الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الياس نصر الله والمتوكل طه يستلمان جائزة إحسان عباس للثقافة والابداع

نشر بتاريخ: 28/11/2017 ( آخر تحديث: 28/11/2017 الساعة: 16:08 )
الياس نصر الله والمتوكل طه يستلمان جائزة إحسان عباس للثقافة والابداع
رام الله -معا - برعاية وزير الثقافة الدكتور إايهاب بسيسو وحضور حشد كبير من المسؤولين والمثقفين، نظّم ملتقى فلسطين الثقافي حفل توزيع جائزة احسان عباس للثقافة والإبداع ، مساء يوم الأحد في متحف الشهيد ياسر عرفات-رام الله، أدارته راية حمدان، من قسم الإعلام في وزارة الثقافة.

وبعد عزف النشيد الوطني وقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء فلسطين والأمة العربية، ألقى فتحي البس،رئيس ملتقى فلسطين الثقافي كلمة مختصرة شكر فيها وزير الثقافة على رعايته للحفل ومجلس أمناء الجائزة والحضور ومما ورد في كلمته: ونحن في حضرة الشهيد القائد ياسر عرفات ، نستذكر من خلال ما ردده دائما " إن الثورة ليست مجرد بندقية فحسب ، بل هي قلم أديب وقصيدة شاعر وريشة فنان وخيال مبدع ونغمة موسيقى" فعبّر بذلك عن عمق فهم الثورة الفلسطينية لدور المثقفين والثقافة كأداة مقاومة ، وأداة دفاع عن مشروعنا الوطني الذي نعاهد شعبنا بالوفاء له .

واضاف " إلتزاماً بهذه الرؤية ، تأسس ملتقى فلسطين الثقافي في شهر نيسان عام 2011، وأعلن أنه يعمل على تنمية الحياة الثقافية الفلسطينية ، وأن رؤيته تتلخص في ثقافة حرة متنوعة من أجل تنمية إجتماعية حضارية مستدامة".

وتابع : لتفعيل هذه الرؤية ، أقام الملتقى عشرات الفعاليات الثقافية ، وأطلق جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع ، وجوائز الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات ، ويحتفل سنوياً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف ، وفي كل نشاطاته يستند إلى هدف يسعى دائما لتحقيقه: الشراكة الحقيقية والتكامل ما بين مؤسسات القطاع العام ، والمؤسسات الأهلية ، كما يتجلى اليوم بالشراكة بين وزارة الثقافة الفلسطينية وملتقى فلسطين الثقافي .

وفي كلمته ،ألقى الدكتور إبراهيم أبو هشهش،منسق الجائزة الضوء على أهميتها ودوراتها السابقة،وتلى قرار مجلس الأمناء بمنح الجائزة مناصفة للكاتبين إلياس نصر الله عن كتابه "شهادات على القرن الفلسطيني الأول" والشاعر المتوكل طه عن كتابه.

"أيام خارج الزمن"

وشرح الدكتور إيهاب بسيسو،في كلمته،دور وزارة الثقافة في تعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع ،منوّها بتاريخ احسان عباس وبدوره وأهميته كواحد من أبرز الشخصيات الثقافية الفلسطينية، قائلا: "جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع بمثابة جائزة للذاكرة ولفعلها المستمر في الحاضر، تلك الذاكرة التي ساهمت في نحت ملامح هويتنا الثقافية والوطنية، مشدداً على "أهمية دور الثقافة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، فجائزة إحسان عباس تأتي كمناسبة للتأكيد على هويتنا من جهة، وعلى تكريم المبدعين والمبدعات من جهة أخرى، فاسم بحجم إحسان عباس يمثل ممراً أساسياً محورياً في فهمنا لدورنا الثقافي، ودور الثقافة في المجتمع وسيرتنا النضالية".

