الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

16 عاما على رحيل الشهيد علي فرج "ابو ماجد"

نشر بتاريخ: 10/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
16 عاما على رحيل الشهيد علي فرج "ابو ماجد"
بيت لحم - معا - 16 عاما مضت على رحيل الاخ والصديق والقائد ابو ماجد "علي فرج"، ففي هذه الساعات في 10 نيسان من العام 2002 رحلت روحك الى بارئها خلال الاجتياح الاسرائيلي لمدينة بيت لحم والحصار الذي فرضه الاحتلال على المدينة، كنت ممن ضحوا بروحهم فداء للوطن، تاركا وراءك 6 ابناء، اعتقلوا مرات عديدة في سجون الاحتلال ولم تُسعفك الايام لتفرح بهم جميعا محررين، الى جانب نجلك الشهيد امجد فرج.
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون) – فهذه الآية الكريمة هي أعظم قول يمكن أن يقال بحق الشهيد، ذلك البطل الذي يضحي بدمه، وبذل روحه رخيصةً للدفاع عن الوطن وتحقيق حريته وكرامته، وكأن جسده منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة، وتوقد في نفوسهم العزيمة والهمة لمتابعة طريق النضال والكفاح حتى آخر نفس وقطرة دم.
شهداؤنا راياتنا، شهداؤنا مآثرنا، شهداؤنا أمجادنا، شهداؤنا نبض قلوبنا، شهداؤنا عز تاريخنا، شهداؤنا النور والأمل، شهداؤنا هم البسمة المرسومة في وجوه كل الأحرار، شهداؤنا هم وجه ثورتنا الشامخة وهم قناديل السماء المسرجة بالدماء الطاهرة والأنفس الزكية، شهداؤنا عبق النصر ومسك الحياة، فبهم تحرس المبادئ وتنتصر العقائد وتحيا القيم وتنتفض النفوس، فدماؤهم الزكية تنثر الورود في الطرقات وفي الدروب، فللشهيد خصال ووصال، ودرجات رفيعات المنال، لا يرقاها إلا الأبطال، فكنت يا ابا ماجد شهيدا وما زالت شوارع مخيم الدهيشة وابناؤها وبناتها يتذكرون خصالك ونضالك، وكما يقول المثل "الي خلّف ما مات".. فقد انجبت ابطالا وقادة سهروا وما زالوا على راحة الوطن.
مضت 16 عاما، ولكننا ما زلنا نتذكرك، وسنبقى نتذكرك ونقول "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون".
وكتب نجل الشهيد، مازن فرج لوالده اليوم.. "شهادة لاجئ كانت أولى شهاداتك. وشهادة اب فقير معيل لأسرة كبيرة كان ثانيها. وشهادة اب لـ 6 اسرى كانت ثالثها. وفرحتك بأحفادك كانت رابعها. وحلمك بأن تواصل الفرح والسعادة لم يسعفك بأن ترى اكثر من هذا. فنم قرير العين يا من شكلت وستشكل الضوء الذي حُرمنا منه...رحمة الله عليك."