الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستوطنين يشكلون 22% من سكان الضفة والاحتلال يسيطر على نصف أراضيها فماذا بعد خطة الضم ؟

نشر بتاريخ: 25/06/2020 ( آخر تحديث: 25/06/2020 الساعة: 16:56 )

الكاتب: محمد زواهرة

مع اقتراب دولة الاحتلال الإسرائيلي اعلان خطة الضم التي من المقرر ان يتم الإعلان عنها خلال الشهر القادم بلغ عدد المستوطنين داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية اكثر من 671 الف مستوطن بحسب دراسات صادرة عن المركز الفلسطيني للإحصاء

و خلال العشر سنوات الماضية نجح الاحتلال في توطين اكثر من 174 الف مستوطن داخل المستوطنات في الضفة الغربية حيث بلغ عدد المستوطنين عام 2008 اكثر من 496 الف مستوطن ليرتفع العدد حتى مطلع عام 2019 الى ضعفين .

و يشكل الفلسطينيين 78% من سكان الضفة الغربية حيث بلغ عدد الفلسطينيين حوالي 2.99 مليون فلسطيني وفقا للمركز الفلسطيني للإحصاء لعام 2019 .

الاحتلال يسيطر على 51% من مساحة أراضي الضفة

بالرغم من ان المستوطنين يشكلون 22% من سكان الضفة الى ان الاحتلال يفرض سيطرته على 51% من أراضيها حيث تبلغ مساحة الضفة الغربية 5844كم2 ” بما فيها ا القدس الشرقية ” ويفرض الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على 51% منها 9.3% مستوطنات مشيدة2.3 %شبكة طرق40%مناطق عسكرية مغلقةومن ضمنها مساحة الاراضي التي تم الاستيلاء عليها وما تزال فارغة حول المستوطنات والذي يعتبرها الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة وأراضي تابعة لدولة حيث يعتبرها الاحتلال الطريقة المركزية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية حيث ان هذا الاجراء ” اعلان الأراضي الفلسطينية أراضي دولة ” بدأ اتباعه في عام 1979 واستند على تطبيق قانون الاراضي العثماني من عام 1858، الذي كان ساري المفعول عشية الاحتلال.

ويبلغ عدد المستوطنات في الضفة الغربية حوالي 150 مستوطنة، و128 بؤرة استيطانية (غير مرخصة إسرائيليا) موزعة على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية .

اكثر من نصف مليار شيكل لدعم مستوطنات وسط الضفة خلال عام 2020 من ميزانية الحكومة

خصصت الحكومة الإسرائيلية من ميزانيتها لعام 2020 مبلغ 608 مليون شيكل لصالح مستوطنات وسط الضفة حيث تقدم الحكومة الإسرائيلية التسهيلات والتشجيع للمستوطنين الذين يسكنون المستوطنات في الضفة الغربية حيث ان نسبة الزيادة السنوية لعدد المستوطنين في الضفة الغربية لعام 2019 بلغ 3% عن العام السابق، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة الزيادة السكانية في دولة الاحتلال والتي بلغت 1.9% لنفس العام .

حيث ان 60 % من الزيادة السكانية في المستوطنات تأتي من المهاجرين الجدد بالإضافة إلى انتقال الإسرائيليين للعيش في المستوطنات بسبب التسهيلات التي تمنحها الحكومة الإسرائيلية للسكان المستوطنات ،

معظم المستوطنات، في الضفة الغربية معرّفة كمناطق افضلية قومية (مناطق تطوير) “أ” او “ب”. وهذا التعريف يضم المستوطنين، مواطنين اسرائيليين يعملون في المستوطنات او استثمروا بها، هؤلاء يتمتعون بمكافئات مالية كبيرة. حيث تقدم ستة وزارات تقوم بتقديم منح و المكافئات لسكان المستوطنات بالإضافة الى توريد اموال عن طريق دائرة الاستيطان التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية وفقا لتقرير لمنظمة بيتسلم الإسرائيلية

مليون مستوطن في الضفة خلال عام 2030

خلال ال10 سنوات الماضية استطاعت إسرائيل ان تزيد عدد سكان المستوطنين داخل الضفة الغربية الى 174 الف مستوطن لتشير التقديرات الى انه اذا استمرت نسبة ارتفاع عدد المستوطنين73% سيشهد عام 2030 توطين اكثر من مليون مستوطن فهل ستنجح إسرائيل في توطينهم وهل ستزيد من التسهيلات الممنوحة للمستوطنين ليساهم ذلك في استقطاب اعداد اكبر لسكن في المستوطنات ؟

ما هو مصير الاغوار الفلسطينية التي يفرض الاحتلال السيطرة على 88% من أراضيها

تعتبر الاغوار الفلسطينية سلة الضفة الغذائية حيث تنتج منطقة الأغوار ٦٠% من خضار الضفة الغربية وتبلغ مساحة الاغوار ٧٢٠ ألف دنم وتشكل الأراضي الزراعية ٣٨.٣% من أراضي الاغوار وتحتوي على ١٦٠ بئرا للمياه ، يفرض الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على 88% من أراضي الاغوار وبالرغم من السيطرة الإسرائيلية الى انه يسكن الاعوار : حوالي 70 ألف نسمة موزعين على ٢٧ تجمعاً وتفرض السلطة الفلسطينية سيطرتها على منطقة أ البالغ مساحتها ٨٥ كيلومترا مربعاً أي ٧.٤% من مساحة الأغوار.

وتعتبر منطقة الاغوار منطقة حدودية حيث يقيم فيها الاحتلال ٩٠ موقعاً عسكرياً، و ٣٦ مستوطنة ، وفي حال أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ضم الاغوار التي تشكل 29% من مساحة الضفة حيث ان السيطرة عليها يعني فقدان الحدود الخارجية، والسيطرة كذلك على ثلث مساحة الضفة وتفقد الفلسطينيين ما قيمته 4مليون متر مكعب من مياه نهر الأردن ، فهل سيواجه الفلسطينيين ضم الاغوار والضفة وخاصة ان الاغوار تشكل أكبر مصدر دخل للضفة اقتصاديا ؟