وشدد الوزير على الدور الكبير الذي توليه وزارة الثقافة لتعميق شراكاتها مع مختلف المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي، بما يعزز حضور المبدع والمثقف الفلسطيني في تعزيز حضور روايته وهويته، ولعل رعاية الوزارة لهذه الجائزة التي تؤكد على حضور قامة كإحسان عباس في الوعي الثقافي الفلسطيني، خاصة أننا في هذا العام نواجه ذكرى مئوية

وعد بلفور المشؤوم بالثقافة، و"أننا على أعتاب العام 2018، حيث تحضر الذكرى السبعين لنكبة شعبنا، التي شكلت مفصلاً تاريخياً وأساسياً في وعينا لهويتنا، وذاتنا، ونضالنا المتواصل".

ولفت بسيسو إلى أن الاحتفاء بأسماء لها حضورها في الفعل الثقافي الفلسطيني كالفائزين بالجائزة إلياس نصر الله والمتوكل طه، لإننا نؤكد على أن الثقافة هي الباقية رغم كل التحديات والصعوبات والعراقيل، وأن جدية هذا الفعل هي الضامن الأساسي لذاكرة شعبنا، ومقدراته، وهويته، ولجهة تعزيز حضور فلسطين على كافة المستويات.

تبع ذلك تعريف الدكتور ابراهيم أبو هشهش بالفائزين وبالكتب الفائزة ومسوغات قرار مجلس الأمناء .

وقال الكاتب الياس نصر الله الذي ولد في شفا عمرو ، ثم هاجر الى بيروت في الحرب عام 48 وعاد متسللا الى شفا عمر،و ساهم في تأسيس دار صلاح الدين في القدس،ليهاجر بعدها الى لندن ويستقر فيها،ويعمل في الصحافة :انا سعيد ان اتلقى هذه الجائزة اولا، لانها على اسم احسان عباس وهو من اهم الاسماء الاكاديمية الذين يستحقون ان نعتز ونفتخر بهم وان نخصص جوائز باسمهم وان نبرز اسماءهم وافعالهم الادبية وليس نحن كعرب فقط من استفاد من معرفتهم الانسانية والبشرية كاملة فقد ترجم احسان عباس الى اكثر من لغة ومنها الانجليزية مثلا كتاب مثل المسعودي والبلاذري فانا اعتز ان احصل على جائزة باسم احسان عباس"،وشكر الملتقى ووزارة الثقافة

وفي كلمته،أشاد الشاعر المتوكل طه بملتقى فلسطين الثقافي ووزارة الثقافة والمثقفين الفلسطينيين قائلا "باختصار ؛ كانت لدينا قصتُنا القاسيةَ الرائعة ، ويكفي أننا انتصرنا على مَن كان ينظر إلينا كأنه ينظرُ إلى خطيئته.. ذاك أنّ عينيه مليئتان بالسُّمِ والهجران، واستطعنا أن نتخلّص من النهايةِ الخائبةِ بعسلِ التَجذُّرِ والرِباطِ الشريف ، وأن نُعلي صورتَنا النجميّةَ في كرنفالِ الانتفاضةِ الفذّة ، التي استطاعت أن تجمع البدرَ ليكتمل .. ويصلحَ للطقوسِ الأخيرة .. لكنهم اعترضوا الأغنيةَ التي صدحت في قلوبنا، وأرادوا من التاريخ أن يسجّل أسماءَهم على صفحاتٍ لم يمهورها بوقودِ أولادِهم أو بخيالِهم غيرِ المتوازن ، لهذا كلِّه كان هذا الكتاب " أيام خارج الزمن " ، الذي أردتُ أن أنتصرَ فيه لتجربةِ الأرضِ المحتلة ،التي فاضت بحركةٍ وطنية ؛ قوامُها الأسرى والمحرّرون والحركةُ الطلابية والنقاباتُ والاتحاداتُ والحركةُ النسوية والفعلُ المستحيلُ على الأرض.. وقلتُ فيه ما لم يقلْهُ أحد."

وفي الاحتفال،تسلم كل من الفائزين شهادة تكريم ودرع الجائزة وقيمتها المالية من وزير الثقافة ورئيس الملتقى ومنسق الجائزة.

وانتهى الحفل بتكريم مجلس ادارة الملتقى لوزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو لرعايته الجائزة والاحتفال.