الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محاضرة للبروفيسور جان فيليو في جامعة القدس بعنوان"الدور السياسي لاوروربا في الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 17:31 )
القدس - معا- استضافت جامعة القدس البروفسور جان فيليو استاذ العلوم السياسية في باريس في مدرج العلوم الصحية في الحرم الرئيس للجامعة في ندوة بعنوان الدور السياسي لاوروبا في الشرق الاوسط ، وقد تراس الندوة الدكتور عيسى ابو زهيرة .

وقد استهل البروفسور جان فيليو حديثه عن الشرق الاوسط بشكل عام وعن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي وخصوصا فلسطين .

و انتقل البروفسور جان فيليو من العموميات الى الخصوصيات حيث بدا حديثه عن فلسطين واشار ان الاتحاد الاوروبي من اولوياته دعم دولة فلسطين منذ عام 1959 ومساندة حق الفلسطينين غير المشروط في تحقيق المصير , حيث جاء الموقف المبدئي للاتحاد الاوروبي مع تعاون نشيط مع اجهزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية ولكن هذه الديناميكية انكسرت بسبب تدمير اسرائيل لكثير من انجازات الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى كشف الصحافة عن فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية , بعدها انتقل البروفسور جان فيليو الى فوز حماس في الانتخابات عام 2006 اوقف الاتحاد الاوروبي اي مساعدات مالية لحكومة حماس حتى تعترف باسرائيل وتوقف العنف على حد قوله وتلتزم بالاتفاقيات الموقعة بين السلطة واسرائيل , في حين ذكر تصريح خافيير سولانا ان وقف الاتحاد الاوروبي للمساعدات لم تكن عقوبة للشعب الفلسطيني .

وقد تحدث البروفسور جان فيليو عن المساعدات التي قدمها الاتحاد الاوروبي قبل استلام حماس السلطة .

وانتقل البروفسور جان فيليو الى لبنان وتحدث عن النزاع بين المعارضة والحزب الوطني البناني وحكومة السنيورة والاغلبية البرلمانية ,واشار الى ان هذا الخلاف عمق النزاع واكد على ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بدعم حكومة السنيورة والاغلبية البرلمانية .اضافة الى ان المفوضية الاوروبية والاتحاد الاوروبي من الممولين لاعادة اعمار لبنان بعد حرب صيف 2006 .

واشار البروفسور جان فيليو انه للمرة الاولى في الشرق الاوسط يتزامن الالتزام العسكري مع الالتزام السياسي والذي يحدث في لبنان .

وتطرق البروفسور جان فيليو الى قضية اجتياح العراق في مارس 2003 وتحدث عن اقسام اراء الاتحاد الاوروبي اتجاه الحرب على العراق قسم مع الحرب العراق والقسم الاخر ضد الحرب على العراق واكد انه لم يكن هناك اي دعوة من الاتحاد الاوروبي الى حرب ضد العراق ,بالاضافة الى ان الاتحاد الاوروبي ملتزم باعادة اعادة اعمار العراق .

من العراق انتقل البروفسور جان فيليو سريعا الى ايران حيث اشار البروفسور جان الى اتفاقية عام 2004 التي التزمت فيها ايران بوقف تخصيب اليورانيوم لكن اختلف الحال بعد انتخاب احمدي نجاد في عام 2005 استكملت ايران عملية تخصيب اليورانيوم .

في حديثه عن الخليج تحدث البروفسور جان فيليو عن التعاون الاقتصادي بين الخليج والاتحاد الاوروبي الذي يتمثل في اتفاقية بين مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد الاوروبي عام 1988 , وهناك مفاوضات على توقيع اتفاق تجارة حر .

وتحدث البروفسور جان فيليو يف نهاية حديثه عن رؤيته للمستقبل حيث اكد على انه يجب ان يكون هنناك تطور وشراكة فعالة مع مجلس التعاون الخليجي , وبذل جهد اكبر في بناء دولة فلسطينية واعادة اعمار لبنان والبحث لحلول مشتركة حول قضية ايران والحوار معها .

يذكر ان البروفيسور جان فيليو شخصية قانونية بالاضافة الى عمله في السلك الدبلوماسي والاكاديمي , له عدة ابحاث قيمة خصوصا في القضية الفلسطينية وله مواقف مميزة تجاه القضية الفلسطينية .

وبرعاية القنصلية الأمريكية العامة في القدس عقد لقاء عبر الفيديو بين طلبة دائرة علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم والتكنولوجيا - جامعة القدس وطلبة كلية اليجيني Allegheny الأمريكية.العريقة وتمحور النقاش حول المياه ومشاكلها وطرق ادارتها وطرحت موضوعات مثل الحفاظ على مصادر المياه والتقنين في استعمالها والتقنيات الحديثة لتوفير مصادر جديدة للمياه وأهمية المياه في وقتنا الحاضر كونها من المصادر المتجددة واستخدامها الجائر يحول دون تجددها خصوصاً في ظل التغير المناخي وإنحباس الأمطار واستمر النقاش بين الطلاب حول الطرق المثلى لتوفير المياه على مستوى الأفراد والمجتمع وشرح الطلاب من جامعة القدس حقيقة تحكم السلطات الإسرائيلية بمصادر المياه المختلفة في المنطقة والظلم الذي يقع على حصة المواطن الفلسطيني من المياه مقابل المواطن الإسرائيلي.

الجدير بالذكر أن هذا اللقاء جرى ضمن سلسلة من اللقاءات برعاية القنصلية الأمريكية العامة في القدس بدأت الشهر المنصرم بلقاء تناول موضوع الإحماء الكوني وسيعقد اللقاء الثالث في شهر نيسان القادم لمناقشة قضايا تتعلق بالنفايات وحسن إدارتها.

وتأمل دائرة علوم الأرض والبيئة في جامعة القدس أن تنعكس هذه اللقاءات الهامة مع مثل هذه الجامعات العريقه إيجابياً على طلبة الدائرة وتفكيرهم لخدمة البيئة والتوعية البيئية.