الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاستشارية الفلسطينية تفتتح مشروع "تقوية الأحزاب السياسية" في محافظة جنين

نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 17:00 )
جنين - معا - افتتح النائب شامي الشامي مشروع "تقوية الأحزاب السياسية الفلسطينية" الذي تنفذه الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في محافظة جنين (PCS) بدعم من المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية (NDI).

وجاء ذلك في حفل رسمي أقيم في قاعة جار القمر في المدينة بحضور ممثلي القوى والأحزاب والفصائل والمؤسسات في المحافظة .

واستهل الحفلة بكلمة ترحيبة لفرحة أبو الهيجاء، موضحة أن فكرة المشروع تهدف لتأهيل أقسام التعبئة والتنظيم في الأحزاب السياسية بحيث يتم تطوير قدراتها على الاستقطاب والتأثير من خلال برامج تدريبية شاملة تهدف لتفعيل آليات الاتصال مع الجمهور والعمل الجماهيري وتجنيد الشباب والمتطوعين.

وذكرت أبو الهيجاء أن المشروع يشمل التدريب على الإعلام الحزبي واليات الإقناع، والاستعداد المبكر للانتخابات القادمة وذلك في ظل إمكانية حدوث انتخابات تشريعية مبكرة والحاجة الملحة لخلق قيادات رأي جديدة من رحم الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، موضحة أن الفئات المستهدفة هي قادة الأحزاب السياسية والمتطوعون من الشباب من كلا الجنسين والناطقين الإعلاميين للأحزاب.

وبدوره، شكر النائب الشامي عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح المعهد الديمقراطي الوطني والهيئة الاستشارية الفلسطينية على هذه المبادرة الهامة والملحة في ظل التجربة الفلسطينية الراهنة، والتي تؤكد على أهمية البناء التنظيمي وخلق كادر حزبي وإتاحة الفرصة أمام جيل الشباب للمشاركة والوصول لمراكز صنع القرار.

وأضاف الشامي ان هناك ضعف في فهمنا للأحزاب السياسية وأساليب البناء التنظيمي السليم لذلك نؤكد على ضرورة الاستمرار في هذه البرامج وتوسيعها نطاقها لتكون لدينا رؤيا واستعداد علمي لأي انتخابات كما أكد أهمية دعم وتعزيز مشاركة المراة وإيصالها لمراكز صنع القرار.

وشدد عامر السعدي رئيس مرجعية حركة فتح في جنين على أهمية المشروع في دعم مسيرة البناء التنظيمي لإحداث تراكم في الخبرات التي تساهم في تعزيز قدرات الفرد والأحزاب وتدعم القضية الوطنية وأكد أن حركة فتح تدعم بقوة كل جهود تساهم في تقوية الأحزاب السياسية في المجتمع الفلسطيني عبر تقوية قدرات كوادرها .

وشكر جمال الصانوري في كلمة القوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الهيئة الاستشارية الفلسطينية على تنفيذ هذا المشروع الهام الذي يتوافق وأسس ومنطلقات الأحزاب في تدعيم مكانة ودور منظمة التحرير ويساهم في إعداد الكوادر والأحزاب على أسس علمية وحضارية للإعداد للمرحلة القادمة وتجاوز الأخطاء والعثرات خلال المراحل السابقة في الانتخابات.

وألقى رائد زعرور عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني كلمة أكد فيها حاجة الأحزاب الملحة لهذه التدريبات التي تساهم في بناء الإنسان وشخصيته السياسية وتلغي المفاهيم والتقاليد الخاطئة والسائدة في المجتمع الفلسطيني .

من جهته أوضح احمد سعيد المحاضر في المشروع انه ينقسم لثلاث مراحل التحضيرية والتدريب والمتابعة الميدانية لتقوية الأحزاب السياسية وكادرها وتأهيل كادر مهني قادر على العمل على الحملات الانتخابية وإدارتها وتأهيل كادر مهني قادر على التواصل مع الجمهور وإقناعه .

وأوضح معتصم زايد منسق المشروع ، ان المشروع يشارك فيه ممثلين عن الأحزاب السياسية من حركة فتح وحزب الشعب والمبادرة الوطنية الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي والجبهة العربية الفلسطينية ، بالإضافة لمجموعة من قيادات الإتحادات والنقابات ، ويستمر لمدة ستة شهور ، بإشراف ومشاركة محاضرين متخصصين في مجال الإعلام والانتخابات والإدارة والقانون.

ويأتي هذا المشروع كأحد الأنشطة الرئيسية التي تسعى الهيئة من خلالها لبناء قدرات المؤسسات والجهات غير الحكومية في محافظة جنين.