الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال: صفقة القرن مشروع تصفوي هو الأخطر على مشروعنا الوطني

نشر بتاريخ: 25/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:00 )
طولكرم- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن المرحلة النضالية الراهنة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ، هي مرحلة التحرر الوطني التي تتداخل وتتكامل فيها استكمال مهام التحرر الوطني وإنهاء الاحتلال مع المهمات الديمقراطية والاجتماعية وبناء الدولة ، مشددةً على أن التناقض الرئيسي في هذه المرحلة هو بين الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وبين الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع التنظيمي الموسع لهيئات وكوادر الجبهة في محافظة طولكرم تحت عنوان " دورة القدس والاستقلال " ، بحضور كل من عوني أبو غوش وحكم طالب عضوي المكتب السياسي ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية للجبهة وفتحي أبو زيد سكرتير لجنة الرقابة المركزية .

وأكدت الجبهة خلال اجتماعها أن المشروع الأمريكي التصفوي المسمى (صفقة القرن) يشكل الخطر الرئيس الذي يتهدد المصالح والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ، وشعوب المنطقة العربية ، الأمر الذي يتطلب اتخاذ خطوات عملية ملموسة على الأرض في مواجهة (صفقة القرن) ، من خلال تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لـ م.ت.ف ، واعتبار انتهاء المرحلة الانتقالية بكل ما حملته من التزامات والانتقال من السلطة إلى الدولة ، والبدء بإجراءات عملية من اجل الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال.

ودعت الجبهة إلى ضرورة بناء وتعميق الوحدة الوطنية ، التي شكلت على مدار العقود الماضية السياج الذي حافظ على استمرار قضية فلسطين كقضية مركزية ، وطالبت بإنهاء الانقسام ، والتمسك بالحوار الديمقراطي ونبذ كل أشكال التناحر والاقتتال والعنف ، وفرض الأمر الواقع الذي يلحق أفدح الأضرار بوحدتنا الوطنية ، وتفعيل الحوار الوطني ووضع الآليات الكفيلة بالارتقاء بمضمونه باعتباره خيارا استراتيجيا بعيدا عن روح الاستخدام الآني ، وعن العقلية الإقصائيه والثنائية ، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية لكافة المكونات السياسية والمجتمعة ليتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية.

ورحبت الجبهة بالدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ، في مواعيد متفق عليها ، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل ، عملاً بقرارات الإجماع الوطني ، وتؤكد أن الانتخابات الشاملة هي استحقاق وطني ودستوري ، وهي المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام والحفاظ على وحدة الوطن ، والشعب ، مؤكدة أن السجال الجاري حول إصدار المرسوم الرئاسي للانتخابات قبل انتزاع موافقة حكومة الاحتلال عليها وإجراء الانتخابات بالقدس ترشيحا وتصويتا عملا بالانتخابات الموقعة ، هي شكل من أشكال المزاودة السياسية.

ودعت الجبهة إلى تفعيل كل أشكال التصدي للاستيطان ومصادرة الأراضي والطرق الالتفافية وجدار الفصل والتوسع والضم العنصري ، وما يتطلبه ذلك من وضع خطة وطنية عامة ، تستند إلى تفعيل هيئة التنسيق الوطنية المركزية ، واللجان الوطنية لمقاومة الاستيطان ومصادرة الأراضي وجدار الفصل في مختلف المحافظات.