضوع التخطيط البلدي ودور البلديات والمجالس المحلية في إنجازه وإطلاعهم على المخططات التي تم إعدادها لأربع وعشرين قرية في الضفة الغربية تقع جزئيا أو كليا في مناطق "ج".

وافتتح الدورة التدريبية رئيس مركز التعاون والسلام الدولي الدكتور رامي نصر الله والذي شدد على أهمية اللقاء كوسيلة لخلق المزيد من التواصل وتبادل الخبرات والتعرف على المعيقات والفرص التخطيطية التي تتعرض لها المجالس المحلية و على أهمية التعلم كوسيلة لدفع عملية التخطيط قدما.

وأعرب المشاركون عن أملهم بأن تسهم الورشة والمخططات التي قام مركز التعاون والسلام الدولي بإعداداها، بتحسين الظروف الحياتية لقراهم التي تعاني من التهميش والظروف الاقتصادية السيئة وكذلك حماية بيوتهم التي تعاني من شبح الهدم. وشددوا على أهمية المشاركة في إعداد هذه المخططات وتبنيها، حتى وإن لم تتم المصادقة عليها.

بدوره أشار البروفيسور راسم خمايسي رئيس قسم التخطيط في مركز التعاون والسلام الدولي، إلى أن المشاكل التي طرحها المشاركون تمثل الإشكاليات الي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، والى أن المركز يحاول وبالموارد والأدوات التي لديه تنفيذ المسوحات وإعداد المخططات والخروج برزمة آليات وأدوات تمكن من فهم عملية التخطيط، وقام بعرض مفهوم ومركبات المخطط الهيكلي وإلى أنه عبارة عن أداة دفاع ومواجهة ويمكن أن تكون أداة ضغط ضد من يخالف المخطط الهيكلي ويمكن أن يكون أداة ضبط لحل الخلافات والمشاكل بين الناس، وإلى أهمية عملية المشاركة بالتخطيط للخروج بمخطط يكون مقبولا من قبل السكان قبل عرضه للمصادقة.

وعرض د. سالم ذوابة المحاضر في جامعة بيرزيت، مضامين تخطيط القرية وبالأخص في مناطق "ج" الذي يعتبر تحديا وحالة استثنائية ولا ينطبق عليه أسلوب محدد، متطرقا إلى مقدمة عامة عن مناطق ج في الضفة الغربية من حيث المساحة التي تشملها هذه المناطق ومميزاتها التي تجعل السلطات الإسرائيلية تعيق االتطوير فيها، وكذلك تناول أنواع المخططات الإقليمية التي وجدت من عهد الانتداب.


وتطرق البروفيسور خمايسي ود. نصر الله إلى البنية المجتمعية لتركيب القرية ودورها في رسم السياسات التخطيطية لها وإعدادها للأجيال القادمة، حيث أن بعض القرى لا تزال ترفض الحراك المجتمعي وتغيير مبناها الاجتماعي باستقطاب الأشخاص من الخارج.

وعرض البروفيسور خمايسي والطاقم التخطيطي لمركز التعاون والسلام الدولي عرضوا أهداف المشروع وآلية التخطيط التي اتبعها المركز والدراسات والتحليل للتجمعات السكانية التي شملتها المخططات.

وقام المهندس باسل قطينة بالتعريف بمكونات المخطط وعناصره من اسم الخارطة ورقمها و الخرائط المرافقة كما قام بتوضيح مفتاح الألوان وجداول المساحات.

من جانبها قامت المهندسة وفاء أبو ليل بعرض نموذج تخطيطي لقرية ترقوميا في الخليل من حيث تحليل الموقع، الرؤية والتوجهات التخطيطية التي تم الوصول لها حتى تم الخروج بالمخطط بصورته النهائية، أما المهندسة مي أسمر فقامت بعرض التحليل الميداني وعرض للاستمارات التي وزعت والمعلومات التي تم جمعها، وآلية تحليل المعلومات باستخدام نظام المعلومات الجغرافية GISللخروج بخرائط توضح الطبوغرافية والميلان للقرى، وصف الوضع الديمغرافي والبيوت والمرافق الموجودة وذكر ما أسهمت هذه الخرائط به لعملية التخطيط. فيما قامتا المهندستان روان ناصر الدين ووفاء أبو ليل بعرض تفاصيل المخططات المقترحة للقرى في منطقة ج والتي تم إعدادها مؤخرا بدعم من الحكومة البريطانية.

في اليوم الثاني تم تزويد ممثلي المجالس بنسخة من المخططات المقترحة، حيث قاموا بعرض مقترحاتهم التخطيطية وبما يرونه من تعديلات على المخططات وبعدها قاموا بعرضها من خلال عرض موجز لموقع التجمع السكني وبعض المعلومات عنه ثم ذكر التعديلات المطلوب القيام بها والاعتراضات على المخطط.