الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

" أحفظوا وصية عُمَر !"

نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 06/09/2015 الساعة: 16:14 )

الكاتب: د. نايف جراد



إلى روح الشهيد البطل عمر صبح ، في ذكرى استشهاده بتاريخ 6/9/2001


في عينية عشرون شتاء
قيظ عشرين صيف في جوانحه
إنداح في الوجد ..
منه اشتهاء وانتماء
فضحه لهيب عشقه ... وانتشر
أورقت سواعده ورودا
وأزهرت منه الضياء
انسكبت منه الدرر
ومن نار عشقه تطاير الشرر
أنه عُمَر ... أنه عُمَر

* * *

رودن للحر يا صبايا الأرض ترويدة الإياب
واملأنَ يا بنات كنعان ،
آنية الطيبِ من مِسكهِ الشذي
مسّدنه بالزيت ... بالوجد
واصبغنَ منه الروحَ... من فضةِ القمَر
هو الذي كان دائما
يمتطي صهوةَ العنفوانِ
يركبُ خيلَ الريحِِ
ويعزفُ الرعودَ
يزفرُ من صدرهِ هولَ ليلنا
يمتحنُ البلاءَ... ليصنعَ الظَفََر
لكنهُ مضى ... يعلقُ القنديلَ في إرادةِ السماءِ
هذا عُمَر ... هذا عُمَر

* * *

أخبرنا الصهيل عن صيّبٍ
بشر بالحصاد الوفير.. وبالشجر الظليل
بقصة الولد الذي أتى في الليل
تشمم التراب والشجر ... وقبل الحجر
حرث طور كرم بسكة الفحول
ألقى كثيرا من خلايا الروح في الحقول
تنامى مع شعاع الشمس من عهد الندى
يضيء درب الذاهبين للقدس
وموكب العائدين الى الجليل
هذا عمر ... يا صاحبي ... هذا عمر

* * *

يأ أيها الناس حين تسألون ..
عن قصة البطل
هذا هو البطل : ...
يدخل بوابة العشق بأغلى مهر للعروس
تشتاقه الكروم ... ويشهق السلاح عند الغياب
يسأل الأصحاب عن مكانه...
فيشرق الجواب

* * *

رودن يا صبايا العشق ترويدة الإياب
بلا نشيج ... بلا حَزَن
وارخصوا دماءَكم يا أصحاب الكَرم
بلا خوف ولا وجل
واحفظوا أيها الرفاق وصية عمر ، وصية البطل :
فقد قال : .... لا لم يقل.
لقد فعل .