الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خيارات حماس الى أين تتجه ؟!

نشر بتاريخ: 23/06/2017 ( آخر تحديث: 12/07/2018 الساعة: 21:53 )
خيارات حماس الى أين تتجه ؟!

بيت لحم -معا- تقرير زهير سليمان "الشاعر"- جعلت التحولات الاخيرة والمواقف التي اتخذت ضد حركة حماس في كل مايتعلق بقطع مخصصات وتقليص الكهرباء وحجب مواقع الانترنت بالاضافة الى التطورات الاقليمية المتعلقة بازمة قطر جعلت الخيارات امام الحركة محدودة وفتحت باب المناكفة السياسية مع حركة فتح والسلطة من جديد، كما فتحت صفحة جديدة من العلاقة بين حماس ومصر من جهة ودحلان من جهة اخرى.

واستطاعت حماس الخروج من عنق الزجاجة مؤقتا بعد ان سمحت السلطات المصرية بادخال الوقود الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري لليوم الثاني على التوالي لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع.

وعلق مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة، اللواء توفيق أبو نعيم: "إن إدخال الوقود الخاص بمحطة توليد كهرباء غزة عبر معبر رفح، من نتائج مباحثات الوفد الذي توجه للقاهرة قبل عدة أيام"، لافتاً إلى أن الدعم من قبل مصر بالوقود لغزة، يأتي بعد أن انقطعت السبل بأهالي القطاع.

وفي هذا الشأن قال المحلل السياسي د.طلال عوكل لـ معا ان الاجراءات المتعلقة بقطع المخصصات وتقليل وقود الكهرباء وحجب المواقع على حماس، ماهي الا اجراءات بسيطة دفعت حماس للزاوية "حشرتها" لكن الذي حشرها اكثر هو الوضع العربي والنزاع مابين قطر والسعودية وحلفائها.. هذا الصراع فتح لحماس فرصة انه وفي حال ارادت التغيير فان عليها ان تغير من خلال مصر.

وقال عوكل إن حماس ستعطي مصر ولن تعطي الرئيس عباس وانها في لقاءاتها الاخيرة في القاهرة استطاعت الهروب من الضغوطات التي اتخذها الرئيس عباس.
وفيما يتعلق بالخيارات امام حماس قال عوكل انه ليس امامها سوى التغيير من سياستها، وانها من خلال طرح وثقيتها باتجاه الاستجابة لمصر فتحت المجال لعلاقة جديدة مع دحلان، وهذا شكل لها خط على الاقليم قد يساهم بمعالجة مشاكل غزة.

وحول خيار التسخين او الحرب مع الاحتلال الاسرائيلي استبعد طلال عوكل هذا الخيار كون مصر شكلت ضمانة للوضع الجديد.

وقال إن حماس قد تتجه لصوب عمل شراكات مع الفصائل الفلسطينية مثل الجهاد الاسلامي وفصائل بمنظمة التحرير للخروج من الازمة الحالية.
واكد "أن الرئيس عباس لن يسلم يما يحدث في قطاع غزة وسيواصل الحصار على حماس في غزة".

من جهتها قالت كفاح حرب المحلل السياسي لـ معا انه وبعد مرور عشر سنوات على الانقلاب العسكري الذي قامت به حماس وانفصال شطري الوطن كان لا بد من اجراءات تقوم بها السلطة للضغط باتجاه الوحدة وعودة اللحمة للنسيج السياسي والاجتماعي والوطني الفلسطيني .

واضافت حرب أن اي اجراءات تتخذ ضد حماس من حجب مواقع وخصمم مخصصات وازمة الكهرباء، ماهي الا محاولات واجتهادات للضغط باتجاه الذهاب لطاولة المصالحة والعودة عن هذا الانقلاب.
واوضحت أن الذهاب للدولة المستقلة كان قبل عشر سنوات اقرب مما هو عليه حاليا، وماحدث من انقلاب كان نكسة للمشروع الوطني، مطالبة حماس بالعودة للحضن الوطني وان تنطوي تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية .

وفيما يتعلق بالخيارات امام حماس قالت كفاح حرب ان افضل خيار لحماس ان تنطوي تحت اطار المنظمة، وان تجلس مع باقي التنظيمات الفلسطينية لايجاد مصوغ لهذه الوحدة الوطنية، وان تصبح حماس جزءا اصيلا من الوطنية الفلسطينية لانها تحمل مشروع اخر.

وتابعت اذا بقيت حماس تغرد خارج السرب الوطني سيصبح مشروعنا في خطر، مؤكدة ان حماس لديها حسابات اخرى ستدفع باتجاه الوحدة الوطنية .

واوضحت حرب ان السلطة الوطنية لا تزال تماس دورها في قطاع غزة وتوفر كل احتياجات المواطنين وبقيت تصرف الرواتب وتدفع المياه والكهرباء، مضيفة ان استمرار هذا النهج اراح حماس وترك لها المجال ان تبقى خارج الحالة الوطنية الموحدة.

واكدت انه لا بد من اتخاذ اجراءات للتخفيف عن شعبنا لكن المشروع الوطني اهم من احتياجات المواطنين، قائلة "نحن نخضع للاحتلال في الضفة وقطاع غزة ومعاناة اهالي الضفة ليست افضل من غزة".


وختمت" نحن لسنا بحاجة لانهاء وجود شعبنا وانهيار هذا النظام الذي دفع ثمنه الالاف من الشهداء والاسرى الجرحى."

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية اكد في وقت سابق أن لقاء وفد حماس الأخير برئاسة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوات مع المسؤولين المصريين كان الأفضل في اللقاءات السابقة، وأن "العلاقة مع مصر ذاهبة للتحسن والاستقرار".

وأوضح الحية أن اللقاء الأخير مع المسؤولين المصريين بحث العلاقة الأمنية على الحدود مع قطاع غزة، والأزمات والأوضاع الإنسانية في غزة، والحالة التي وصلت لها القضية الفلسطينية
وقال: اللقاءات مع فريق دحلان لم تنقطع وفي نهاية المطاف هم جزء من شعبنا الفلسطيني، وتجمعنا قواسم مشتركة في العلاقة (..) عندما نذهب للقاهرة غالباً ما نلتقي بشخصيات من فريق دحلان، والتقينا كثيراً مع سمير المشهراوي الذي تربطنا به علاقة صداقة وأخوة.
وعن إمكانية عودة النائب محمد دحلان والقيادي سمير المشهراوي لغزة، قال "لا فيتو على عودة دحلان والمشهراوي وآخرين (..) في حال تحققت المصالحة المجتمعية في غزة عندها تنتهي كل الحساسيات بين الناس.