الإثنين: 27/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

على ماذا يصوت الإسرائيليون

نشر بتاريخ: 09/03/2021 ( آخر تحديث: 09/03/2021 الساعة: 16:36 )

الكاتب: خليل ابو كرش

تقترب إسرائيل من اجراء انتخاباتها الرابعة في غضون عامين، ويصنف النظام السياسي في إسرائيل بكونه متعدد الأحزاب ويكثر فيه الانشقاقات والإندماجات، ونحاول في هذا المقال رسم ملامح القضايا التي تشكل جوهر توجه الإسرائيليين لصناديق الاقتراع مره أخرى في محاولة منهم للإجابة عن ثلاث محاور رئيسية.
يبدو السؤال الأكثر شيوعاً والسؤال المركزي في السياسة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية والسبب الرئيسي للجولات الانتخابية المتكررة هو المستقبل السياسي لبنيامين نتنياهو، حيث يسعى نتنياهو وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة للوصول الى إئتلاف من 61 عضو كنيست يسمح له بتمرير المشاريع و القوانين التي تضمن استمرار بقائه بالرغم من التهم الموجة له ، وهذا لا يبدو واضحا فمعظم استطلاعات الراي لا تعطيه هذا التفوق للوصول الى ما يريد ويطمح.
أما على الجانب الاخر من المحاور تظهر قضية الشراكة العربية _ اليهودية والى أي مدى يمكن ان تساهم في الإطاحة بحكم الليكود ونتنياهو او ان تشكل معيقا في ذلك، فمن المعلوم أن زعيم حزب أزرق ابيض كان لديه فرصة لاستبدال نتنياهو وتشكيل حكومة لو كان مستعداً للعمل مع القائمة العربية المشتركة التي قدمت توصية له لتشكيل الحكومة ولكن غانتس اختار ان يدير ظهرة للأحزاب العربية وذهب نحو حكومة بالشراكة مع نتنياهو ، ويبدو ان هذا التحدي لا زال قائما من خلال استمرار تمسك اللاعبين السياسيين بأجنداتهم بالرغم من اتفاقهم على ضرورة رحيل نتنياهو.
أخيرًا ، هناك مسألة اليمين واليسار وكم عدد مقاعد الكنيست التي من المرجح أن تذهب إلى البرامج التي تدعم إنهاء الاحتلال وتعزز السلام والعدالة الاجتماعية؟ ووفقًا لاستطلاعات الرأي المختلفة ستحصل أحزاب يسار الوسط واليسار - القائمة المشتركة والعمل وميرتس من 19 الى 25 مقعدًا تاركة باقي المقاعد إلى اليمين. ومن المثير للاهتمام أن هؤلاء الأعضاء من يسار الوسط و اليسار ليسوا جميعهم مستعدين لتفكيك منظومة الاحتلال والسيادة اليهودية كنظام حكم سائد بين النهر والبحر ويقابل ذلك تحصن نتنياهو واستجلاب للفاشيين أمثال ايتمار بن غفير.