الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية الفلسطينية: مؤتمر وارسو هدفه تجاوز حقوقنا

نشر بتاريخ: 10/02/2019 ( آخر تحديث: 10/02/2019 الساعة: 20:12 )
بيت لحم-معا- ثمنت الجبهة العربية الفلسطينية قرار القيادة الفلسطينية رفض الدعوة لحضور المؤتمر الوزاري الذي تعقده الادارة الامريكية في العاصمة البولندية وارسو الاسبوع المقبل لبحث عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال زياد العارضة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي ان هذا الموقف يعكس صلابة موقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن وعدم التعاطي مع الادارة الامريكية قبل تراجعها عن قراراتها بشأن القدس واللاجئين ومكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
واضاف العارضة ان حديث الادارة الامريكية انها وجهت الدعوة لممثلين عن الشعب الفلسطيني كلام سخيف وفارغ، فالشعب الفلسطيني لا تمثله الا منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها ولا ينوب عنها أحد، مؤكداً ان هذا المؤتمر هدفه الالتفاف على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني داعيا الى التصدي الى هذه المؤامرة بتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والالتفاف خلف القيادة الفلسطينية في معركة الحفاظ على الثوابت الوطنية.
وقال العارضة ان الجبهة العربية الفلسطينية اكدت انها ستشارك في الحكومة المقبلة ادراكا منها لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتحديات المفروضة عليها، وعلى اعتبار انها حكومة منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع للكل الوطني والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
واضاف انها تتمنى مشاركة كافة فصائل منظمة التحرير بالحكومة المقبلة لمنح هذه الحكومة القوة اللازمة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم من الادارة الامريكية، وكذلك منحها المقومات لحل كافة الأزمات التي ألمت بشعبنا وقضيتنا الوطنية وعلى رأسها انهاء الانقسام وإعادة نضالنا الوطني إلى مساره الطبيعي ووضع قضيتنا الوطنية في مكانها المناسب في المجتمع الدولي، مؤكدة على ضرورة مواصلة المشاورات المفتوحة مع الجميع من اجل ضمان مشاركة الجميع في تحمل المسئولية التاريخية عن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية التي تتعرض لأدق مرحلة في تاريخها.
وتابع العارضة ان الجبهة العربية الفلسطينية وهي تحذر من المؤامرة الامريكية على حقوق الشعب الفلسطيني فإنها ترى أن موقفاً فلسطينياً موحداً على أساس رؤية سياسية واضحة وبأهداف محددة قادرة على التصدي لمؤامرة تجاوز وشطب الحقوق الفلسطينية الثابتة وحشد الموقف العربي الرسمي والشعبي للالتفاف حول نضالنا المشروع والتوجه به إلى العالم من أجل أن يرى بوضوح حقيقة الجرائم الإسرائيلية والمتواصلة وتنكره لحقوق شعبنا، مؤكدين أن هذه المنطقة لن تنعم بأي أمن أو استقرار إلا بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس ، وضمان حق العودة للاجئين .