الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارهاب.. محاربته عملية أمنية وسياسية وثقافية وإجتماعية وإنمائية....

نشر بتاريخ: 27/11/2017 ( آخر تحديث: 27/11/2017 الساعة: 17:19 )

الكاتب: ياسر خليل

الأرهاب محاربته عملية أمنية وسياسية وثقافية وإجتماعية وإنمائية قد تكون طويلة !!!!!
الارهاب ....التطرف ...لا دين لهما ولا شريك إنساني لهما...هو عقول مريضة بتنشئات وتربويات وأحقاد وثقافات متخلفة مصدرها تجار الدين والأخلاق تستغله دول تجد مصلحتها في دعم الأرهاب.
الارهاب والتطرف في تفاصيل الحياة العربية أشكال وألوان نتيجة تراكمات، والانسان الارهابي نقيضه الإنسان العصري وعلى حكومات الدول العربية أن تخرج إنسان عربي عصري.
الحل اليوم لكل الأزمات والأمراض السياسة والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية والنفسية في الحياة العربية هو الانسان العصري "العقل العصري"، وعلى الدول العربية أن تقوم بحلول إقتصادية وإجتماعية هائلة، وكما يجب تنظيم إشكالية التحدث بإسم الدين لناس متخصصين، وعلى الدول الكبرى إيجاد حلول منصفة للقضايا العربية العالقة، ويجب نشر الحريات وإحترام الأديان وحريتها في المجتمات العربية الحريات الشخصية والعامة.
منذ البداية ركزت الجماعات الأسلامية في البلاد العربية، التي لبست عباء الدين غطاء لطموحات قياداتها السياسية على إستغلال حالة الاحباط ،الذي عانت منه المجتمعات العربية نتيجة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية ،وغياب الحريات العامة والشخصية ،تحت مسميات صحوة الاسلام و"الاسلام هو الحل"، وكان هناك التأثير الاعلامي، وفي نفس الوقت كان لهذه الجماعات علاقات مع دول وحكومات حين كانت هذه الدول والحكومات تسعى لتحالفات، وادوات تساعدها ،وتخدمها في سياساتها وتمكنت هذه الجماعات لملء الفراغ لهروب الناس لها، واستغلت النصوص الدينية، وعملت على التعسف في تفسيرات النصوص الدينية، حتى تتناسب مع أغراضها ،وأن هدفها نشر الفضيلة واصلاح الناس والمجتمعات دون ان يكون لها برنامج واضح لا سياسي ولا اجتماعي ولا اقتصادي سواء انهم هم الحل، وهم وحدهم القادرون على تحمل المسؤولية ،وان الاسلام هم ما يؤمنون به وحدهم ويعملون على رفعته ،وتثبيت قواعده، وأدعو انهم يمتلكون الحقيقة الدينية، وانهم كل واحد فيهم صاحب حق وفضيلة في تفسير النص ،ووكيل حصري للاسلام وصارت الساحة متاحة لهم يعتلون المنابر، وأيضا كان لجماعات الاسلام انصار من رجال الاعمال الذين اعتمدت عليهم لتحسين مواردهم وغسيل الاموال، وتمكنوا من تكوين ثروات هائلة دون ان يدفعوا ما عليهم من حقوق وواجب نحو المجتمع، ولم يكن هدفهم لا وطني ولا ديني ولا اجتماعي والناس والشباب تعاملت معهم بحسن النوايا.
فهنالك أعداد كبيرة من الشباب العربي يعيشون في فراغ كبير، كانوا فريسة لهؤلاء الجماعات، ويتعرضون بنفس الوقت لخطاب ديني متطرف، فيجدون أنفسهم في حالة تدفعهم دفعا نحو التطرف والعنف، كما أن ثقافة عدم التسامح والتطرف يتم اكتسابها أحياناً في المجتمعات العربية في المنزل والمدرسة وأجهزة الإعلام والمسجد والشارع وتتفاعل مع وجود خطاب ديني “مسيس” ومتطرف، ويساعد على تنمية التطرف والعنف والإرهاب بين الشباب بشكل مباشر وغير مباشر على التطرف والإرهاب وهم عديدون ويوجدون في مواقع كثيرة في المجتمع، ومن أمثلتهم بعض علماء الدين وأئمة المساجد، والمتخصصين في فن الكلام وبعض الكتاب والمفكرين، كما أن عدم الفهم الصحيح للإسلام من الحفاظ على القيم الروحية النبيلة التي تعتمد على المحبة والرحمة والتسامح، وتنبذ التعصب والكراهية، فيجب إعادة الاسلام إلى أصوله، لمحاصرة هذه الجماعات، كما أن ثلاثية الفقر والأمية والجهل التي تدفع الشخص إلى الانسياق وراءهم ووراء خطاب ديني مشوه وفتاوى وتأويلات مغلوطة، وآراء ضيقة، كما استغلت هذه الجماعات المعايير المزدوجة في العلاقات الدولية تجاه قضايا العرب ، مما دفع الشباب نحو الحلول المتطرفة خاصة.
يجب عدم السماح لجماعات ذات توجه إسلامي من فرض نفسها على المجتمع بإسم الاسلام، وهنا ليس عدم منعها من المشاركة في العمل المجتمعي والدخول في الميدان السياسي العلني، لأنه يجب عدم كبت الحريات الشخصية والعامة بنفس الوقت، ولكن يجب أن لا تخلط بين العمل السياسي والعمل الدعوي الديني لها، لأن العمل السياسي له قيم وأهداف، كما أن العمل الدعوي يجب عدم إقحامه في قضايا مجتمعية خلافية، كما أنها لا يحق لها أن تفرض نفسها ممثلة للدين والوطن، لتغيير قواعد اللعب في أي وقت تراه مناسب ،ويجب أن تلتزم بمدينتها .
كما يجب تنظيم وحصر من يحق له التحدث وأن يفتي باسم الدين هنالك فتاوي وصلت حد التهريج والشذوذ والشعوذة.
كما يجب إيجاد مراكز متخصصة في إخراج إنسان عربي بعقل عصري، ونشر الحريات العامة والشخصية لأن الكبت والقهر تستغله هذه الجماعات ،وأن يكون تنمية إقتصادية هائلة عبر إجراءات تقوم بها الدول بحلول إقتصادية ومكافحة الفساد، لأن وجود الفساد في الدول تستغله هذه الجماعات في تمرير أهدافها ومقولاتها .
وعلى الدول التي تتحكم بالكرة الأرضية إيجاد حلول منصفة للقضايا العربية، حتى لا تستغل هذه الجماعات المعايير المزدوجة في العلاقات الدولية تجاه قضايا العرب.