الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

..خطاب حزين وخطير ينزف ألما وخذلانا

نشر بتاريخ: 27/09/2012 ( آخر تحديث: 03/10/2012 الساعة: 11:27 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

كتب رئيس التحرير د.ناصر اللحام - لا يحتاج خطاب الرئيس الى محللين سياسيين، او دهاقنة الفكر لمعرفة ما بين السطور، وكان يكفي النظر الى وجه الرجل وقراءة انفعالاته، لتجد امامك زعيما مخذولا من هذا العالم المنافق المرائي، رئيسا يلقي خطابا حزينا وقاسيا ومؤلما يجعل كل فلسطيني يحس انه يختنق من الظلم والقهر، خطاب صريح لدرجة القسوة، واضح لدرجة الصدمة، نازف لدرجة الخطر، مرّ لدرجة العلقم، قاس وموجع. وفي كل كلمة من كلماته بيت هدمه الاحتلال او شجرة اقتلعها مستوطن او شارع أغلقته دبابة.

وانا لم افهم من خطاب الرئيس الا انه عاتب العالم كله باسم الشعب الغاضب ويقول لهم ثلاث قضايا:

الاولى : ان اسرائيل نسفت حل الدولتين وقضت على حلم السلام

الثانية : ان اسرائيل تسعى ليل نهار وتعمل جاهدة لتقويض السلطة

الثالثة : ان منظمة التحرير ستتولى القيادة بدل السلطة في اية لحظة يقع فيها اية مفاجئة قادمة

ان الرئيس لم يلق خطابا، بل دق ناقوس الخطر، وان هناك شعب غاضب لا يعطي مواعيد غضبه لاحد، وكأن الرئيس اراد ان يقول للعالم، لقد حذرتكم، لقد انذرتكم، ان حل الدولتين في النزع الاخير وقبل ان اغادركم اقول لكم ان الواقع ملتهب ولا يقبل التسويف.