الكاتب:
أحمد الحسني
ترصدوا للكلمة وسيد الكلمة وأبوتها، فأسقطت عنهم سواتر نفاقهم الضبابية، بما أفرغوا من الوطنية حد الجفاف، تجردوا من المعرفة فأفلسوا من سلاحها، وكان منهم أن صنعوا لهم هالة مفلسة وهمية مقدسة التفوا حولها، وهي وهم لا يحسنون صنعا، فجباههم جف ماؤها، صيدهم عقيم وربحهم لئيم، وطالما كانوا في قراءة مغلوطة غبية.
سياسة عدائية معروفة ومكشوفة، تلك التي يحولون فيها المواقف إلى أزمات، ومحاولات أخفاق ممنهجة لتوجيهات سيد الكلمة وأبنائه، ومحاربة مؤسساته التي أنقذت الوطن من الضياع، وقدمت الدماء الطاهرة لحفظ الأرض والعرض، ضمن مسلسله العدائي السافر، والذي ينم عن دفع مسبق، لإفشال الإستقرار في البلاد وضع عصاه في عجلة التغيير الدستوري.
فتجربتهم مع مقاطعة الممارسة الديموقراطية كل مرة، وبنفس الأساليب والخطوات والشعارات الجوفاء ثم ينتظرون نتائج مختلفة فكان الجهل والحمق الذي جمع حشودهم وممن رهنوا عقولهم بغيرهم، وأسقطوا عن أنفسهم التفكير بها بالإستعاضة، جعلهم في فشل معرفي فتاك لا حدود له، فرهاناتهم على الأغبياء، وطالما كانت إدعاءاتهم تبعثرها الرياح، يرمون آفة الفساد على جهات أخرى، فكم من مسؤوليات فسدت وفشلت أدارها حمقاهم، وباتوا في سقوط مخجل في جغرافية الوطنية.
ركام الفشل كان دليل بصماتهم، والفساد يخبرنا أن هذه هي آثارهم، وقد هشموا أدوات المعالجة، فباتوا بجهلهم أدوات خطرة، العنف والتهديم وسيلتهم المثلى دون رؤية، لايبالون بعواقب الأمور، أسقطوا عن أنفسهم كل شعور وطني، وطالما إصطدمت وصايا المرجعية والعقلاء والوطنيين بآذانهم الصماء.
مسلسل صاحبه لا يمكن أن يستقر أو ينتهي مطلقا، طالما هناك دوائر مخابراتية يقع على عاتقها تمويلهم وفرض مرتكزات خطابهم المستورد، وأن السلاح لردعهم هو الإلتفاف حول المرجعية الدينية ومؤسساتها، والوعي الفكري للمواطن في التعاضد مع أبنائها، والتمعن بالمقدمات لفك شيفرة غاياتهم التي باتت بديهياتهم المتوقعة، ومن ثم قطع الطريق أمام كل الخطابات الرامية لإفشال التجربة الديموقراطية ودعم الدستور والعمل لتطبيق فقراته.