الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

20 شخصا يشيعون جثمان الشهيد ابراهيم مطر

نشر بتاريخ: 04/05/2017 ( آخر تحديث: 04/05/2017 الساعة: 11:01 )
20 شخصا يشيعون جثمان الشهيد ابراهيم مطر
القدس- معا- شّيع 20 شخصا من عائلة الشهيد المقدسي إبراهيم محمود مطر جثمانه، في مقبرة "المجاهدين" حي باب الساهرة بمدينة القدس، بعد احتجاز جثمانه لمدة شهر ونصف.

وأفادت مراسلة وكالة معا أن قوات الاحتلال أغلقت محيط مقبرة المجاهدين في منطقة باب الساهرة، كما أغلقت مداخل الشوارع والطرقات المؤدية لها وأبعدت كافة المواطنين من المنطقة ومنعت المرور خلال تسليم وتشّيع جثمان الشهيد مطر، وخلال ذلك منعت الطواقم الصحفية من التواجد في محيط المقبرة لتصوير استلام الشهيد، وأجبرتهم على التواجد في منطقة بعيدة عن المقبرة.

وأوضح محمود مطر – والد الشهيد ابراهيم- أن سلطات الاحتلال اشترطت مشاركة 20 شخصا فقط في جنازة نجله، إضافة الى دفع كفالة قيمتها 20 ألف شيكل لضمان تنفيذ الشروط، موضحا أن مخابرات الاحتلال طالبت منه والمشاركين في الجنازة الحضور الى منطقة واد الجوز وبعد انتظارهم لوقت توجهوا الى محيط المقبرة، الا أن مخابرات الاحتلال اتصلت به وطالبته بالحضور الى منطقة باب الساهرة.

وقال مطر:" ان الاجراءات في مدينة القدس خلال تسليم الشهيد هي عقاب جماعي لعائلة الشهيد والشعب الفلسطيني بأكمله، لافتا أن أحد شروط الاحتلال لتسليم نجله قيام سيارة الشرطة بتتبع عائلة الشهيد بعد الانتهاء من الدفن لقرية جبل المكبر".

من جهة أوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أنه قدم مؤخرا التماسا مصغرا للنيابة العامة لتسليم جثمان الشهيد ابراهيم مطر، وبعدها بدأت مفاوضات تسليمه مع المخابرات والتي وافقت على التسليم بشروط قاسية ومشددة بساعة الدفن وتحديد المكان وعدد المشيعين، موضحا أن شروط دفن شهداء مدينة القدس أقرتها المحكمة الاسرائيلية العليا في قرارات سابقة كما تفرضها مخابرات الاحتلال على عائلات الشهداء.

وأضاف محمود ان الاحتلال أخضع المشاركين في جنازة الشهيد مطر لتفيشات دقيقة مرت ب3 مراحل، كما منع عائلة الشهيد حمل هواتفهم المحمولة، وفي المقابل قام أحد أفراد الشرطة بتصوير الجنازة الشهيد مطر منذ استلامه حتى الانتهاء من دفنه.

وأضاف المحامي محمود أن سرعة تسليم الشهيد مطر يدل على أنه لم ينفذ عملية طعن في مدينة القدس.

وحول الجثامين المحتجزة أوضح المحامي محمود أن السلطات الاسرائيلية تواصل احتجاز جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح وفادي القنبر من مدينة القدس، وبانتظار رد النيابة العامة لتقديم شرحها المفصل عن أسباب عدم تسليم الجثامين للمحكمة الاسرائليية العليا، علما أن الأخيرة أملهت النيابة 45 يوما ً للرد خلال جلسة عقدت في الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي.

من جهته قال أيوب مطر – عم الشهيد ابراهيم- أن سلطات الاحتلال فرضت قيودها المشددة لتسليم جثمان الشهيد، وقال:" كنا نتمى أن نقيم جنازة تليق بالشهيد ابراهيم وبكافة الشهداء لكن الاحتلال وضع قيوده وشروطه لتسليمه كباقي شهداء مدينة القدس".

من جهته قال مدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس ان سلطات الاحتلال اغلقت شوارع شارع صلاح الدين وباب الساهرة وباب العمود بمدينة القدس لمدة ساعتين خلال تسليم ودفن الشهيد مطر، حتى أن سكان القدس القديمة منعوا من الوصول الى منازلهم .

واعدمت سلطات الاحتلال الشاب مطر بتاريخ 13-3-2017، بعد اعتقاله وتفتيشه في مخفر باب الاسباط داخل اسوار القدس القديمة، وبعد اخراجه من المخفر قام احد الجنود باطلاق الرصاص باتجاهه، بحجة تنفيذه عملية طعن، فيما نفت العائلة رواية الاحتلال وأكدت أن نجلها كان بطريقه الى الاقصى لاداء صلاة الفجر.