نشر بتاريخ: 21/01/2017 ( آخر تحديث: 23/01/2017 الساعة: 11:58 )
رام الله- معا- قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن مشروع قانون منع الأسرى من استكمال دراستهم الأكاديمية، والذي سيناقش في الكنيست الاسرائيلي الأسبوع القادم، يأتي في سياق تشريع الانتهاكات والجرائم ضدهم، وضمن سياسة التضييقات عليهم وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية.
وقال قراقع إن التعليم في السجون سواء التوجيهي او الجامعي تم إيقافه بقرار سياسي من حكومة نتنياهو عام 2009، وأن حكومة الاحتلال تريد أن تضع هذا القرار في إطار قانون ليكون غطاء لكافة ممارساتها اللاإنسانية بحق الأسرى.
وأشار قراقع الى أن مشروع القانون استكمال لقوانين ومشاريع قوانين ضد الأسرى بدأ الكنيست الاسرائيلي بسنها في السنوات الأخيرة، بالإضافة الى تجريدهم من صفتهم الإنسانية والقانونية وحرمانهم من حقوقهم التي نصت عليها القوانين الدولية والإنسانية.
ودعا قراقع البرلمانات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان الى التحرك لوضع حدّ للحالة للقوانين العنصرية والجائرة التي تشرعها حكومة الاحتلال، كدولة فوق القانون ضد الأسرى، لاسيما أنهم محميون وفق اتفاقيات جنيف ومباديء حقوق الإنسان وغير خاضعين لقوانين الاحتلال التعسفية.
وجاءت تصريحات قراقع في أعقاب زيارات ميدانية لعدد من عائلات الأسرى والأسيرات والأسرى المحررين في كفر عقب شمال القدس المحتلة وفي محافظة بيت لحم، بمشاركة وفد من هيئة الأسرى والأسرى المحررين.
وزار قراقع والوفد المرافق له الأسير المحرر من ذوي الإعاقة وسيم حمدون (29 عاما) من كفر عقب، والذي أصيب بعشر رصاصات في ساقيه، وتم بتر ساقه اليسرى بسبب الإصابة نتيجة إطلاق الرصاص عليه من مسافة صفر بتاريخ 1882016، وهو متزوج ويعيل طفلين.
كما زاروا عائلة الأسيرة نورهان عواد (18 عاما) من كفر عقب، والمحكومة بالسجن 13.5 عاما وغرامة مالية بقيمة 30،000 شيقل، وكانت اعتقلت بتاريخ 23/11/2015 بعد إصابتها بالرصاص على يد جنود الاحتلال في البطن والظهر والساق، وتقبع في سجن "الشارون"، وقد كانت مع الشهيدة هديل عواد التي استشهدت في ذات اليوم.
وزار قراقع والوفد المرافق أيضا الأسير المحرر عياد الهريمي من بيت لحم، والذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 54 يوما ضد اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق قضى 3 سنوات في سجون الاحتلال، وما زال شقيقان له يقبعان في السجن، كما زاروا عائلة الأسير نضال ابو عكر في مخيم الدهيشة، والمحكوم بالسجن الإداري 6 أشهر، واعتقل عدة مرات بقرار إداري بما يعادل 13 عاما، إضافة الى اعتقال ابنه محمد الذي ما زال موقوفا في سجن "عوفر".
