الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول في الخارجية الامريكية: زيارة ابو مازن لواشنطن هامة ومحورية - واعتراف امريكي بالنضال الفلسطيني

نشر بتاريخ: 21/10/2005 ( آخر تحديث: 21/10/2005 الساعة: 18:21 )
القدس - معا - وصف البرتو فرناديز - مسؤول دائرة الشرق الاوسط واسيا في الخارجية الامريكية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاخيرة الى واشنطن ولقائه بالرئيس بوش بانها هامة ومحورية , وتمثل اعترافا امريكيا بالنضال الفلسطيني وبحق الفلسطينيين .

واعتبر فرنانديز خطاب بوش في مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس عباس بانه " واضح وصريح وايجابي جدا" حيث ركز فيه على موضاعات رئيسية ثلاثة هي : الامن " اي تعزيز الكفاح ضد العنف في فلسطين , وتعزيز الكفاح الاقتصادي باعتبار ذلك شرطا اساسيا لنمو بنية تحتية اقتصادية مناسبة للدولة الفلسطينية وللشعب الفلسطين وبدون ذلك لن تقوم الدولة .

اما الموضوع الثالث فمتعلق بالتقدم الديمقراطي الذي شهدته منطقة الشرق الاوسط مؤخرا وكان من ابرز ماحدث في فلسطين التي تعد الان طليعة التقدم الديمقراطي في القنصلية الامريكية بالقدس المحتلة.

وردت اقوال المسؤول الامريكي في سياق حوار مع مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين عبر الدائرة المغلقة فيديو كونفرانس عقد في المنزل الخاص لمسؤول الاعلام الخاص والثقافة في القنصلية الامريكية بالقدس.

وافاد مراسلنا في القدس ان المسؤول الامريكي ركز على ما اسماه الوضوح في خطاب بوش ازاء قضايا مثل الجدار والاستيطان , وحديثه ايضا على القسوة والاذلال التي يتعرض لها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الاسرائيلي معتبرا هذه التصريحات شجاعة من قبل بوش ودخولا في التفاصيل .

وفيما يتعلق بجانب من تصريحات بوش والتي لم يتطرق فيها الى جدول زمني لتطبيق خارطة الطريق , قال فرنانديز" اعتقد ان الجدول الزمني مكتوب وعلينا ان ننتظر فترة ما حتى نرى ما اذا كان حدث تقدم ما فيما تضمنه خطاب بوش سواء فيما يتعلق بالميناء او غيره من القضايا , واضاف " التحدي القائم يلزم الحكومة الامريكية ترجمة سياستها الى افعال على الارض بمشاركة الفلسطينيين والاسرائيليين معا".

الى ذلك عبر فرنانديز " عن قناعته الشخصية بان الادارة الاميريكة السابقة مسؤولة عن انعدام الثقة بمصدلقيتها جراء الاهمال الذي تعاملت به مع القضية الفلسطينية لكنه ابدى تفاؤلا ازاء المستقبل خاصة فيما يتعلق بالحضور بالقبول الفلسطيني الحالي في الولايات المتحدة , وقال" هناك تقدم في هذا المجال فالموقف الفلسطيني اصبح امام العالم وامام امريكيا اكثر قبولا وتفهما".

واستدل المسؤول على ذلك بما قاله بوش من انه يريد ان يشاهد دولة فلسطينية في فلسطين وليس في الاردن".

وقال " اعتقد ان هذه رسالة قوية للعالم ولاسرائيل ايضا واعتقد ان الصمود الفلسطيني المشهود سيترجم لشيء هو قريب من الدولة ".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس بوش سيمارس ضغطا على اسرائيل لالزامها بتطبيق خارطة الطريق ودفع عملية السلام الى الامام؟ قال فرنانديز" اعتقد ان الضغط الامريكي على اسرئيل بتشجيعها على اقامة دولة فلسطينية واضح ومستمر - وتدرك اسرائيل جيدا حقيقة الموقف الامريكي سواء تم التصريح عنه او لم يتم ". واضاف " ادرك ان اسرائيل حرصة جدا ومتخوفة من ممارسة الضغوط عليها سواء من قبل المجتمع الدولي او من قبل الولايات المتحدة ويبدي مسؤولوها حساسية كبرى من مثل هذا الضغط , ولربما هذا طبيعيا ومن حق الاسرائيليين لانه ما من دولة في العالم بما في ذلك اسرائيل تقبل بان تظهر وكانها ترضخ للضغوطات , فهي تريد ان تعطي للعالم فكرة بانها قوية ومستقلة وهو نفس الشيء الذي تمارسه بلدان عربية ويمكن وصفه بانه نفاق سياسي ".

واكد المسؤول ان اسرائيل وان ابدى مسؤولوها تحفظا من وجود عباس في واشنطن تقرأ وتسمع جيدا , ما القيت من كلمات في البيت الابيض كما شاهدت الاحترام الذي حظي به الرئيس عباس هناك وكذلك القضية الفلسطينية وبالتالي تحاول ان تفسر لمواطنيها رؤيتها وفق مصلختها هي لكن المهم هو ان محمود عباس في واشنطن وقد حصل على قبول والتقى اعلى مستويات الحكم في الادارة الامريكية وهذا بحد ذاتهرسالة مباشرة وقوية لاسرائيل وللعالم .

وفيما يتلق بالموقف الامريكي من مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية قال فرناديز " نحن نريد تعددية سياسية واسعة جدا في فلسطين وفي اوسع مجال من المشاركة وعلى الشعب الفلسطيني ان يقرر من يختار واي نوع حكومة يريد , لكن لا يمكن فهم هذا التناقض بين المشاركة الحزبية السياسية والقيام بنشاطات عنفية .

واضاف" اعتقد ان اؤلئك الذين يحملون الاسلحة في ايديهم لا يمثلون الادارة السياسية وعلى الناس ان تقرر مستقبلها واضاف " اعتقد ان الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا جدا لهذا النوع من" الطفولة السياسية " ولكن معرفتي بالقيادة الفلسطينية الحالية وبالشعب الفلسطيني تقول بانهما الان اكثر نضوجا ومسؤولية .