القدس والانتخابات !!

الكاتب:

بقلم زعل ابو رقطة

لن اقول مع او ضد تأجيل الانتخابات .. ولكن ..

ان تكون الانتخابات بلا القدس فهذه جريمة وسقطة وطنية مدوية ..

فالقدس ليست فصيلا ولا حزباً سياسياً ولا قائدا ولا مجموعات متناحرة ولا مدينة هامشية ولا قرية منسية ولا مجرد شعار نرفعه بالمناسبات . ومن الضروري والمهم ان تكون القدس هي اساس اي فعل فلسطيني بانتخابات او بدون .. لان القدس هي العاصمة الفلسطينية وتسكن قلب كل فلسطيني في كل مكان وهي ذات المكانة الدينية الاهم لدى المسلم والمسيحي وتجاوزها في موضوع الانتخابات يعني التسليم بانها لم تعد عاصمة ولا فلسطينية .. ويتبع ذلك سؤال مهم ؟ هل يجوز مثلا ان تجرى انتخابات في اي دولة بالعالم وتستثنى العاصمة منها تحت اي مبرر او سبب ؟؟ وان كان هناك البعض ممن يعتبرون ضرورة اجراءالانتخابات تحت اي ظرف فاعتقد انهم يجافون الحقيقة ويسلمون بعدم اهمية ومكانة القدس ..

لست مع او ضد التأجيل ولكن ايضا علينا كفلسطينين جميعا قوى وفصائل وسلطة ومواطنين ان نكون بمستوى التحدي ونواجه الامر بارداة حقيقية ونعمل بكل قوة وعلى كل المستويات لفرض ارادتنا وقرارنا وموقفنا وحقنا باقامة الانتخابات في القدس مثلها مثل اي مدينة فلسطينية مضافاً اليها تعزيز مكانة واهمية المدينة المقدسة عربيا وعالميا .. وتكون معركتنا مع الاحتلال لفك اسرها اولا وتثبيت حقوقنا فيها وفي المقدمة حقنا في الانتخابات ! وليكن صمود شعبنا في معركة باب العامود عبرة لنا جميعا كفلسطينيين ونراكم مثل هذه المواقف البطولية التي تجعل معركة القدس هي ام المعارك

ولنرفع جميعا شعارا واحداً ( اي تحرك او فعل لا تكون بوصلته القدس فهو مدان ) ولنكن جميعا بمستوى صمود وتضحيات شعبنا ولا ننزلق لمربع التراشق بالاتهامات والردح والتخوين .. بل نقف جميعا في خندق واحد وموقف واحد يكون شعاره لقد بدأت ( معركة معركة القدس ومعركة تثبيت حقنا بالانتخابات في المدينة المقدسة )