الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصدار جديد للدكتور الفطافطة- "الاستعمار المائي في فلسطين"

نشر بتاريخ: 26/07/2018 ( آخر تحديث: 26/07/2018 الساعة: 20:21 )
اصدار جديد للدكتور الفطافطة- "الاستعمار المائي في فلسطين"
رام الله - معا - صدر عن مركز الشرف للصحافة والبحوث كتاب جديد بعنوان (الاستعمار المائي في فلسطين.. قضايا في الثقافة والسياسة) للباحث في العلوم السياسية الدكتور محمود الفطافطة، وجاء الكتاب في 90 صفحة من القطع المتوسط.
وعالج الكتاب أربع قضايا رئيسة، متعلقة بشؤون الثقافة، والحقوق والعدالة والسياسات. القضية الأولى تمحورت حول البعد التثقيفي للمياه، وذلك ليطلع المواطن الفلسطيني على هذا الحقل المسيس في حياته ومستقبله، بينما القضية الثانية فتضمنت البعد الحقوقي والقانوني لما لهما من أهمية لافتة في هذا الأمر، لا سيما وأن الصراع القانوني أخذ حيزاً واسعاً في الحديث عن ملف المياه في الصراع العربي، الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
أما القضية الثالثة، فتم التطرف فيها إلى العدالة في المياه بصورة عامة، مع تشديدنا المطلق على أن الاحتلال الإسرائيلي هو غاصب للأرض، وسارق للموارد، وفي مقدمتها المياه، وبالتالي، فإن الحديث عن العدالة في توزيع المياه بين الفلسطينيين، أصحاب هذا المورد، والاحتلال، سارق هذا المورد، لا تستقيم منطقياً أو قانونياً أو انسانياً. لذا؛ فإن تطرقنا إلى مفهوم العدالة انطلق من البعد الداخلي، أي العدالة في توزيع المياه بين المواطنين الفلسطينيين أنفسهم.
وبخصوص القضية الأخيرة، فهي المتمثلة بالسياسات والاجراءات والقرارات التي اتخذتها، ولا تزال، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع المياه في فلسطين. فمنذ البدايات الأولى من احتلال فلسطين شرعت إسرائيل في سن قرارات تهدف إلى السيطرة على الموارد المائية الفلسطينية، الأمر الذي حدا إلى تمكن الاحتلال من السيطرة على نحو 85% من نسبة المياه في فلسطين التاريخية.
وفي التقديم الذي وضعه الحبير في شؤون المياه د. عبد الرحمن التميمي جاء فيه: لا شك في أن الإدراك المبكر لأهمية المياه ومعرفة طبيعة الصراع القادم حولها سيؤثر على أمتنا العربية إذا ما أحسنت الاستعداد بكثير من الجهد والتضحيات، ويؤمن لها مستقبلا معقولا، أما إذا ظل العرب في حالة غفلة عن هذه التقنية الخطيرة فإن مجرد وجودهم على سطح الأرض سيصبح أمرا صعبا!.
وأكد أن كتاب الباحث والأكاديمي المتميز والمعروف د. محمود الفطافطة جاء ليوضح صورة الصراع على المياه في منطقتنا، ويحلل كثير من المعطيات والقضايا ذات الصلة، دون أن يغفل في التطرق إلى قضايا ثقافية كمعلومات وإرشادات وسواها، بهدف أن يكون هذا الكتاب دليلاً للخبير والمواطن العادي على حدٍ سواء. وثمن د. التميمي عمل وجهد د. الفطافطة عالياً، داعياً في الوقت ذاته الباحثين والكتاب الفلسطينيين ايلاء قضايا المياه اهتماماً بالغاً، لما لها من أهمية داخلية وصراعية مع الاحتلال .