الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا قال "المنسق" حول شراء التصاريح والسيارات والبريد

نشر بتاريخ: 23/11/2016 ( آخر تحديث: 23/11/2016 الساعة: 19:14 )
ماذا قال "المنسق" حول شراء التصاريح والسيارات والبريد
بيت لحم- معا- في مبادرة هي الاولى من نوعها اطل ما يوصف بمنسق الحكومة الاسرائيلية لشؤون الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يؤاف "بولي" مردخاي على الجمهور الفلسطيني عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ليقابل بمئات الاسئلة والاستفسارات التي دار غالبيتها حول التصاريح والصحة والتصدير.
وحرص مردخاي منذ البداية على ذكر العلاقة "الممتازة" مع السلطة الفلسطينية التي تعتبر العنوان الرئيسي للمواطن الفلسطيني ومن خلال هئية الشؤون المدنية تلبي 90% من طلبات الفلسطينيين بالتنسيق الشامل مع الجانب الاسرائيلي، وفي ذات الوقت رحب "المنسق" بالحوار "والتعاون" المباشر مع المواطنين الفلسطينيين.
وكشف مردخاي عن نية إسرائيل إطلاق موقع الكتروني (مدني اقتصادي) تحت اسم "المنسق" لنشر الاخبار المتعلقة بالخدمات التي يقدمها للفلسطينيين من تصاريح وحركة المعابر والشؤون الصحية، ليكون بالإمكان توفير ردود سريعة ومباشرة على جميع الطلبات التي تأخذ في العادة وقتا أطول للرد.
ودعا الفلسطينيين إلى عدم شراء التصاريح من سماسرة سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين لأن ذلك غير "قانوني"، وكشف عن نظام جديد يجري الاعداد له بموجبه لن يكون العامل الفلسطيني مسجلا باسم المقاول الاسرائيلي، بل يختار العامل القطاع الذي يريد العمل فيه كالبناء او الزراعة وهو أيضا يختار مشغله داخل إسرائيل.
وكشف مردخلي خلال ردوده على بعض اسئلة المواطنين أن هناك 10 آلاف تصريح شاغرة بإمكان طالبي العمل التوجه الى مكاتب هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية ومكاتب التنسيق الاسرائيلية لفحص كيفية الحصول على عمل بالاستفادة من هذه التصاريح.

وتصدر إسرائيل اليوم 75 ألف تصريح عمل لفلسطينيين من الضفة الغربية بينها 2000 تصريح لنساء يعملن في اسرائيل، كما تصدر 20 ألف تصريح تجارة لتجار من الضفة و5 آلاف من غزة، وبحسب الاحصائيات الاسرائيلية فقد دخل إلى اسرائيل خلال العام الحالي 500 ألف فلسطيني من الرجال فوق 55 عاما والنساء فوق 50 عاما الذين لا يحتاجون تصاريح للدخول، وذلك لأغراض منها العمل والتجارة والسياحة والصلاة وزيارة الأقارب.
وردا على سؤال يتعلق بمنع عمال غزة من الخروج للعمل في إسرائيل، قال مردخاي إن توقيف 120 ألف عامل من غزة عن العمل في إسرائيل جاء بعد "الانقلاب" عام 2007 لاسباب "أمنية"، لكنه كشف النقاب عن الإعداد "لتجربة" يتم من خلالها السماح لعمال سبق وعملوا في إسرائيل للعمل في الكيبوتسات والمستوطنات المحيطة بغزة على أن يبنى على نتائج هذه التجربة، مشيرا إلى أن الأمر ما يزال قيد الفحص مع المستوى الامني.
وبشأن عودة البريد إلى قطاع غزة والذي عادت إسرائيل واوقفته مؤخرا بعد أن سمحت به منذ عام ونصف، أوضح مردخاي أن السبب في وقف البريد يعود إلى محاولات البعض تهريب قطع سلاح وكاميرات لاستخدامها في طائرات بدون طيار وغير ذلك من الامور التي قد تستخدم في أغراض قتالية وعسكرية.
وأكد أنه في حال تلقت اسرائيل تعهدا من السلطة الفلسطينية ومنظمات دولية ان يلتزم البريد في غزة بالأغراض المسموحة وان لا يساهم في نقل أية مواد لها علاقة بالتنظيمات والعمل العسكري فسوف يعود نقل البريد إلى غزة في أسرع وقت، حسب قوله.
وبشان السماح لفلسطينيين من الضفة الغربية بالدخول الى اسرائيل بسياراتهم الخاصة، أوضح مردخاي أن اسرائيل طلبت من السلطة قائمة تضم 200 من حملة بطاقة "رجال الأعمال" (PMC) للسماح لهم بالدخول إلى اسرائيل بسياراتهم الخاصة، مشيرا إلى ان اكثر من 100 طبيب فلسطيني يعملون في مستشفيات ومراكز طبية اسرائيلية يتنقلون بسياراتهم الخاصة، إضافة إلى عاملين في الكنائس والأديرة من بيت لحم ورام الله يسمح لهم بالدخول بسياراتهم.
وأخير تعمد "بولي" مردخاي أن يجيب على سؤال وجهه له المشاركون في النقاش حول متى ينتهي الاحتلال، متسائلا متى يصل السلام، وقال إن الوضع في غزة يتحسن في الفترة الأخيرة والتحسين بيد مواطني غزة، أما بالنسبة للضفة فإن الوضع الاقتصادي والمدني والأمني والإنساني في ظل وجود السلطة الفلسطينية مستقر اكثر من غالبية الدول العربية التي من حولنا.