الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحدة الوطنية.. ليكن الشعار الحقيقي في هذه المرحلة

نشر بتاريخ: 09/09/2020 ( آخر تحديث: 09/09/2020 الساعة: 18:05 )

الكاتب:

بقلم: باسم الحسان

لاشك ان القضية الفلسطينية تمر بادق واصعب مراحلها .. بسبب كل ما يحيط بها من مؤامرات ومحاولات تهميش وضم وتطبيع ..
وفي ظل هذه الظروف ليس امام الفلسطينين الا التوحد وجمع شمل كلمتهم ومواقفهم واتخاذ موقف موحد يكون قادرا على التصدي والمواجهة ..
والجميع يعرف ويدرك ان الفرقة والانقسام هما المعول الذي يهدم القضية ويضعف شكل الصمود الوطني ..
والكل ايضا يعرف مدى خطورة انفصال غزه عن باقي اجزاء الوطن وما يشكله ذلك من ضعف في الموقف الفلسطيني امام العالم ! حيث ان الكثير من الدول خاصة الاوربية والعربية تتخذ الانقسام ذريعة للتنصل من التزاماتها تجاه دعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني ..
ولعل الاجتماع القيادي الذي جرى مؤخرا بين كل القوى والفصائل الوطنية وعقد بين رام الله وبيروت ، كان مؤشرا على وعي الجميع بخطورة المرحلة وخطورة الانقسام في الساحة الفلسطينية .. وقد جاء الاجتماع ملبيا لامال وطموحات الشارع الفلسطيني التواق للوحدة وطي صفحة الانشقاق الذي اضعف الموقف الفلسطيني خاصة امام الرأي العام العالمي .. من هنا يجب ان لاتبقى قرارات الاجتماع حبرا على ورق مما يخيب آمال المواطن الفلسطيني ! والمطلوب ترجمة فعلية وسريعة لتلك القرارات والمخرجات التي توصل اليها المجتمعون .. لبلورة موقف واحد وموحد يطرح امام العالم باسم منظمة التحرير الفلسطينية باعتارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل مكان .. وحتما هذا الموقف سيكون عاملاً داعما في اي تسوية او مؤتمر دولي حقيقي يعقد من اجل السلام ،،
الوحده الوطنية هي السلاح الفعلي الذي يجمع كل قوى الشعب ويوحد كلمتهم ويجبر العالم على الاعتراف بحقوقنا الوطنية !
لم نعد نملك ترف الوقت والانتظار .. الخطوة الاولى والمهة مطلوبه من حركة حماس ان تبادر الى تسليم كل السلطات في غزه للسلطة الوطنية وتنهي هذا الفصل المؤلم والمؤسف من تاريخ القضية الفلسطينية ! فهل تفعل ؟