الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

أدوات التعليم عن بعد

نشر بتاريخ: 09/03/2021 ( آخر تحديث: 09/03/2021 الساعة: 21:35 )

الكاتب: المهندس رامي خضر


استكمالا لما بدأناه في مقالنا السابق، تحت عنوان التعليم الإلكتروني، فإننا اليوم سنشرح أهم أداتين و أكثرهما شهرة في إدارة التعليم عن بعد. وقبل الدخول في الموضوع، لابد من الحديث عن العملية التعليمية. وحتى نتمكن من شرح العملية التعليمية، لابد من أن نأخذ مثالاً على إحدى العمليات التعليمية الشهيرة و الممارسة في أغلب الأماكن التعليمية، و هي الطريقة الوجاهية. إن أساس مكونات الطريقة الوجاهية هي الغرفة الصفية و المعلم و المتلقن (التلميذ) و المادة التعليمية. وهناك أدوات مساعدة تعين المعلم في إيصال المعلومة للتلميذ مثل السبورة و مكوناتها (القلم و الممحاة) و جهاز العرض و الكمبيوتر. و حتى تكتمل العملية، لابد من وجود منهج لتقييم للطالب سواء في نهاية الحصة، أو على مستوى كم المادة المعطاة خلال فترة معينة والتي تتم من خلال الاختبارات. وحتى يتم التأكد من أن الطالب قد تلقى المادة التعليمية المقررة، لابد من تقييم حضوره، و يتم ذلك بالطريقة التقليدية بتسجيل حضوره اليومي و مقدار المادة التعليمية التي حصل عليها خلال العام، ويتم ذلك من خلال تجميع كم العلامات و النشاطات التي حصل عليها خلال العام.
وبناءً على ما ذكر، نستنتج أن العملية التعليمية يجب أن تعتمد على مكونات و أدوات و منهجية قياس و تقييم أداء و هي كالآتي:
المكونات :
1. مكان لتلقين العلم.
2. المعلم.
3. الطالب.
4. المادة التعليمية.
الأدوات:
1. أدوات لتسهيل شرح المادة مثل السبورة و محتوياتها و الكمبيوتر و جهاز العرض.
منهجية التقييم و قياس الأداء:
1. الاختبارات.
2. النشاطات.
3. الحضور و الغياب.
إن أحد أنواع العمليات التعليمية هو التعليم عن بعد والذي لجأت إليه أغلب دول العالم في وقتنا الحالي بسبب جائحة كوفيد 19، و من أكثر البرامج الشهيرة التي تدير عملية التعليم عن بعد هي أداة مايكروسوفت تيميز و أداة زوم. إننا لسنا بصدد المقارنة بينهما الآن، ولكننا سنقدم بعض النقاط عن البرنامج المعتمد لدى وزارة التربية و التعليم الفلسطينية و هو مايكروسوفت تيميز، ولا شك أنه من أفضل الأدوات لإدارة التعليم عن بعد لأنه يقوم بتغطية جميع النقاط المذكورة أعلاه من مكونات و أدوات و منهجية قياس وتقييم، حيث أن شركة مايكروسوفت قامت بتطوير تطبيقات مساعدة للتيمز لتغطية الأدوات مثل تطبيق “Microsoft Whiteboard” الذي يعمل كسبورة تفاعلية مع الطلاب و تطبيق “Microsoft OneNote” المختص بتسجيل الملاحظات و مشاركتها بين الطلاب و المعلم. و يوجد به خاصية مساعدة لأساتذة الرياضيات في حل المعادلات الرياضية و تحويلها لرسوم، وخاصية “immersive Reader” التي تقوم بقراءة النصوص و هي تستخدم مع الطلاب ضعيفي النطق و ذوي الاحتياجات الخاصة و الأطفال ذوي القدرات المحدودة، و يمكن استخدامها كقاموس من قبل أساتذة اللغات. و هناك تطبيقي “Grade” و “Assignments” الذين يختصان بتجميع العلامات و تحليل نتائجها بشكل يمكن تخصيصه. وهناك بعض الخصائص في برنامج التيمز مثل تقسيم الحصة لأكثر من غرفة صفية، و خاصية مشاركة الشاشة، و خاصية مشاركة الملفات التفاعلية ما بين المعلم و الطالب. ليست هذه الخصائص و التطبيقات المذكورة فقط هي التي تعمل لتدعيم التيمز، و إنما هي كثيرة جداً و محدثة باستمرار. ولكن هل معلمونا جاهزون فعلياً للعمل على التيمز بكفاءة؟ هل يتم تحديث معلوماتهم باستمرار؟ وهل يستخدمون كل هذه الخصائص والتطبيقات المدعمة؟
- خبير معتمد من شركة مايكروسوفت