الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أي عام دراسي هذا !!!!

نشر بتاريخ: 08/08/2020 ( آخر تحديث: 08/08/2020 الساعة: 16:32 )

الكاتب: فلنتينا عفانه​​​​​​​

عدنا والعود احمد

بعد انقطاع دام خمسة اشهر عدت الى مدرستي وكلي شوق وحنين للمكان الذي احبه ويحبني ،عدت للمكان الذي احفظ تفاصيله الدقيقه ،دخلت مدرستي وانا أتأمل ساحاتها صفوفها جدرانها ورودها الجميلهك جمالها ،احسست بالحنين والشوق لهذا المكان الذي انتمي اليه.

اشتقت لزميلاتي ومديرتي وطاولتي حيث اجلس كل يوم اصحح الاوراق واقلب الكتب المدرسيه،اشتقت الى طالباتي واصواتهن وضحكاتهن والحصص التي تجمعنا .رجعنا والامل يحذونا بالبدء بعام دراسي جديد ،كلنا امل بالعوده الى ما كنا عليه ،اشعر بالنشاط والحيويهللعودهومتحمسهلاعطاء الحصص وشرح الدروس فنحن المعلمين نحمل على اكتافنا مهمه عظيمه ،نحن بناة الاجيال ، بناة المستقبل ،ابناؤنا فلذات اكبادنا ،املنا جيشنا القادم في تحرير ارضنا وبناء وطننا

بدا العام الدراسي والبروتوكول الصحي عنوانه ،والتعليمات الصحيه التي هي عنوان هذا العام ،اذا اردنا عاما دراسنا علينا الالتزام بالتباعد الاجتماعي ، التسليم من بعد وعدم التقبيل ،تعقييم الايدي باستمرار ،لبس الكمامه وارتداء الكفوف ،قسم طلاب الصف الواحد للتخفيف من الاكتظاظ ،تقليص وقت الحصه الدراسيه ،الدوام على فترتين والقاءمه تطوول والتعليمات كثيره لكن علينا الالتزام ،علينا المحافظه على صحتنا وصحة اولادنا وطلابنا ،بالرغم من كل المعيقات سيبدأ العام الدراسي ،رغم كل الضغوطات التي نتعرض لها كمعلمين وطلاب واولياء امور سيبدا العام الدراسي .سيتم تفعيل التعليم الاليكتروني وسيكون لزاما على الطالب والمعلم على حد سواء التكيف تطوير المهارات الاليكترونيه،نعم نواجه مشكله في تعلم المهارات الاليكترونيه وتطبيق التعلم عن بعد ،ولكنه ليس مستحيلا فنحن شعب لا نعرف المستحيل ،سنتعلم ونتغلب على كل المعيقات ،لاننامسؤؤلون عن اجيال ترغب بالتعلم ،تحلم في بناء المستقبل والوطن

عام جديد وظروف جديده لكننا قادرون على العبور قادرون على تجاوز الصعوبات .فالمعلم الفلسطيني اذكى واقوى من كل الظروف المحيطه ،الكورونا لا يمكن ان تهزمنا او تثبط من ارادتنا فنحن من حولنا الخيمه الى صف دراسي بعد النكبه ،نحن من فتحنا بيوتنا لاعطاء الدروس وختم المناهج ،نحن من نعطي بسخاء ودون مقابل ،لا يهمنا الوقت ولا الاجر المدفوع ما يهمنا هو الطالب ،نحن الاكثر حرصا على طلابنا نفسيا ومعنويا وجسديا ،الكورونا لن تثنينا عما خلقنا ووجدنا لاجلهوهو الطالب ،التعليم ،البناء،والتطوير .

عام دراسي جديد ،جديد بتفاصيله وتعليماته وقوانينه ،نحن المعلمون فقط القادرون على التكيف مع المستجدات وتخطي الصعوبات . عام دراسي يبدو غريبا وربما غامضا فلا نعلم متى ينتهي وكيف فالوضع كله مرهون بالكورونا وتطوراتها ،ولكننا نعلم علم اليقين اننا قادرون على بدء هذا العام الدراسي ،واننا مصممون على انجاز المهمه ،ومستعدون للقيام بواجبنا ولن نتخلى عن طلابنا ولن نسمح للكورونا بتجهيلنا وابعادنا عن التعليم ،فنحن الفلسطينيون اكثر الشعوب العربيه حبا للتعليم ،لن تثنينا لا الكورونا ولا الاحتلال عن تعليمنا وفتح مدارسنا وتعليم طلابنا ، ستفشل الكورونا كما فشل الاحتلال من قبلها في سياسة التجهيل واغلاق مدارسنا وجامعاتنا ،نحن شعب نحب العلم والتعليم فهو سلاحنا ضد الاحتلال وسياساته ،نحن شعب نرفض الجهل والاميه ونأبى الخضوع والكسر والانصياع للظروف مهما كانت .فاهلابطلابنا ،اهلا بمعلمينا ،اهلا بالتحديات التي تميزنا كشعب يعشق التحديات.وكل عام وانتمبالف خير معلمين وطلاب واولياء امور.