الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد يوسف: حماس ستكسب مواقف ايجابية بعد "الوثيقة"

نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2017 الساعة: 10:39 )
احمد يوسف: حماس ستكسب مواقف ايجابية بعد "الوثيقة"

غزة- معا - يترقب الرأي العام وثيقة حركة حماس السياسية الجديدة، والتي تتضمن تعديلات تمس في سياسات الحركة بعد ثلاثة عقود على ميثاقها الأول عام 1988.

وقال الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس "إن الوثيقة السياسية الجديدة فيها من 6 إلى 7 نقاط لم يسبق أن أشير لها في ميثاق عام 1988 وذلك لتطور الأوضاع وحماس كحركة وصلت لسدة الحكم "، مضيفا "أن نقاطا كثيرة ايجابية في الوثيقة تجاوزت بعض الملاحظات التي وردت في ميثاق الحركة".


وأشار يوسف في حديث لمراسل "معا" إلى أن ميثاق حركة حماس تم إعداده في ظروف مختلفة وجاء كردة فعل على العدوان الإسرائيلي والمواجهات التي كانت تدور بين الاحتلال وأطفال الحجارة ، لافتا إلى أن هذه الورقة فيها بعض الأمور التي اعيد النظر اليها بعد أن وجهت للحركة انتقادات بقضية معاداة السامية والعنصرية وبعض القضايا التي تعتبر من وجهة القانون الدولي فيها مخالفات تمت معالجتها.

واكد انه جرى التطرق في هذه الوثيقة وهو "أن خصومتنا مع الاحتلال الذي احتل أرضنا.. وأن دولة فلسطينية على حدود 67 دون الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وعدم المساس بالثوابت .. كما أن الوثيقة تتحدث عن كل أشكال المقاومة والنضال مشروعة مع الاحتلال".

وأوضح يوسف أن الوثيقة تشيد بالجهات الغربية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني بالإضافة الى العمق العربي والإسلامي الذي هو داعم للقضية الفلسطينية.


وأكد أن الوثيقة تعكس موقف حركة حماس وتؤكد على الدور العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية وتشيد بهذا الجهد وتطالب بالحفاظ عليه وإسناد الفلسطينيين.

وحول إجراء حماس مشاورات مع دول الإقليم حول الوثيقة، قال يوسف :"ربما تشاورت الحركة مع بعض الأطراف بالمنطقة لتسويق الأفكار الجديدة حتى يتم القبول بها".

أما عن موقف منظمة التحرير، رأى أن الوثيقة تتضمن شيء ايجابي حول منظمة التحرير واعتبارها مظلة وطنية للشعب الفلسطيني، متوقعا بان يكون ردة فعل ايجابية على التعديلات.

وتحدث يوسف عن عدم وجود أي تواصل لحركة حماس مع إدارة الرئيس ترامب، لكن قال :"في المستقبل سيكون بشكل أو بأخر نوع من التواصل لأنهم معنيون لسماع موقف حماس خاصة بموضوع التسوية ".

ويعتقد القيادي في حماس أن حركته ستكسب مواقف ايجابية من عدة دول بعد إعلان وثيقتها الجديدة وخاصة دول أوروبية.

بالعودة لميثاق 88 فان حركة حماس هي حركة إسلامية وطنية تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وجذورها إسلامية حيث يرتبط مؤسسوها فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين، وتهدف الحركة إلى استرداد أرض فلسطين التي تعتبرها الوطن التاريخي القومي للفلسطينيين بعاصمته القدس. وأعلن عن تأسيسها الشهيد أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الإسرائيلية في 6/12/1987م، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازوري، محمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، عبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، عبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة.
وأصدرت حماس بيانها الأول في 14/12/1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في 9/12/1987، وأعلنت الحركة في هذا البيان انطلاقتها كحركة مقاومة إسلامية تعمل على تحرير فلسطين، ثم صدر ميثاق الحركة في آب/ أغسطس 1988، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء".