السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي: يجب محاكمة السلطة إذا تم محاكمة نشطاء حملة مقاطعة إسرائيل

نشر بتاريخ: 21/04/2014 ( آخر تحديث: 21/04/2014 الساعة: 08:26 )
رام الله – معا - طالب ممثل الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل، عمر البرغوثي، اليوم الأحد، بمحاكمة السلطة الوطنية الفلسطينية، إذا ما تم محاكمة أربعة نشطاء فلسطينيين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية لاحتجاجهم على عرض وصفوه بالتطبيعي في رام الله.

وأكد البرغوثي في مؤتمر صحفي، عقدته اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها: إذا قدم الناشطون الأربعة يوم 28 أيار المقبل إلى المحاكمة فلعينا محاكمة السلطة على ما يفعلونه لخدمة مشروع الاحتلال الإسرائيلي، فمحاكمة النشطاء الأربعة هو تواطؤ مع الحملة الإسرائيلية الشرسة ضد الحملة الدولية لمقاطعتها.

وأضاف البرغوثي إن الإفراج عن الناشطين بقيمة 5000 دينار عن كل منهم والإصرار على تقديمهم للمحاكمة بتهمة إثارة الشغب ما هي إلا خطوة لتجريم المقاومة المدنية، واتهم السلطة الفلسطينية بالعمل على كسر عزلة إسرائيل دولياً، وتكميم الأفواه، من خلال اعتقالها لنشطاء في الحملة الدولية في مدينة رام الله.

وقال البرغوثي إن "الحملة حققت نجاحات دولية في مقاطعة وعزلة ومعاداة إسرائيل، في المقابل تقوم أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال نشطاء الحملة في رام الله وتقديمهم للمحاكم".

ولفت إلى أن الأمن الفلسطيني اعتقل أربعة نشطاء واعتدى عليهم بالضرب خلال احتجاجهم على عرض قدمته فرقة "كاثاك" الهندية، لافتاً إلى أن الفرقة قدمت عرضا في تل أبيب، مما يعد خرقا للمقاطعة التي أقرتها المؤسسات المدنية الفلسطينية.

وتابع البرغوثي: عندما يقول مسؤول فلسطيني إننا لا نريد معاداة إسرائيل، وتقوم أجهزة الأمن باعتقال أربعة نشطاء، نحن نقول أن ذلك لا يمثل الشعب الفلسطيني، الذي يريد معاداة إسرائيل وفرض عزلة عليها.

واعتبر البرغوثي أنه بالرغم مما تمارسه إسرائيل من محاربة وعداء للحملة في دول العالم، إلا أن السلطة الفلسطينية أول من يعتقل ناشطا في الحملة، واتهم السلطة الفلسطينية بكسر طوق المقاطعة عن إسرائيل.


بدوره، قال أحد نشطاء الحملة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، فجر حرب أن حضور فرقة كاتك الهندية لتقديم عرض في رام الله وتقديمها عرضاً آخراً في تل أبيب يمثل خرقاً لمعايير حملة المقاطعة، موضحاً أن إشاعات كاذبة قد أطلقت الأسبوع الماضي تتهم نشطاء الحملة بشتم الحضور.

وطالب حرب بإسقاط التهم الموجهة إلى النشطاء الأربعة دون شروط، ومحاسبة كل من اعتدى عليهم بالضرب ومن وجه الأوامر بذلك، وطالب وزارة الثقافة بالاعتذار عن التهم "الملفقة" حسب ما جاء في بيانها.

بدوره، أوضح أحد نشطاء الحملة زيد الشعيبي عن تفاصيل الأحداث أنه عند الإعلان عن تنظيم أمسية فنية بتنظيم من الممثلية الهندية في فلسطين ووزارة الثقافة تحييها فرقة كاتك الهندية ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب اكتشفنا في الحملة أن الفرقة الهندية ستعرض في تل ابيب قبل مجيئها إلى رام الله مما يخالف معايير حملة المقاطعة الاكاديمية والثقافية لإسرائيل التي تطالب فناني العالم بمقاطعة دولة الاحتلال.

وأضاف الشعيبي "على إثر ذلك تواصلنا مع شخصيات ومؤسسات ثقافية في الوزارة وأبلغناهم بان هذا العرض يخرق معايير الحملة وبناء عليه قامت وزارة الثقافة بإلغاء العرض المذكور احتراما لمعايير حملة مقاطعة إسرائيل".

وقال الشعيبي أن الحملة تفاجأت بتراجع الوزارة في يوم الجمعة الموافق 11- 4-2014 عن موقفها ليتضح أن العرض لا زال قائما، نتيجة ضغوطات تعرضت لها الوزارة.

وتابع: بناء على ذلك توجهنا في الحملة لمسرح القصبة للتعبير عن رأينا حول القضية فجلسنا بين الحضور وقبل العرض أوصلنا رسالة للحضور مفادها أن هذا العرض يخرق معايير الحملة، ما دفع رجال أمن بلباس مدني للاعتداء على النشطاء واعتقالهم والاعتداء على الصحفيين وتكسير كاميراتهم ضاربين بعرض الحائط القوانين التي تكفل حرية التعبير عن الرأي.

من جانبه، قال أحد النشطاء في الحملة فادي قرعان إن السبب الذي دفع النشطاء للقيام بمثل هذا التصرف يتمثل بحماية إنجازات الحملة التي حققت انتصارات عديدة حول العالم، والتي خسرت شركة ميكوروت الإسرائيلية بسببها قبل عدة أسابيع عقدا بقيمة 170 مليون دولار في الأرجنتين نتيجة حملة قام بها نشطاء المقاطعة في أمريكا اللاتينية.

وأضاف قرعان "خسر مستوطنو غور الأردن 30 مليون دولار نتيجة نجاح الحملة دوليا إضافة إلى وصف المركز الإسرائيلي للأمن القومي حملة مقاطعة إسرائيل بأنها ثاني أكبر تهديد على مصالح إسرائيل بعد الخطر النووي الإيراني".

وأشار قرعان إلى أن إسرائيل رصدت 100مليون شيكل إسرائيلي لمحاربة الحملة دوليا، وبدأت عمليا في عدة دول، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال، خلال لقاءه باللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة قبل عدة أشهر، إن حملة المقاطعة ثاني أبرز تهديد لإسرائيل بعد البرنامج النووي الإيراني، بحسب الناشط.

وأكد قرعان أن إسرائيل تستغل تجريم المقاطعة من قبل السلطة الفلسطينية بشكل دعائي أمام العالم، وقال إنها تسعى إلى استقبال فرق فنية وفنانين عالمين بعد التنسيق مع السلطة الفلسطينية لتقديم عروض في إسرائيل والأراضي الفلسطينية لكسر عزلتها.