السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحمد: جلسة المباحثات بين فتح وحماس حققت اهدافها

نشر بتاريخ: 07/08/2011 ( آخر تحديث: 08/08/2011 الساعة: 00:11 )
القاهرة- معا- انتهت اجتماعات القاهرة بين حركتي فتح وحماس يوم الاحد، على اتفاق يقضي بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين من الجانبين.

ووصف رئيس وفد حركة فتح لحوار القاهرة وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد بعد ظهر اليوم الأحد، جلسة المباحثات التي جمعت حركتي فتح وحماس في القاهرة برعاية مصرية، بأنها مهمة وإيجابية، وبخاصة أنها حققت نتائج واضحة ويمكن البناء عليها.

وقال الأحمد في مؤتمر صحفي نقلا عن وكالة الانباء الرسمية "وفا": نحن متفائلون، وهذا اليوم أنجزنا بشكل تام البند الرابع من الاتفاق والمتعلق بالمصالحة المجتمعية والأهلية.

|140433|وأضاف: اجتماع اليوم كان ناجحا جدا وأعاد الحيوية لاتفاق المصالحة وقطع الطريق على كل المحاولات التي كانت تبذل لطي الاتفاق وإدخاله في أدراج النسيان، وتم التأكيد على التمسك بالاتفاق.

وأوضح الأحمد أن اجتماع اليوم جاء بعد مشاورات واتصالات استمرت عدة أسابيع، كانت حركتا فتح وحماس خلالها على تواصل بالتنسيق مع الراعي المصري.

وتابع: الأهداف التي سعينا إليها في هذا الاجتماع تحققت، والمهم بأنه تم التأكيد على التمسك باتفاق المصالحة نصا وروحا، والعمل على تذليل العقبات التي تقف أمام تنفيذه.

واستطرد: لقد ناقشنا كافة بنود الاتفاق، واتفقنا على بعض الخطوات العملية التي تتعلق ببعض جوانب الاتفاق، وأبرزها البدء بخطوات عملية لتنفيذ البند الرابع منه، والخاص بالمصالحة المجتمعية والأهلية، بما يعالج آثار الانقسام وذيوله.

وأردف قائلا: نقصد بذلك البدء بخطوات تتعلق بحياة المواطن مثل قضية المعتقلين في غزة والضفة، والطرفان عبرا عن ارتياحهما عما تم إنجازه حتى الآن في هذا الموضوع، ورغم ذلك سنتابع العمل لإغلاق هذا الملف نهائيا.

وأضاف الأحمد: بحثنا اليوم أيضا بعض القضايا المتعلقة بجوازات السفر، وحركة المواطنين وسفرهم للخارج، والأخوة الموجودين قسرا خارج الوطن بسبب الانقسام والوضع في غزة، ونحن شددنا على أن عودتهم حق لهم، وإن ما أنجز اليوم يعد خطوات مهمة لبناء الثقة وتعزيز الاتفاق.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على متابعة القضايا المتبقية كالحكومة وتشكيل لجنة الانتخابات إلى اجتماع لاحق في مطلع الشهر المقبل.

وردا على سؤال حول ملف منظمة التحرير الفلسطينية، أجاب الأحمد: هذه القضية سبق أن ربطت بموضوع الحكومة، وتم الاتفاق على متابعة مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع المقبل.

وردا على سؤال حول موضوع تسمية رئيس الوزراء وما أنجز حول هذا الموضوع في اجتماع اليوم، قال: لقد استعرضنا كل بنود الاتفاق، وهو من خمسة محاور:الحكومة، والمصالحة المجتمعية، والانتخابات، والأمن، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبعض هذه القضايا مرتبطة مع بعضها البعض مثل قضية الحكومة والأمن ومنظمة التحرير، وكذلك المجلس التشريعي، وتم الاتفاق على مناقشتها بشكل مستفيض في الاجتماع المقبل، وانتقلنا إلى بند المصالحة الأهلية وهو ما أنجزناه اليوم.

وتابع: في ضوء ما اتفقنا عليه اليوم سنبدأ على الفور بالترتيب لعقد اجتماع سريع متزامن في غزة ورام الله يضم كافة الفصائل الموقعة على هذا الاتفاق، لتنفيذ ما اتفقنا عليه بشأن البند الرابع، مع التزامنا بما ورد باتفاق المصالحة حرفيا.

وحول تقيمه لما أنجز في موضوع المعتقلين السياسيين، أجاب الأحمد: الطرفان عبرا عن ارتياحهما لما أنجز حتى الآن، ومعظم المعتقلين تم إطلاق سراحهم، وبالتالي 80% من هذا الملف تم إنجازه، بقي هناك عدد من المعتقلين في السجون، واتفقنا على ضرورة إغلاق هذا الملف نهائيا قبل عيد الفطر.

وقال عزام الأحمد انه بداية الشهر المقبل سيجري اجتماع آخر لفتح وحماس لبحث مواضيع الحكومة والأمن وأخرى متبقية، وتم الاتفاق على الشروع بتنفيذ بند المصالحة المجتمعية.

انطلقت في القاهرة، وبرعاية المصرية صباح اليوم الأحد، جلسة جديدة من الحوار بين حركتي فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، وحماس برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق.

وسبق هذه الجلسة عقد اجتماع تشاوري الليلة الماضية بمشاركة أعضاء الوفدين، وبحضور مسؤولين في المخابرات العامة المصرية المكلفين بهذا الملف.

كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة لحصر المؤسسات المغلقة بسبب الانقسام والبدء بفتحها، وكذلك على تشكيل لجنة لاستصدار جوازات السفر قبل نهاية شهر رمضان.