السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: لا مجال للربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين واليهود المهاجرين

نشر بتاريخ: 14/09/2012 ( آخر تحديث: 14/09/2012 الساعة: 14:34 )
رام الله - معا - رفض عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير د.صائب عريقات المحاولة الاسرائيلية للربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين ومسألة اليهود الذين قدموا من الدول العربية لاسرائيل.

تصريحات عريقات جاءت تعقيباً على ما اوردته صحيفة "هآرتس" حول قيام مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باعداد وثيقة تضع مطلب تعويض اليهود الذين قدموا لاسرائيل من دول عربية واسلامية كشرط لانجاز أية تسوية مستقبلية وتحقيق السلام.

وذكرت الصحيفة الاسرائيلية ان الوثيقة تربط حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بتعويض من وصفتهم باللاجئين اليهود من الدول العربية والإسلامية باعتبار ذلك أمر أساسي في أي اتفاق للسلام مع أي طرف عربي.

واعتبر عريقات، في حديث لاذاعة صوت فلسطين، اليوم الجمعة، ان هذه الوثيقة "جزء من الالاعيب الاسرائيلية ومحاولة للربط بين قضيتين مختلفتين لا امكانية للربط بينهما".

واكد عريقات ان قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين اقتلعوا من اراضيهم قد نصت القوانين والاعراف والمواثيق الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة على انصافهم وحقهم في العودة والتعويض مبينا ان "الجانب الاسرائيلي يحاول ان يضرب القيمة القانونية للاجئين من خلال هذه المعادلة".

واضاف: "اننا لسنا ضد اي يهودي يريد العودة لبلده الاصلي في المغرب والعراق وليبيا ومصر وغيرها، وباعتقادي لا ترفض اي دولة عربية حق اي يهودي في العودة لان يكون مواطنا مغربيا يهوديا او مصريا يهوديا وهذه هي الحقيقة".

وتابع عريقات: "لم اسمع ان هناك دولة عربية ترفض مواطنيها من الاديان المختلفة، وانا اعلم ان الحكومة المغربية رحبت بذلك وان الملك المغربي محمد الخامس اثناء الحرب العالمية الثانية وفر الحماية الكاملة لليهود".

واستطرد: "ان هذه محاولة لضرب اللاجئين ومشروعية وقانونية حق العودة وهي محاولات وادعاءات واهية واهمة لا يمكن ان تخلق حقا او تنشىء التزاما مع قولنا –مرة اخرى- ان اي يهودي يريد ان يعود من حيث اتى باعتقادي لا احد يعارض ذلك، اما الربط بين الامرين فلا مجال له وقضيتنا مصانة بالشرعية الدولية وقد انشئت منظمة خاصة هي الاونروا لمعالجة قضايا اللاجئين حتى تحل القضية من كل جوانبها".

وبحسب هآرتس فان الوثيقة التي اعدها مكتب نتنياهو تزعم أن العشرات من اليهود تركوا الكثير من المقتنيات في دول عربية واسلامية وتم إجبارهم على الهجرة عنوة وتحت ضغوط كبيرة، كما قالت الصحيفة انه يجب ان يلتزم بهذه الوثيقة أي رئيس وزراء سيحكم إسرائيل بالمستقبل.

وقد رآى مفاوض اسرائيلي لم تنشر هآرتس اسمه ان هذه الوثيقة ترمي الى وضع عصي في عجلة المفاوضات المتعثرة اصلاً.