الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأولى أن يستبدل الشعب الاميركي قيادته

نشر بتاريخ: 05/09/2020 ( آخر تحديث: 05/09/2020 الساعة: 16:46 )

الكاتب: السفير حكمت عجوري

منذ اليوم الاول الذي سكن فيه الرئيس ترمب في بيت الحكم في اميركا "البيت الابيض" والة الاعلام المكتوب والمقروء والمرئي والاكتروني تراقب كل حركاته وسكناته وذلك لما كانت ترى فيه ما لم يكن يراه الناخب الاميركي البسيط الذي انتخبه بحثا عن التغيير لمجرد التغيير وليس من اجل التغيير للافضل ، لدرجة ان مايكل وولف مؤلف كتب النار والغضب عاش قريبا منه في بيت الحكم هذا ولمدة مائة يوم ليثبت بالدليل ما كان يرى في هذا الرئيس وذلك من خلال تحليل من الصعب على اي عاقل في عدم تصديقه والخروج باستنتاج مبني على حجج وبراهين استقاها المؤلف من العيش مع الرئيس وعلى مدار المده المذكوره بعضها لمسه المؤلف بنفسه وبعضها من شهادات المحيطين به مفاده ان ترمب شخص غير مستقر عقليا لدرجة ان ترمب عرض نفسه على طبيب لدحض ادعاءات هذا المؤلف وجاءت بشكل مغاير كونها اعتمدت على فحوصات خاطئه لا علاقة لها بما ذكره وولف حيث جاءت شبيهه بفحوصات للمقارنه بين الفاكهه والبشر بحثا عن فيروس الكورونا كما ورد عبر وسائل التواصل عن رئبس دوله زعم بارسال مواد للفحص المختبري من مشتبهين بالاصابه بالفيروس واخرى من الفاكهه وجاءت النتائج لتؤكد ايجابية الفحص للفاكهه واصابتها بالفيروس وذلك لاثبات عكس ما اتفقت عليه كل المدارس الطبيه في العالم.

ما ورد في كتاب النار والغضب تم تاييده لاحقا بكتاب اخر الفه مشتشار ترمب السابق للامن القومي جون بولتون اطلق عليه "الغرفة التي حصلت بها" -مذكرة من البيت الابيض- ليلحقه بعد ذلك كتاب اخر من داخل عائلة ترمب وهو كتاب ميري ترمب ابنة اخ الرئيس بعنوان" كيف خلقت عائلتي الرجل الاخطر في العالم" .

طبعا هذه الكتب ربما لم يقرأها الا قلة من اؤلئك الذين صوتوا لترمب والذين ربما سيعيدوه للبيت الابيض في انتخابات الثالث من نوفمبر القادم مع اننا لو اضفنا لهذه الكتب ما يصدر يوميا عبر وسائل الاعلام الاميركي من المشهود له بالمهنيه والمصداقيه ومنذ اليوم الاول عن حالة هذا الر ئيس غير المسبوقه في تاريخ الرئاسات الاميركيه وتحديدا في مجالي الجهل والكذب فهذه كلها مجتمعه في شخص الرئيس ترمب فانها تستحدعي وبدون تاخير ليس عزل هذا الرئيس فقط عن المسرح السياسي وانما الحجر عليه في مستشفى للامراض العقليه. خصوصا وان صحة كل ما قيل في حق ترمب يؤسس له ما قاله ترمب نفسه وصرح به لمجلة peoples ماغازين وذلك في سنة 98 بانه :

"لوفكرت في الترشح للرئاسه فساختار الحزب الجمهوري لانهم اغبى مجموعه انتخابيه في اميركا انهم يصدقون كل ما تقوله محطة فوكس الاخباريه ساكذب ومع ذلك فهم سيبلعون كذبي".

