الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

توزيع انتشار فيروس ‏COVED-19‎‏ حول العالم

نشر بتاريخ: 24/07/2020 ( آخر تحديث: 24/07/2020 الساعة: 12:48 )

الكاتب:

الكاتب:رائد عبد الفتاح مهنا

لا زالت دول العالم تتخبط في مواجهتها مع فيروس كورونا، على الرغم من إجراءاتها المتبعة للحد من ‏انتشاره أو من خلال البحث عن لقاح فعال يشفي من هذا الوباء، ويمكنني أن أطلق مصطلح حرب ‏على هذه المواجهة بين الفيروس والبشر، فلكل من الطرفين أسلحته في مواجهة الطرف الأخر، وعلى ما ‏يبدو أن المعركة سجال بين الطرفين مع إعطاء الفيروس تقدم بسيط على التكنولوجيا الطبية في العالم.‏

ومن أسلحة الفيروس الفتاكة هو انتشاره السريع بين البشر وفي جميع دول العالم، وتبين الخريطة ‏التالية التي أصدرتها جامعة جونز هوبكنز، والمؤسسات الصحية الوطنية الأمريكية بتاريخ 8 يوليو ‏‏2020 12:26م غرينتش+3 انتشار الوباء في أنحاء العالم.‏

ولا زال الأطباء والمختصون يحاولون استدراك أو فهم رقعة الانتشار ومساره حول العالم، فقد كتبت ‏صحيفة ديلي ميل في 11 يونيو أن علماء في كلية الطب بجامعة ميريلاند اكتشفوا وجود صلة بين ‏انتشار عدوى الفيروس التاجي الجديدة والظروف المناخية وأثبتت هذه النظرية فشلها مع حلول فصل ‏الصيف حيثُ ان الانتشار لازال كما هو في فصل الشتاء.‏

ويعزى البعض إلا أن سبب الانتشار هو التدابير الصحية المتخذة في الدول، والبعض يعزي إلى الحالة ‏الثقافية والسلوكية لدى سكان تلك الدول ومدى استجابتهم إلى التعليمات والإرشادات الصحية المتبعة في ‏دولهم.‏

ويرى البعض أن الأسباب هي استخفاف كثير من الدول بهذا الوباء وخاصة الدول العظمى، بينما في ‏الدول النامية فكان الاستخفاف يعود إلا الجهل التام بماهية الفيروس والاستعدادات المتواضعة أصلا ‏والغير كافية للحد من إنشار الوباء سواء كان كورونا أو غيرها.‏

ويرى البعض أن مسببات الوباء ذلك هو حركة المسافرين من وإلى تلك الدول وخاصة في أيام ظهور ‏الفيروس الأولى، إضافة إلى وجود إحصائيات دقيقة توضح عدد المصابين بدقة في كل دولة، حيث ‏تحرص الدول الأوروبية وأمريكا على توضيح انتشار الوباء في مدنها بدقة كبيرة وتقف على مسؤوليتاها ‏في الحد من الانتشار، بينما نرى في دول نامية أن الإحصائيات أقل إما بسبب أن الإحصائيات حقيقية ‏أو لعدم وجود إحصائيات دقيقة توضح عدد المصابين الفعليين. فلا يمكننا الجزم بالعدد الحقيقي لانتشار ‏هذا الوباء في تلك الدول.‏

ومن جهتي أنا كاتب الموضوع أرى أن سبب الانتشار يعود لعدة أسباب مترابطة مع بعضها منذ بداية ‏ظهور الفيروس، وسأبرز سبب واحد ومهم لانتشار هذا المرض في الرقعة الجغرافية المحددة، حيثُ أجد ‏أن الأسلوب المتبع في تلك الدول مبني على شقين أحدها شق الحاضر أي بمعنى الحد من الانتشار ‏ومعالجة المرضى والشق الثاني هو شق المستقبل أي بمعنى إيجاد طريقة لكي يكتسب أفراد تلك الدول ‏المناعة ضد هذا الفيروس وهو ما يطلق عليه مصطلح (مناعة القطيع)، فالدول الأوروبية وأمريكا لا ‏تستطيع أغلاق دولها واستمرار الحظر في مؤسساتها الاقتصادية إلى وقت طويل، فتلك الدول لديها ‏اقتصادات كبيرة يحتم عليها عدم الأغلاق لوقت طويل وهذا ما يفسر ارتفاع المصابين في تلك الدول، ‏وهنا أقول أن الارتفاع منهج من قبل تلك الدول ولكن مسيطرٌ عليه لأهداف اقتصادية وصحية مناعية.‏