الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نظرة على واقع كتابة الخبر في مؤسسات الدولة

نشر بتاريخ: 25/07/2020 ( آخر تحديث: 25/07/2020 الساعة: 20:46 )

الكاتب:

الكاتب: عبد المجيد جودة

الكثير من مؤسسات الدولة تستخدم ذات المفردات في صياغة الخبر الصحفي او تقارير الأنشطة الخاصة بها، مفردات مستهلكة تشكل إزعاج للقارئ أو تستفزه لدرجة العزوف عن قراءة الخبر، فضلاً عن التقليد الأعمى للغالبية العظمى من معدي هذه الأخبار لطريقة صياغة وبناء الخبر الصحفي سواء بمضمونه أو شكله.

فلو دققنا قليلاً بصفحات الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية على مواقع التواصل الإجتماعي أو مواقعها الرسمية على الشبكة العنكبوتية، سنلاحظ تكرار العديد من الكلمات مثل ( في سياق، جانب من، في إطار، توجه بالشكر، الملفات ذات الإهتمام المشترك، ... إلخ ).

كما سنلاحظ أن الكثير من الجمل مكررة في متن الخبر وهو ما يؤدي في النتيجة الى صياغة خبر طويل يتكون من عدة فقرات قلة من الناس يستمر بقراءتها، مما ينعكس بالسلب على صورة المؤسسة والغرض من نشر أخبارها.

إن الإستغلال الأمثل لمواقع التواصل الإجتماعي لا يكون بنشر النص الطويل، وإنما بإختيار المحتوى المناسب وطريقة العرض سواء بالنص او الصورة او حتى الفيديو القصير والأهم من ذلك قدرة المحرر على صياغة عنوان لافت لخبر روتيني يشد القارئ.

المشكلة الحقيقية اليوم هي عدم قدرة الكثير من الإدارات العامة للعلاقات العامة والإعلام على التحول من النمط التقليدي الى النمط الرقمي في عملها، فصفحات التواصل الإجتماعي ليست صفحات جرائد.

أكتب ما تشاء، وأظهر قدراتك اللغوية كما تشاء، ولكن؛ في المكان المخصص لذلك.

إختصروا أثابنا وإياكم الله.
أعتذر على الإطالة.