طبعا رئيس بهذه المواصفات لا يمكن له ان يعمل في بيئه اومع مستشارين عقلاء او متعلمين من هنا كانت ادارته الاكثر في تاريخ الادارات الاميركيه تغييرا لادواتها البشرية الى ان وصلت ما وصلت اليه من ان تدار من قبل صبيان وجهله من امثال الصهيوني الصغير نسيب الرئيس وبقية مستشاري ترمب للامن وغيرهم من من وزراء الذين لاهم لهم سوى اعاقة قيام دولة فلسطينيه مستقله وبشكل مخالف للشرعيه الدوليه وذلك خدمة لمصلحة الحركة الصهيونيه التي اصبحت تتحكم بكل مفاصل الحياه في اميركا ، مستخدمين من اجل ذلك تارة توظيف ما تملكه الاداره من ادوات ترهيب وترغيب اقزام عرب ساقهم القدر ليجدوا انفسهم يجلسون على كرسي الحكم لا يعرفون كيف يحافظون عليه وتارة اخرى عن طريق النيل من سمعة وقدرة قيادة الشعب الفلسطيني التي اقل ما يقال فيها انها وصلت للحكم عبر انتخابات الصندوق وليس صدفه او توريث او انقلاب عسكري اضافة الى ان هذه القياده الفسطينيه عاهدت شعبها و تعهدت له واقسمت ان لا تلاقي ربها بتهمة الخيانة لهذا الشعب وهذا فعلا ما قاله الرئيس الفلسطيني وعلى مرأى ومسمع كل العالم بما في ذلك هؤلاء المستشارين من صبية البيت الابيض .

مستشاري ترمب وبسبب جهلهم فهم لا يعرفون شيئا عن هذه المواصفات التي يتميز بها الرئيس الفلسطيني والتي لم تاتي غير مسبوقه في تاريخ القيادات الفلسطينيه وانما هي مواصفات تتحلى بها كل القيادات الفلسطينيه السابقه والحاليه والقادمه كونها ترعرعت ونمت على حليب الثوابت الوطنيه وليس لنا دليل على ذلك اكثر من الذي جرى للراحل الخالد فينا عرفات الذي دفع بحياته ثمنا لهذه المواقف الوطنيه ومن اجل الحفاظ على الثوابت وعلى راسها استقلالية القرار الوطني الفلسطيني كما كان حال بقية القيادات الفسطينيه التي نالت منها يد الغدر الصهيوني ومنذ قيام دولة الاحتلال ولنفس الاسباب.

الشعب الفسطيني الذي حمل البندقيه بيد وعمل على بناء مؤسسات الدوله باليد الاخرى وهي تنزف لا يمكن لاي كان غير الله ان يملي على هذا الشعب قيادته او يملي عليه قرار يتعارض مع ثوابته الوطنيه التي استخدم في تحصينها اصلا كل ما اقرته الشرعيه الدوليه ، حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقله ذات السياده على الارض الفسطينيه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى القرى و البلدات والمدن التي هجروا منها عنوة وبقوة السلاح الصهيوني هذه ثوابت مكتوبه بحبر الشرعيه الدوليه ولكل من يرى نقول انها ايضا محفورة على ذاكرة هذه الشرعيه من خلال قرارات الشرعيه الدوليه 181و 194 و 242 و338 وعشرات غيرها .

ما سبق هو بمثابة دعوة ليس للقائمين على الادارة الاميركيه الحاليه مثل ترمب وصبيانه الذين بلغت بهم الامور حد فرض عقوبات على حماة القانون الدولي من قضاة محكمة الجرائم الدوليه ليس لسبب وانما لدورهم في حماية هذا القانون والقانون الدولي الانساني وهو ما يعني ان هذه العقوبات في حد ذاتها تعتبر تطاول صارخ من قبل هذه الاداره ليس فقط على القانون الدولي وانما على كافة القيم الانسانيه الامر الذي يفقد هؤلاء القائمين على هذه الادارة الاميركيه الحاليه اي قيمة او مصداقيه اخلاقية او قانونيه او شرعيه تؤهلهم من المطالبه ومن اي شعب في العالم وليس فقط الشعب الفلسطيني على تغيير قيادته وعليه فكل ما ذكرناه هو في الحقيقه دعوة من كل نالهم ظلم هذه الادارة الاميركيه الشاذه وهي دعوة موجهة لكل اميركي يتشارك معنا في القيم الانسانيه من توظيف كل ممكن من اجل ان يخلصونا و العالم ويخلصوا انفسهم ايضا من رئيس تقول عنه ابنة اخيه بانه اخطر رجل في العالم .